“مصدر دبلوماسي”
“بالرغم من الظروف الصعبة، فان زيارة السفراء العرب المعتمدين في لبنان الى مدينة طرابلس تلبية لدعوة من وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى بمناسبة اعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لعام 2024 كانت ضرورية للتعرف على بهاء المدينة وغناها وأهليتها التي تؤهلها للعب أهم الأدوار”، هكذا رحب وزير الثقافة بالسفراء والدبلوماسيين مضيفا:”بعد هذه الزيارة نأمل ونتطلع الى تعزيز و تفعيل التعاون بين لبنان والدول العربية”.
وكان السفراء العرب استهلوا جولتهم في طرابلس اليوم الثلاثاء بزيارة مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس حيث كان في استقبالهم رئيس الغرفة توفيق دبوسي وزير الاقتصاد امين سلام والوزير السابق رشيد درباس وحشد من الفاعليات في المدينة.
بداية، رحب دبوسي بالسفراء العرب شاكراً الوزير مرتضى على محبته لطرابلس” تلك المدينة المشدودة الى دنيا العرب والتي أراد ان تنطلق فعاليات طرابلس عاصمة للثقافة العربية من غرفة طرابلس الكبرى التي تمتلك إستراتيجية إقتصادية متكاملة وشاملة تؤهلها لتكون عاصمة لبنان الإقتصادية التي تشكل منصة لجذب الاستثمارات اللبنانية العربية والدولية وتشكل اوسع صيغة لاطلاق شراكات مع اشقائنا العرب”.
بدوره أعرب الوزير المرتضى عن تقديره لطرابلس “البهية والمميزة بموروثها الحضاري”، وقال:”أبهى ما في لبنان هي طرابلس ولأنها مثال نموذجي فذ للتمسك بصيغة العيش الواحد وأن طرابلس هي الموجب الضامن لوحدة الكيان وما على المسؤولين سوى الإلتفات الى طرابلس وعدم تفويت الفرص الكامنة في العلاقة بين الثقافة والاقتصاد واعود وأكرر كما أشدد على أن لا شفاء للبنان من أزماته الا من طرابلس الكبرى وغرفتها وعلى المسؤولين أن يأخذوا في الإعتبار اهمية رسم السياسيات التي تستلهم هذا الخيار الذي لا بديل عنه”.
كما كان لوزير الاقتصاد امين سلام مداخلة أشار فيها الى اهمية المميزات الحضارية التي تمتاز بها طرابلس وأهمية دورها المتعدد الجوانب الاستثمارية والانمائية لبنانيا وعربيا ودوليا
وتخلل اللقاء عرض لأفلام وثائقية أضاء من خلالها المهندسان بسام زودة ووسيم ناغي على المقومات التاريخية والحضارية لمدينة طرابلس ولتطورها المديني والعمراني على إمتداد المراحل التاريخية التي توالت عليها.
ثم انتقل الوزير المرتضى والسفراء العرب الى زيارة المواقع الاثرية في المدينة بدءا من جامع طينال الاثري ومن ثم قراءة الفاتحة عل ضريح الراحل عبد الحميد كرامي والرئيس الشهيد رشيد كرامي ورئيس الحكومة الراحل وعمر كرامي ثم جولة في ارجاء معرض رشيد كرامي الدولي المدرج على لائحة التراث العالمي وزيارة كنيسة القديس جاورجيوس في الميناء .
وقد اختتمت الزيارة بلقاء رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في دارته في طرابلس حيث اولم على شرف الزائرين بحضور عدد من الفاعليات السياسية والروحية.