“مصدر دبلوماسي”
تصوير عباس سلمان
نظمت العلاقات الاعلامية في حزب الله قبل ظهر اليوم السبت جولة للاعلاميين في محلّة الجاموس، حيث استهدفت اسرائيل عددا في قادة حزب الله أمس الجمعة، أبرزهم القائد الجهادي ابراهيم عقيل (الحاج عبد القادر) والقائد الجهادي احمد وهبي (الحاج ابو حسين سمير) والقائد الجهادي حسن يوسف عبد الساتر (الحاج باقر)، بالاضافة الى 12 قياديا جلهم من وحدة الرضوان هم: محمد العطار، احمد ديب، حسين حدرج، مهدي جمول، عبد الله حجازي، عارف الرز، محمود حمد، سامر حلاوي، حسن ماضي، محمد رضا، حسن حسين،وعباس مسلماني. واعلن وزير الصحة اللبنانية فراس الابيض عن محصلة غير نهائية للقصف الاسرائيلي أمس على بناية في منطقة الجاموس أسفر عن مقتل 31 مواطنا جلهم من المدنيين وجرح 67 وفقدان 15.
وإذا كانت الصدمة كبيرة جراء الضربات المتتالية التي وجهتها اسرائيل منذ الثلثاء في 17 ايلول الجاري ثم في 18 منه عبر تفجير اجهزة البايجر واللاسكلي عن بعد، ما أدى الى وقوع 37 قتيلا وأكثر من 2900 جريح في حالات حرجة ومنهم من فقدوا عيونهم وأصيبوا بالعمى وبترت أطرافهم وشوّهت اجسادهم في عملية ارهابية موصوفة تقوم على الغدر الذي تنص على منعه القوانين الدولية والانسانيةـ فإن الدمار الذي شاهده الاعلاميون اليوم السبت كان وكأنه جراء زلزال أو هزة أرضية عنيفة وهو بحسب آخر حصيلة من وزارة الصحة أدى الى مقتل 37 مواطن وجرح أكثر من 67، وفقدان 15 جلهم من الاطفال، ولا عجب من ذلك، إذ نقلت هيئة البث الاسرائيلية بأن الجيش الاسرائيلي حصل على معلومات باجتماع سري نادر لقيادة قوة الرضوان واستهدفه. ونقلت وكالات بأن الجيش الاسرائيلي استخدم صواريخ مخترقة للارض في ضربة الضاحية عصر امس الجمعة في 20 أيلول سبتمبر الجاري، حيث وصلت الصواريخ اسفل موقف السيارات وهو يعتبر ملجأ بمسافة حوالي 20 متر اسفل البناية. تم ضرب البناية في شارع الجاموس المكتظ بالمدنيين بـ4 قنابل
GBU
الموجهة التي ادت الى انهيلر المبنى كاملا ومحيطه
ونفذت الهجوم طائرات أف 35 و أف 15.
تزامنت جولة الاعلاميين مع عمليات البحث الجارية عن مفقودين مدنيين لا يزالون تحت الركام، وتبذل فرق الاسعاف جهودا جبارة لمحاولة انتشالهم.
في موقع الجريمة الموصفة في حي مأهول بالمدنيين جال الصحافيون مع مسؤولين في العلاقات الاعلامية لحزب الله، المشهد سوداوي ورمادي أينما كان، انقلبت الصورة التي كانت سائدة قبل الرابعة بعد ظهر امس رأسا على عقب. من مكان ينبض بالحياة الى مكان مرمّد تفوح من بين ركامه رائحة الموت. استهدفت اسرائيل اهدافا مدنية من المنازل المجاورة، بقايا الدمار مريعة واجهات المحال التجارية محطمة بالكامل بسب قصف أمس، وهنالك العديد من الآليات المدمرة من سيارات للمواطنين، فيما تواصل آليات فرق الأشغال عملها لرفع الانقاض.
كانت فرق الاشغال التابعة لبلدية برج البراجنة تقوم بعملها وتفتح الطريق التي اقفلت بالكامل لتسهيل مرور الفرق الاعلامية، يصطف الأهالي في المقلب الآخر من شارع القائم منتظرين انتشال المزيد من المصابين والعثور على مفقودين بينهم أقارب لهم وأحباء، ولعل الأدعية والدموع هي خير دليل على المرارة التي في صدورهم.