مقالات مختارة
«مصدر دبلوماسي»
عمر معربوني| خبير عسكري خريج الأكاديمية العسكرية السوفياتية
ممّا لا شك فيه ان دخول المقاومة اللبنانية على خط المعركة هو رسالة بحجم عملية طوفان القدس وبما يرتبط بنتائج العملية.
١- ان اختيار مواقع الرادار وزبدين ورويسة العلم لمهاجمتها بقذائف الهاون هو اختيار دقيق ستفهمه القيادة الاسرائيلية نظرا لكون هذه المناطق منطقة ربط مع الجبهة السورية وكونها تشكل منطقة مشرفة على خط الحدود اللبنانية – الفلسطينية وعلى مناطق حركة المقاومة في البقاع الغربي وحاصبيا ومرجعيون، وان التقدم اليها هو اجراء ضروري لتنفيذ عملية العبور الى الجليل الأعلى وبذلك تكون الرسالة التي ارسلها الحزب عبر الجانب المصري بان اي تمادي اسرائيلي في غزة سيكون ثمنه التقدم الى الجليل والسيطرة على المستوطنات الاسرائيلية قد تمت ترجمتها ببعد واقعي وعملي.
٢- باتت اهداف عملية طوفان القدس واضحة وستتحقق عند بدء مرحلة المفاوضات غير المباشرة وهي.
– وقف الاعتداءات على المسجد الاقصى.
– اتمام اكبر صفقة تبادل للأسرى قد تصل لمرحلة تحرير كل الاسرى في السجون الاسرائيلية.
– فك الحصار عن قطاع غزة.
وبذلك تكون المرحلة القادمة هي مرحلة انتقال من معادلة الردع الى مرحلة ارهاصات معادلة النصر.
وحول تصاعد العمليات على الجبهة اللبنانية ومعها الجبهة السورية باتت الكرة في ملعب الاسرائيليين وسلوكهم هو الذي سيحدد مسار المواجهة.
٣- عسكريا سيتم العمل على تثبيت نتائج العملية وترسيخ قواعد اشتباك جديدة لتثبيت المفاجأة بابعادها الثلاثة: الاستراتيجي والعملياتي والتكتيكي.