“مصدر دبلوماسي”
كشف المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم بأنه طلب في العام 2020 من وزارة الداخلية اللبنانية الغاء المذكرة التي وقعت في العام 2016 مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والتي تعهدت فيها الاخيرة تنفيذ مشاريع لصالح الامن العام اللبناني بقيمة 21 مليون دولار في مقابل اعطاء من هم مسجّلين كنازحين اقامات مؤقتة وذلك بسبب عدم احترام المفوضية لالتزاماتها لكن الامر لم يتحقق. وقال في حوار مع الاعلامية وردة ضمن برنامج “المجالس بالأمانات” على اذاعة الشرق أمس الأحد بأن هذه الاتفاقية ليست سرية كما يتم الترويج لها بل كانت معلنة وعمّمت على جميع المعنيين.
وقال اللواء ابراهيم: ” منذ العام 2016 صدرت مذكرة عن وزارة الداخلية اللبنانية ومفوضية الامم المتحدة للاجئين، تنظم هذه العملية على ان يمنح الامن العام اللبناني اقامات مجانية للنازحين السوريين المسجّلين في مقابل ان تقدم المفوضية 21 مليون دولار اميركي للامن العام كمشاريع تطوير. نفّذت المفوضية مشاريع بـ 7 مليون دولار وهي التي لزمتها وصرفت اموالها والامن العام رفض استلام اموال والقيام بالتلزيمات” وكشف أن “احد المشاريع هو انشاء مركز أمن عام لبيروت في الكرنتينا والمفوضية تقوم بذلك”. وكشف انه راسل وزارة الداخلية منذ 3 اعوام طالبا وقف الاتفاق والغائه لان مفوضية لا تقوم بالتزاماتها لكنه لم يلق جوابا.
وقال اللواء ابراهيم بأن الاتفاقية بين الداخلية والمفوضية غير سرية بل هي وقعت وعممت على المعنيين ومحاولة تسييس كل شيء يندرج في خانة ” القرف”.
وفي ملف النزوح السوري، وجه اللواء عباس ابراهيم تحذيرا للأوروبيين بأن هذا الملف سينفجر في وجه أوروبا إذا استمر تعاطيها على هذا المنوال كاشفا عن أنه أعاد في عهده في غضون عام ونصف العام 450 الف نازح سوري واشار الى أنه ليس من تفسير لديه لم تتوقف العودة حاليا. واشار الى أن اعدادا كبرى من النازحين تدخل لبنان في مؤشر خطر وأن اشتباكات غير معلنة تدور في مخيمات للنازحين حيث يوجد سلاح.
وأشار الى أن معالجة هذا الملف تحتاج الى جرأة سياسية غير موجودة، نافيا أن يكون لقانون قيصر للعقوبات على سوريا اي رابط بملف النزوح السوري في لبنان، فقانون قيصر لا علاقة له بالجانب الانساني. وقال اللواء ابراهيم انه يجب رفع عبء هذا الملف عن كاهل الشعب اللبناني والعمل على اساس مصلحة الشعب. وكشف أنه هدّد في عمله مرارا بسبب اهتمامه بجلب الفيول العراقي للبنان وبسبب عمله على عودة النازحين.
وعن عرض قبرص بالمساعدة في ملف النازحين قال اللواء ابرهيم:” إن قبرص تدافع عن نفسها وليس عنّا هي تسد ابواب الرياح الاتية من عندنا وهذا لمصلحتها وهذا حقها. علينا ان نشكل وفدا فورا والذهاب الى قبرص وتلقف هذا الموقف السياسي والذهاب مع القبارصة باتجاه الاتحاد الاوروبي. ولكن لبنان لم يقم باية مبادرة. لغاية الآن”.
وتطرق اللواء ابراهيم في حوار دام أكثر من ساعة الى الملف الرئاسي مستبعدا حصول انتخابات قريبا وكاشفا عن وجود اسماء مرشحة لم يعلن عنها للغاية الآن.