«مصدر دبلوماسي»
نظمّت سفارة دولة فلسطين في لبنان اليوم الاربعاء، لقاء تضامنياً لسفراء الدول العربية المعتمدين في لبنان دعماً لشعبنا الفلسطيني في مواجهة حرب الابادة والعدوان الاسرائيلي الغاشم.
حضر اللقاء الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية وسفراء الإردن، الجزائر، تونس، المغرب، سلطنة عمان، قطر، اليمن، الكويت، سوريا، مصر، العراق والسودان.
بدأ اللقاء بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الشعب الفلسطيني من اطفال ونساء وشيوخ في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس.
بعد قراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء ثم الاستماع إلى النشيدين اللبناني والفلسطيني.
تلا ذلك عرض شريط مصور للمجازر وحرب الابادة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان صهيوني غاشم على الارض الفلسطينية.
ثم كانت كلمة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور جاء فيها: “إنّ ما تقوم به دولة الاحتلال الصهيوني وآلتها العسكرية المدمرة بقتل المدنيين الفلسطينيين، واستباحة دمهم، باستهداف الأماكن المُكتظة بالسكان لإيقاعِ أكبر عدد من الضحايا من الأطفالِ والنساءِ باستخدامِ الأسلحة المحرّمة دولياً وبث الرُعب لدفعهم للهجرة القسرية. إنّ إطالة امد العدوان في ظلِ صمتٍ دولي مُطبِق والتعبير عنه من خلال مواقف بعض الدول، شجّعَ ومنحَ الكيان الصهيوني غطاءً وحماية وإجازة دولية في مخالفة القانون الدولي الإنساني بما سُمّي دفاع عن النفس مما منح الحرية لكيان الاحتلال لضرب مقومات المشروع الوطني والوجود الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلّة، وتنفيذ مشروعهِ بتهجيرِ والقاء أكثر من 2 مليون فلسطيني في المجهول. إنّ العبارات التي أطلقها وزير خارجية الكيان الصهيوني ضد الأمين العام للأمم المتحدة السيّد أنطونيو غوتيريش، هي امتداد لعدم الالتزام الذي تمارسه دولة الاحتلال بعدم احترام الشرعية الدولية وما تُمثل، ومحاولة لتغييب الأمم المتحدة ومكانتها الاعتبارية وامينها العام ومواقفهِ الإنسانية في إطار إجهاض الجهود الإنسانية التي عبر عنها الأمين العام بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية بشكل عاجل. إعتقد الكيان الصهيوني مُتوهماً بما طُرِحَ من مبادرات وحلول لقضية الشرق الأوسط أنّ باستطاعته الاستفراد بالقضية الفلسطينية واستبعاد حاضنتها العربية. انّ ما فاجأ كيان الاحتلال الموقف العربي المُقدّر والموحّد مما يجري في فلسطين القضية المركزية للأمة برفض كل ما تقوم به حكومة الاحتلال والإصرار على وقف فوري لإطلاق النار منددين بما تقوم به من تدمير ومحاولات تهجير للملايين من أبناء شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة والقدس. أرحب بإخوتي أصحاب السعادة في وقفتهم هذه مع أنفسهم واخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني”.