“مصدر دبلوماسي”
نفى مصدر فلسطيني مسؤول، مساء اليوم الإثنين، ما تم تداوله، في الساعات الأخيرة، حول زيارة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج لبنان، وخصوصا ما تداولته وسائل اعلامية لبنانية حول طلبات قدمها فرج للسلطات اللبنانية وخصوصا لجهة ضبط بعض السلاح الفلسطيني لفصائل محددة.
ونقلت وكالة “وفا” عن هذا المصدر قوله أن الزيارة ” ليس لها علاقة بما يجري من حوادث مؤسفة في مخيم عين الحلوة، والتي بدأت باغتيال المناضل الفلسطيني أبو أشرف العرموشي ومجموعة من مرافقيه على أيدي الجماعات الإرهابية”..
وقال المصدر الفلسطيني المسؤول “أن ما تناولته وسائل إعلام لبنانية حول زيارة اللواء فرج، مجرد أخبار مفبركة وتحليلات لا تمت للحقيقة بأية صلة ولا تراعي قواعد المهنية والموضوعية في العمل الصحفي، وأنها مجرد محاولة لزج المخيمات الفلسطينية في حسابات سياسية داخلية، كما أن الهدف منها افتعال الخلافات بين الفلسطينيين لتلقي بظلالها على دعوة الرئيس محمود عباس، للأمناء العامين للقوى السياسية للاجتماع في مصر”.
وأكد المصدر،” أن زيارة اللواء فرج تمت بدعوة كريمة من المؤسسة الأمنية اللبنانية الرسمية في إطار العلاقات الثنائية البناءة والدائمة بين البلدين والشعبين لخدمة مصالح الشعبين والبلدين الشقيقين.
واستنكر المصدر بشدة، قيام وسائل الإعلام بفبركة هذه الأخبار وتداولها بهذه الطريقة ومحاولة الدفاع عن الإرهابين ومحاولة تبرير ممارساتهم من قبل البعض، داعيًا إلى ضرورة توخي قواعد الدقة والموضوعية ومراعاة قواعد الأخلاق المهنية عند نقل الأخبار”.
وكانت صحيفة “الاخبار” المقربة من محور الممانعة كتبت في تقرير اليوم بأن :” “المسؤول الأمني الفلسطيني طلب زيارة لبنان منذ أكثر من شهر وكان في جعبته عدد من الأهداف، (…)حيث يريد فرج أن تلعب فتح دوراً في «كبح جماح» فصائل المقاومة الفلسطينية التي باتت قادرة على قصف مستعمرات العدو بالصواريخ، وصولاً إلى إبداء فرج، ومن خلفه سلطة رام الله، بالتنسيق مع الأميركيين والإسرائيليين الاستعداد لإجراء مقايضة مع السلطات اللبنانية يُعرض فيها ضبط السلاح المتفلّت في المخيمات الفلسطينية وتسليم جميع المطلوبين للدولة، مقابل أن تضيّق بيروت على النشاط السياسي والعسكري لحركتَي حماس والجهاد الإسلامي”.