“مصدر دبلوماسي”- وكالات
أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الموفد الأميركي آموس هوكستين كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنّ تل أبيب مستعدة لحل الصراع في جنوب لبنان من خلال التفاهمات الدبلوماسية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب غالانت أنّ الأخير التقى هوكستين الاحد الماضي في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وأبلغه بأنّ تل أبيب مستعدة لحل الصراع مع حزب الله اللبناني من خلال التفاهمات الدبلوماسية.
وأضاف: “لكننا مستعدون أيضًا لأي سيناريو آخر“.
وقال غالانت إنّ “اسرائيل ملتزمة بتحسين الوضع الأمني على طول الحدود الشمالية، بما في ذلك إزالة تهديدات التسلل وإطلاق النار من لبنان“.
وحسب بيان مكتب غالانت “ناقش الطرفان ضرورة تغيير الوضع الأمني في الساحة الشمالية وبحثا سبل إعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال“.
وتتواصل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة وفرنسا في محاولة للتوصل إلى حل سياسي بين “حزب الله” اللبناني واسرائيل، في ظل المعارك المتواصلة بينهما منذ نحو أربعة أشهر، وسط تقارير إسرائيلية تفيد بأن تل أبيب “قد تتنازل” عن نقاط على الحدود في سبيل الوصول إلى تسوية.
وأفاد موقع “يديعوت أحرونوت”، الأحد، بأن اسرائيل تطالب بإبعاد “حزب الله” إلى ما بعد نهر الليطاني، لكنها قد تقبل بانسحاب في المقابل.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن جزءاً كبيراً من بين ألفي عنصر في وحدة “قوات الرضوان” التابعة لـ”حزب الله” انسحبت في الأسابيع الأخيرة من مناطق خط التماس إلى مسافة تراوح بين 4 و6 كيلومترات من الحدود.
وأضاف الموقع أنه “في إطار المفاوضات، من الممكن جداً أن يوافق الكيان على إعادة نقاط صغيرة من الأراضي المتنازع عليها منذ سنوات طويلة”، وأوضح أنه من بين 12 نقطة خلافية على طول 130 كيلومتراً، ما بين رأس الناقورة وسفوح جبل الشيخ، فإن أهمها يقع في مزارع شبعا الخالية من المستوطنات الإسرائيلية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “باقي النقاط الخلافية هي قطع من الأراضي لا تزيد مساحتها عن بضعة أمتار، وقد يتنازل عنها الكيان مقابل بناء العائق (الحدودي) الجديد ذي الأبعاد الهائلة والإمكانيات التكنولوجية، والذي سيغيّر وجه الحدود في العامين المقبلين بعد عقد من الإهمال“.
وإذا كانت هناك تقديرات إسرائيلية متشائمة سابقاً بشأن نجاح المفاوضات الرامية إلى منع نشوب حرب واسعة بين الكيان و”حزب الله”، فإن “المسؤولين الإسرائيليين يقدّرون الآن أن احتمال النجاح هو 30 بالمائة”، كما يذكر موقع “يديعوت أحرونوت”.