“مصدر دبلوماسي”
بدعوة من مجموعة “تريلوغ” الاعلامية التي يرأسها الصحافي إيلي مصبونجي وهو يشغل ايضا رئاسة جمعية المراسلين العرب والاجانب حاضر المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم أمام مجموعة من المراسلين العرب والفرنسيين والأوروبيين في قاعة “الدار” في باريس الجادة السادسة عشرة حول موضوعين رئيسيين يهمّان الاعلام الدولي: الشغور الرئاسي في لبنان وخلفياته وأبعاده والحرب الدائرة في غزّة بين اسرائيل وحركة حماس ضمن عملية “طوفان الأقصى” وانعكاسها على المنطقة.
وحضرت الوسائل الاعلامية التالية: “النهار”، الشرق الاوسط، أم تي في، الجمهورية، العربية، الحرة، راديو مونتي كارلو ، فرانس 24، راديو فرانس، لوفيغارو، موقع إيفيريس، وموند أفريك.
دام اللقاء الذي جرى في قاعة “الدار” في الجادة السادسة عشرة قرابة الساعة وقدّم إيلي مصبونجي كلمة ترحيبية بالضيف، واستفاض اللواء ابراهيم في شرح خلفيات ومجريات عملية طوفان الاقصى وذلك في كلمة معدّة سلفا، ودار بعدها حوار مع المشاركين. وفي ردّ على أسئلة المراسلين أطلق المواقف الآتية:
-إذا دخلت اسرائيل الى غزّة كما هو متداول بالقوة العسكرية فإن المنطقة برمتها ستشتعل وإذا نفذت اغتيالات في لبنان وسوريا وفلسطين المحتلة فستنشأ ردات فعل عنيفة جدا.
-لم يعد امام اسرائيل إلا الذهاب الى المفاوضات واعطاء الشعب الفلسطيني حقه.
-ثمة قرار بفتح الجبهات إذا تجرأت اسرائيل ودخلت الى غزة بالقوة وعلى العقلاء في العالم ان يتدخلوا، وقد تكلموا معي ومع غيري لكن هذا التدخل لم يكن على المستوى المطلوب.
-ما سمعته البارحة ليلا من قيادات فلسطينية أن لديهم أسرى منذ العام 2014 وأن الزيارات اصبحت مقطوعة وما يجري من اعتداءات على المقدسات في الاقصى وعلى النساء عبّأت الشعب الفلسطيني ودفعت حركة حماس للقيام بهذه العملية.
– هنالك ما يسمى “وحده الساحات “، اي اذا قامت اسرائيل باجتياح غزة في محاولة للقضاء على حماس،هذا لا يعني انها ستزيل “حماس” من الوجود بالعكس “حماس” لها وجود وامتداد عابر للدول وهي عبارة عن تنظيم دولي في حال كان رد إسرائيل عنيفا الى هذه الدرجة، انا متأكد بان جبهه لبنان وسوريا ستشتعلان وستكون إسرائيل محاصرة من كل الجهات. وفي هذا الاطار من المؤكد ان لبنان سيتأثر.
-ردا على سؤال، عن سبب وجوده في باريس وما اذا كان يقوم بمفاوضات مع الفرنسيين حول ملف معين، وعما اذا حصل فعلا اجتماع بين “حزب الله” و”حماس” والايرانيين في لبنان للتخطيط للعملية كما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أمس الاول أكد اللواء ابراهيم “ان الاجتماع في الضاحية الجنوبية لبيروت يجري كل اسبوع او عشرة ايام وان شعار وحدة الساحات انطلق من الضاحية اثر الاجتماعات اليت عقدت مع ايران وحركة حماس و”حزب الله” وبقية الفصائل، الاجتماع في حد ذاته ليس بخبر جديد.
-اذا قامت إسرائيل بما تخطط له سنكون حتما امام خارطة جديده وسنذهب حكما الى حل القضية الفلسطينية بما يرضي الطرفين”.
في الشأن اللبناني أبرز ما قاله:
-لا ندري إذا كان موضوع الرئاسة سيصبح موضع تسوية لتهدئة الجبهة، والوضع مقفل لغاية الآن.
– أبدى اللواء ابراهيم أسفه “لعدم انعقاد اجتماع رسمي لدرس وبحث تداعيات ما يجري في فلسطين”، واصفا الأمر بـ “العار السياسي” وخصوصا واننا دولة مواجهة والمطلوب تظهير صورة الدولة وليس صورة “حزب الله”.
-أضاف :”انا كلبناني لا اقبل ان يمثلني “حزب الله”، انا أريد دولتي ان تمثلني لكن الدولة لا تبادر ولم تتوجه الى الدوله السورية من اجل ملف النازحين”.
– “ان المبادره الفرنسية قد انتهت للاسف والواقع سيئ والمطلوب الحديث عن برامج وليس عن اسماء او اشخاص”.
مقابلة مع راديو مونتي كارلو
*في سياق زيارته الى باريس أجرى اللواء ابراهيم مقابلة مع راديو مونتي كارلو اجراها الزميل أندريه مهاوج كشف المدير العام السابق للأمن العام عن بعض جوانب عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس داخل الأراضي الإسرائيلية .
وقال ان حوالى 1500 عنصر من حماس اخترقوا الجدار الحدودي متخطين أجهزة المراقبة الالكترونية المتطورة وكاميرات المراقبة وان عملية تبديل للمقاتلين تمت خلال أيام القتال . وأشار الى ان محور المعارضة اتخذ قرارا استراتيجيا يقضي بعدم السماح بهزيمة حماس وعدم السماح للإسرائيليين بالدخول الى قطاع غزة وهذا خط احمر لا مساومة عليه . وأضاف في حال تعرض هذا الخط للخطر فان كل جبهات القتال التابعة لمحور الممانعة ستشارك في القتال .
واعتبر أن التجاهل للحقوق الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية في الأقصى وبحق لسجناء الفلسطينيين أوصلت الأوضاع الى ما هي عليه.