الكاتب: مارلين خليفة – ناشرة موقع مصدر دبلوماسي

  • البابا فرنسيس في العراق: لتحويل بلاد الرافدين الى جسر تواصل وحوار بدل أن تكون ساحة صراع

    البابا فرنسيس في العراق: لتحويل بلاد الرافدين الى جسر تواصل وحوار بدل أن تكون ساحة صراع

     

    “مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة

    وصل الحبر الاعظم البابا فرنسيس الى بغداد في زيارة لبلاد الرافدين تستمر 4 ايام سيجول خلالها على عدد من المحافظات العراقية من بينها النجف الاشرف وذي قار واربيل والموصل.

     

    تعتبر هذه الزيارة تاريخية لانها الاولى لرأس الكنيسة الكاثوليكية الى العراق، مهد الاديان والبلد الجريح الذي عانى شعبه بمكوناته كلها من مرارة الحروب المتلاحقة، وهجّر المسيحيون فيه فغادروه بالآلاف وكذلك الأقليات وابرزها الإيزيديين وذلك على يد تنظيم داعش الارهابي وتنظيمات مرتبطة بمنظمة القاعدة.

    ووسط مخاطر وباء كورونا، ووضع امني مهتز شهد منذ أيام قليلة ضربات صاروخية على قاعدة عين الاسد في الانبار، وقبلها ضربات اميركية على الحدود العراقية السورية، حزم البابا فرنسيس امره وقام بالزيارة في زمن الصوم المجيد، حيث عرف البابا منذ انتخابه في العام 2013 انه لا يألو جهدا لدعم الفقراء والمهمشين والمظلومين.

    قاسم قصير: يريد البابا دعم الوجود المسيحي في الشرق بالتنسيق مع المرجعيات الدينية المسيحية والشيعية في العراق

    وباستقبال ضخم، وصل البابا الى مطار بغداد وكان باستقباله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ليتوجه بعدها للقاء الرئيس العراق برهم صالح.

    وعن الدلالات السياسية والروحية لزيارة قداسة البابا الذي احتلت صوره العراق الى جانب المرجعية الشيعية الاعلى في العالم السيد علي السيستاني، وهو سيزور النجف الاشرف غدا السبت حيث سيلتقي السيد السيستاني، تحدث الى موقع “مصدر دبلوماسي” الباحث في شؤون الحوار الاسلامي المسيحي قاسم قصير.

    أهمية زيارة النجف الاشرف

    تعتبر النجف الاشرف عاصمة التشيع في العالم وفيها مقام الامام علي عليه السلام، وهي قريبة من الكوفة، حيث اقام الامام علي دولته، وهي مقر الحوزة الدينية العلمية الكبرى لدى الشيعة، وفيها عدد كبير من العلماء والمراجع الدينيين. والعراق بلد مهم حضاريا ودينيا كما هو معروف، وقد اختار قداسة البابا زيارة عدة مناطق منها النجف الاشرف ومدينة أور التاريخية ومدينة الموصل حيث اطلق تنظيم داعش الارهابي دولته، وهي مركز مسيحي مهم وإربيل ايضا اضافة الى العاصمة بغداد.

    الباحث في شؤون الحوار الاسلامي المسيحي قاسم قصير
    الباحث في شؤون الحوار الاسلامي المسيحي قاسم قصير

    يشير قاسم قصير الى أن أهمية الزيارة هي دينية وسياسية وثقافية واجتماعية وسياحية، ويقول بأن “اختيار البابا للعراق هو من اجل دعم الوجود المسيحي فيه، واستكمالا لمشروعه في اطلاق وثيقة الأخوّة الانسانية مع الأزهر الشريف قبل سنتين في الامارات، ومن اجل اشراك المرجعيات الدينية الشيعية في هذا المشروع”.

    وكشف قصير عن مشروع لم يتبلور بعد عن وثيقة مشتركة بين المرجعية الشيعية والفاتيكان  “وثمة مقترحات عدة كاقامة حوارات مشتركة وانشطة منها مثلا ما يصب في صالح السياحة الدينية لاستعادة العلاقة التاريخية بين العالم ومسيحيي العراق”. يضيف قصير الذي يتابع تفاصيل هذه الزيارة عن كثب:” يريد البابا دعم الوجود المسيحي في الشرق بالتنسيق مع المرجعيات الدينية المسيحية والشيعية في العراق”. ويشرح قصير بأن “السيد السيستاني هو اعلى مرجعية دينية شيعية في العالم، وصحيح انه ذو اصول ايرانية لكنه يعيش في النجف، وفي هذه الزيارة ستكون قمة بين المرجعية الكاثوليكية الاعلى في العالم والمرجعية الشيعية الاعلى عالميا في النجف الاشرف وهي عاصمة التشيّع في العالم”.

     

    وعن الدلالات السياسية للزيارة يقول قصير:” يمر العراق بمرحلة انتقالية بعد اعوام صعبة، فهو ساحة صراع ايراني اميركي وساحة لداعش، ويحتاج العراق لاستعادة دوره الحواري والتواصلي بين العرب وايران من جهة وبين ايران والأميركيين من جهة ثانية، وبين الاميركيين والعرب. وعوض ان يكون ساحة صراع يمكنه ان يكون ساحة حوار وخصوصا مع وجود رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي الذي تربطه علاقة جيدة بالغرب وبإيران وبالعرب من السعودية الى الامارات العربية المتحدة ومصر”. يضيف قصير:” يدعم الفاتيكان هذا التوجه، أي خيار تحويل العراق الى جسر تواصل وحوار بدل أن يكون ساحة صراع وازمات”.

    زيارة العراق كانت مقررة منذ قرابة السنة والنصف، لكن ثمة كلام مع البطريرك الراعي بزيارة لبنان انطلاقا من اهتمام البابا بكل مسيحيي الشرق

    من الناحية الاقتصادية للزيارة دور ايضا يشرحه قصير كالآتي:” يأمل العراقيون ان تعمل هذه الزيارة على استعادة السياحة الدينية المسيحية للعراق، وهو اليوم احد اهم مراكز السياحة الدينية الشيعية وبامكانه ان يكون ايضا مركزا للسياحة المسيحية وتساعد هذه الزيارة على اعادة وضع العراق على خريطة السياحة الدينية العالمية. من هنا اختار البابا زيارة مدينة أور، حيث عاش النبي ابراهيم. وفي أور سيعقد لقاء دينيا مشتركا. كذلك سيزور الموصل التي تعرضت لهجوم داعشي فهجر اهلها من مسيحيين وايزيديين، والى كنيسة النجاة في بغداد تعرضت ايضا لتفجير من قبل تنظيم داعش”.

    أما لماذا لم يختر البابا زيارة لبنان فيقول قاسم قصير:” بأن زيارة العراق كانت مقررة منذ قرابة السنة والنصف، لكن ثمة كلام مع البطريرك الراعي بزيارة لبنان انطلاقا من اهتمام البابا بكل مسيحيي الشرق”.

  • الصين تقدّم للبنان 50 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم”

    الصين تقدّم للبنان 50 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم”

     

    “مصدر دبلوماسي”

    أعلن السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان أن الحكومة الصينية قررت وبناء على طلب من الجانب اللبناني اهداء 50 أـلف جرعة من لقاح “سينوفارم” المعطّل الى لبنان لمساعدته في مكافحة وباء كورونا. اعلان السفير كيجيان جاء بتغريدة له على حسابه على “تويتر”. وشرح السفير كيجيان بان لقاح سينوفارم هو لقاح معطّل، وأجريت المرحلة الثالثة من التجربة السريرية بسلاسة في دولة الامارات العربية المتحدة والدول الاخرى. واظهرت بيانات التجارب السريرية المختلفة ان لقاح سينوفارم آمن وفعّال. ووافقت الدول مثل الامارات والبحرين على تسجيل لقاح سينوفارم، وتمّ تطعيم اكثر من 40 مليون جرعة من لقاح سينوفارم في الصين الآن ولم تسجّل آثار جانبيّة خطرة.

    يذكر أنه في أيار 2020، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ في جمعية الصحة العالمية أن عند نجاح الصين في تطوير اللقاح ودخول مرحلة التطعيم في الصين، سيخدم اللقاح الصيني المنفعة العامة العالمية، مما يشكل مساهمة صينية في امكانية الحصول على اللقاحات والقدرة على تحمّل تكاليفها في الدول النامية.

    حتّى الآن، قدّمت الصين وستقدّم مساعدات من اللقاحات الى 53 دولة نامية، وصدرت او ستصدر لقاحات الى 27 دولة. وانضمّت الصين بنشاط الى مبادرة “كوفاكس” لمنظمة الصحة العالمية وقررت تقديم 10 ملايين جرعة من اللقاحات الصينية الى كوفاكس لتلبية الاحتياجات الماسّة للدول النامية. وقد بدأت منظمة الصحة العالمية مراجعة تصريح الاستخدام الطارئ للقاحات الصينية وستواصل الشركات الصينية المعنية التنسيق مع المنظمة بشكل وثيق بهذا الصدد. كما قررت الصين المشاركة في مبادرة مجموعة اصدقاء للأمم المتحدة للتبرع بلقاحات لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

  • البطريرك الراعي ينطلق في معركة حياد لبنان تحت مظلة الطائف…والبخاري عقلن طروحات بكركي

    البطريرك الراعي ينطلق في معركة حياد لبنان تحت مظلة الطائف…والبخاري عقلن طروحات بكركي

    “مصدر دبلوماسي”

    مارلين خليفة:

     

    ركّز البطريرك بشارة  الراعي في خطابه بالأمس على نقطتين جوهريتين: التغيير من ضمن الدستور والحياد الذي يجب ان يدرج في الدستور اللبناني إنطلاقا من القيم التأسيسية للبنان الكبير.

     

    لن يكون خطاب البطريرك الماروني بشارة الراعي أمس عابرا في الحياة السياسية اللبنانية عامة، ولدى المسيحيين خاصة فهو يشكّل لبنة تأسيسية لأي حوار لبناني لبناني حول عقد سياسي واجتماعي جديد يكثر الحديث عنه في الكواليس السياسية مع بعض اضاءات لدراسات ومنشورات.

    وإذا كانت الشائعات سبقت خطاب البطريرك بكركي، منطلقة من تمنيات بعض أشاوس 14 آذار من أن البطريرك يميل الى الدعوة الى طلب وصاية دولية على لبنان وفرض البند السابع، وهو طرح لم يحمله البطريرك يوما بحسب معلومات مؤكدة لموقعنا لأنه طرح خيالي ولأن الفصل السابع لا ينفذ إلا في حالات محددة تؤثر على الأمن العالمي ولأن الدول الخمسة الاعضاء في مجلس الامن ليست في هذا الوارد. بالعكس، حصر البطريرك الماروني دعوته بعقد مؤتمر دولي يرعى حوارا لبنانيا انطلاقا من الدستور اللبناني. وثمة عاملا اساسيا لعب دورا في عقلنة طرح البطريرك وعدم الانجرار الى المطالبة بمؤتمر دولي تأسيسي جديد يتمثل بالزيارة التي قام بها السفير السعودي في لبنان وليد البخاري، يوم الجمعة في 19 فبراير الجاري، وغرّد بعدها على حسابه على “تويتر” كالآتي: “اتفاق الطائف مؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الاهلي في لبنان”. عقلنة خيارات بكركي اذن كانت اولا من السعودية، ثم من مشاورات حثيثة للراعي منها مع مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم الذي رفض الافصاح عن شيء منها.

    لكن الراعي أبى الا الابقاء على طرح الحياد، الذي يريد ادراجه في الدستور اللبناني بحسب شخصية مارونية على دراية بمناخ بكركي، لانه احدى القيم المؤسسة للبنان الكبير.

     

    تنطلق هذه الشخصية من القول بأنه توجد رؤيتان ووجهتان للبنان اليوم، من هنا كلام البطريرك الراعي عن “الانقلاب على دستور الطائف” وكل الرؤية التي نشأ عليها لبنان. وليس كلامه عن اننا نريد العيش في مروج السلام وليس بحروب دائمة، سوى تجسيد للتناقض القائم بين هاتين الرؤيتين أو هذين المشروعين. إنه توصيف حقيقي للواقع المعيش في لبنان، وهو كان يتم التعبير عنه بخجل من الطرف الآخر، ثم بدا علنيا عبر مناسبات عدة منها كلام الشيخ احمد قبلان، وسواه من تعبير عن إرادة نسف كل الفكرة التي قام عليها لبنان الكبير الذي أسسه الموارنة والسنّة والانتداب الفرنسي وكذلك الطائف. كذلك كتبت بعض المقالات في صحيفة “الأخبار” أبرزها على سبيل المثال لا الحصر ما كتبه رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق التابع لحزب الله، عبد الحليم فضل الله بعنوان: حدود التغيير في النظام والدولة: التحرّر من أثقال التأسيس الأول“.

    تقدم الشخصية المارونية المذكورة عددا من الملاحظات بناء على هذا التقرير وسواه من الممارسات: أولا، ثمة شعور قوي بوجود اتجاه عالي الصوت والنبرة من طرح جديد لحزب الله بأن المئة عام الماضية ليس فيها أي أمر جيد إلا المقاومة، والمستقبل هو للمقاومة فحسب. بينما نحن نقول بأن الفكرة التي نشأ عليها لبنان في التعاقد على مشروع لبنان الذي تحدث عنه البطريرك أي السلام والتعايش والديموقراطية”.

    وتشير الشخصية المذكورة الى ان هنالك اختلاف على اعادة التكوين، الطرف الآخر يريد البناء على قيمة المقاومة كقيمة تأسيسية للبنان المستقبل،ونحن نقول أن القيم التأسيسية للبنان لا تتغير بينما كل شيء آخر في النظام ونوعه قابل للتحديث انطلاقا من الدستور وهو مفهوم لاستمرارية الدولة والجميع معترف به ولا يمكن رفضه”.

    وتشير الشخصية المذكورة الى ان البطريرك “ينادي بإدراج الحياد ضمن الدستور اللبناني بعد أن كان احد المفاهيم الاساسية للتأسيس وليس الزخم الشعبي بالامس الا احد المداميك الاولى لبدء معركة استعادة القيم التأسيسية وادراج الحياد في الدستور اللبناني”.

    لغاية كتابة هذه السطور، لم نتمكن من التدقيق بمقولة ان الفاتيكان يلاقي البطريرك الماروني في طروحاته، علما بأن احدى الشخصيات المقربة لبكركي قالت لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن السفير البابوي في لبنان المونسينيور جوزف سبيتيري كان أول المتصلين بالبطريرك الماروني لتهنئته على خطابه، إلا أننا لم نتمكن من التأكد من هذه المعلومة من مصدر ثان.

    بأي حال، نجح البطريرك الماروني بالأمس بحشد جمع مسيحي مع بعض الحراك لا سيما الطرابلسي لتقديم طروحاته وتوفير الغطاء الشعبي لها.

    لكن في المقابل، فإن افرقاء انتقدوا البطريرك وخصوصا في المجالس الخاصة لا سيما من التيار الوطني الحر ومن مناصرين لحزب الله وان بشكل غير رسمي، وتركزت الانتقادات بأن البطريرك الماروني صنّف بكركي تحت سقف الحراك
    ، ولم يحم موقع الرئاسة الاولى ما سيزيد من حدة الانقسام في البلد، وكان واضحا جدا بأن زيارة السفير وليد البخاري في 19 الجاري فعلت فعلها من هنا مطالبته رعاية دولية فقط لتنفيذ الطائف وهذه نقطة تسجّل له وليس عليه إلا عند الحالمين بمؤتمر تأسيس يخفف “اثقال الماضي”.

     

  • “الخارجية اللبنانية” تدين التعرض لسفيرة سويسرا مونيكا كيرغوتس: تقوم بنشاطاتها الدبلوماسية بكل احترام من اجل تعزيز وتقوية علاقات بلادها بلبنان

    “الخارجية اللبنانية” تدين التعرض لسفيرة سويسرا مونيكا كيرغوتس: تقوم بنشاطاتها الدبلوماسية بكل احترام من اجل تعزيز وتقوية علاقات بلادها بلبنان

     

    “مصدر دبلوماسي”

     

    صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية البيان الآتي:

     

    “تعليقا على ما صدر في احد الحوارات على شاشة محطة تلفزيونية بحق سفيرة سويسرا في لبنان مونيكا شموتز كيرغوتس وتناولته وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو وزارة الخارجية والمغتربين وسائل الإعلام الى توخي الدقة لدى تناول مواضيع تخص الدبلوماسيين والى عدم التطاول والتهجم على سفراء وممثلي الدول والمنظمات المعتمدين لدى لبنان خلال قيامهم بواجبهم الدبلوماسي وخصوصا بالنسبة لما تم تداوله عن سفيرة سويسرا التي تقوم بنشاطاتها الدبلوماسية بكل احترام من اجل تعزيز وتقوية علاقات بلادها بلبنان، وهي تمثل ايضا دولة صديقة للبنان، وتربطهما علاقات تاريخية من التعاون والاحترام المتبادل معها.

    وتشدد الوزارة على اهمية التقيد بالاصول والاعراف في ما يخص علاقات لبنان الدبلوماسية، في هذه الظروف التي يحتاج فيها لبنان الى دعم المجتمع الدولي ومؤازرته.

    وبهذه المناسبة يهم وزارة الخارجية والمغتربين تأكيد حرصها على حسن تطبيق  المعاهدات الدبلوماسية والأصول الاعراف ذات الصلة وتذكر  بما نصت عليه تلك المعاهدات لجهة ضرورة التحفظ وعدم الدخول في سجالات داخلية والتزام الأصول في حصر التواصل عبر القنوات الرسمية”.

    وكان احد المحللين اللبنانيين تهجم على سفيرة سويسرا في برنامج حواري تبثه قناة أم تي في، وعلم موقعنا أن القضية قيد المعالجة.

     

     

  • “الخارجية اللبنانية” تدين استهداف المملكة العربية السعودية والمدنيين وتعلن تضامنها معها

    “الخارجية اللبنانية” تدين استهداف المملكة العربية السعودية والمدنيين وتعلن تضامنها معها

    “مصدر دبلوماسي”

     

    صدر عن وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان البيان الآتي:

    “تدين وزارة الخارجية والمغتربين الاعتداء الصاروخي الباليستي  والمسيّرات على  اهداف مدنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة ومنها في العاصمة الرياض،  كما تستنكر الوزارة اي استهداف للمدنيين الابرياء، وتعتبر هذا الاعتداء انتهاكا للقوانين الدولية التي تحرّم التعرض للمدنيين.

    ان الوزراة تشجب اي اعتداء على سيادة المملكة العربية  السعودية الشقيقة وتعرب عن كامل تضامنها معها بوجه محاولات تهديد سلامتها واستقرارها وامنها”.

    وكانت الدفاعات السعودية احبطت أمس السبت 7 تهديدات جوية من الحوثيين اليمنيين في خلال ساعتين. “واعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن اعتراض هجوم باليستي من ميليشيات الحوثي باتجاه الرياض، ورصد إطلاق عدد من الطائرات المسيرة المفخخة من الميليشيات الحوثية فور انطلاقها من اليمن” بحسب موقع “قناة العربية”.

    كذلك ” أعلن التحالف اعتراض وتدمير مسيرة مفخخة أطلقتها ميليشيات الحوثي باتجاه جازان.

    وأكد تدمير 4 طائرات مسيرة مفخخة أطلقها الحوثيون نحو المنطقة الجنوبية، فضلا عن مسيرة سادسة استهدفت المملكة أيضا”. بحسب المصدر نفسه.

     

     

  • تقرير مقتل خاشقجي: أميركا “تدوزن” علاقاتها مع السعودية…وتهدف الى احياء احلافها الاخوانية عبر تركيا وقطر وفتح السوق الايرانية

    تقرير مقتل خاشقجي: أميركا “تدوزن” علاقاتها مع السعودية…وتهدف الى احياء احلافها الاخوانية عبر تركيا وقطر وفتح السوق الايرانية

     

    “مصدر دبلوماسي”

    كتبت رانيا حتّي

    تركت خسارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب للانتخابات الرئاسية الاميركية تداعيات وارتدادات سلبية على بعض حلفائه في الشرق الأوسط وخصوصا على وليّ العهد السعودي  الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

    لم يطل الوقت، حتى أثار الرئيس الأميركي الديموقراطي جو بايدن قضية حقوق الإنسان مستعيدا مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في العام 2018 في القنصلية السعودية في اسطنبول بظروف بقيت غامضة. بالأمس نشرت وكالة الاستخبارات الأميركية  تقريرا مفصلا  عن مقتله أقضى الى ان وليّ العهد يتمحّل مسؤولية مباشرة من ذلك، ما دفع وزارة الخارجية السعودية الى اصدار بيان شديد اللهجة يرفض فيه الاتهامات الاميركية جملة وتفصيلا.

    فما هي اهداف وتوقيت نشر هذا التقرير الاستخباراتي وبماذا سسيفيد إدارة بايدن ؟

    ليس هناك من جدل بأن أمام سياسة الولايات المتحدة الأميركية بقيادة بايدن تحديات  داخلية وخارجية على حد سواء :

    أولا، داخليا، سيكون هذا التقرير ضربة لترامب أمام الرأي العام الاميركي بعد تصدع الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية، ورفض ترامب نتائجها واقتحام انصاره لمبنى الكابيتول اي الكونغرس في 6 يناير الفائت. فإقدام بايدن على هذه الخطوة، تدخل ضمن إطار تعزيز قيادته داخليا لكي يبرهن للمجتمع الاميركي بأن ترامب أخفى تقرير جريمة اثارت الرأي العام العالمي وحمى ولي العهد صديقه متخطيا القيم الاميركية التي عاد وشدد عليها امس وزير خارجيته انطوني بلينكن إذا قال للصحافيين بأن العلاقة مع المملكة مستمرة واستراتيجية ولكنها تخضع لـ”إعادة دوزنة” لكي تتلائم مع المثل والقيم الاميركية وابرزها حقوق الانسان.  وبالتالي اراد بايدن القول بأن ترامب لم يكن جديرا بقيادة الولايات المتحدة الأميركية كما لم يحترم ويطبق شعار حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية (تشويه صورة ترامب بالكامل) .

    ثانيا، خارجيا، إستعادة بايدن القوة الناعمة والجاذبية الأميركية عبر تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وتحقيق العدالة. فمهما يكن هدف تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن قضية مقتل الصحافي اي هدف سياسي أم حقيقي، فهو سيصل الى الهدف المطلوب من خلال تطبيق تلك العناوين والشعارات البراقة الجاذبة و الناعمة .

    بايدن: حقوق الانسان اولوية
    بايدن: حقوق الانسان اولوية

    ثالثا، سيكون المستفيد من جهة اخرى، من إثارة قضية خاشقجي، تركيا وقطر في الشرق الأوسط  كما كانت الحال مع الإخوان المسلمين بمواجهة الوهابيين في ولاية سلفه الرئيس باراك اوباما. فالرئيس الأميركي السابق باراك اوباما عزز  الحضور الإخواني من خلال ثورة “الربيع العربي” و بالتالي من المتوقع ان يعيد بايدن السيناريو ولكن بطريقة مختلفة، وقد تفتح له  “قضية خاشقجي” باباً للشراكة الاقتصادية الجديدة في الشرق الاوسط وتعزيز حلف شمال الأطلسي عبر تركيا والإستفادة منهما لإحتواء الصين فيما بعد .

    رابعاً،  سيمنح تقرير الاستخبارات الأميركية لبايدن أكثر أسلوبا جديدا للتعاطي مع ايران،  بما يخص العودة الى الإتفاق النووي و الذي سيفتح للاقتصاد الأميركي سوقا تجارية ضخمة وكبيرة بعد رفع العقوبات عنها، سيستفيد منها المواطن الاميركي. فما يهم بايدن بالدرجة الأولى النهوض الإقتصادي الاميركي.

    خامسا، إن “مبدأ كارتر” (١٩٧٣ -١٩٧٩ ) بعدم التخلي عن الشرق الأوسط باعتباره ثروة نفطية وأي فقدان له قد يؤدي الى زعزعة أمن الطاقة الأميركي، هي معادلة ولىّ عليها الزمن.  حاليا، يعود هذا التراجع عن حاجة الولايات المتحدة للنفط السعودي لأسباب عديدة،  أهمها انخفاض كمية استيراد النفط من الخليج بنسبة كانت تتجاوز الـ ٢٩ في المئة الى نسبة ١٣ في المئة،  حتى  سنة ٢٠٠٠ بعد استبدال الادارة الأميريكية  النفط الخليجي بأسواق نفطية بديلة في المكسيك،  فضلا عن تطوير الولايات المتحدة الأمريكية تقنية استخراج النفط الصخري الأحفوري بكميات هائلة ما يجعلها بحلول 2030 أكبر مصدر للنفط في العالم.

    سادسا، من الواضح بأن عودة بايدن لإتفاقية المناخ مع الأوروبيين  ستكسب ودّهم  من جديد بعد تصدع  مصالحها مع ترامب، وسيلتزم الأخير أي بايدن  بالإتفافية باعتبارها اضحت ضرورية للحفاظ على الأمن البيئي ومعالجة خلل التحول المناخي، ما سيؤدي الى  التخفيف من استخدام النفط  لصالح الغاز الطبيعي “صديق البيئة”  ما يُضعف تلقائيا علاقاته مع السعودية باستغنائه عن النفط وما ذكرناه سابقاً  وفي ضبط العلاقة  معها في مجالات عدة أهمها التسليح و الشراكة أيضأ كما صرح وزير الخارجية الاميريكية أنتوني بلينكن .

    إذا وبعد استعراض منافع ومكاسب تقرير الاستخبارات الأميركية بشأن قضية مقتل الصحافي خاشقجي، نستنتج بان المصالح الاميركية تتبدل ولكن سياستها تبقى ثابتة لا تتغير ألا وهي المصلحة الوطنية العليا والمحافظة على القوة بجميع أدواتها الناعمة أو الصلبة إلا انها في الحالتين تبقى القوة “الذكية” .

    *باحثة واكاديمية لبنانية

     

  • مساعدات من القوات المسلّحة المصرية للجيش اللبناني…علوي: مصر تضع امكاناتها لدعم مؤسسات الدولة في لبنان الشقيق

    مساعدات من القوات المسلّحة المصرية للجيش اللبناني…علوي: مصر تضع امكاناتها لدعم مؤسسات الدولة في لبنان الشقيق

     

    “مصدر دبلوماسي”

    وصلت صباح اليوم الخميس الى القاعدة الجوية في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طائرة مساعدات مصرية محمّلة بمواد طبية وغذائية مقدمة من القوات المسلحة المصرية الى الجيش اللبناني. وكان في استقبالها وزيرة الدفاع اللبنانية ونائبة رئيس الحكومة اللبنانية زينة عكر، وهي القت كلمة وجهت فيها الشكر الى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع والانتاج الحربي المصري الفريق اول محمد زكي والسفير المصري في بيروت الدكتور ياسر علوي. ولفتت عكر الى أنها “توجه الشكر باسم الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني الى المسؤولين المصريين والى الشعب المصري”، مشيرة الى أن “المساعدات الطبية والانسانية التي وصلت من مصر الى لبنان منذ انفجار 4 آب الماضي ساهمت كثيرا في تخفيف وجع الناس في هذه الاوقات الصعبة”.

     طائرة المساعدات المصرية محمّلة بمواد طبية وغذائية مقدمة من القوات المسلحة المصرية الى الجيش اللبناني

    طائرة المساعدات المصرية محمّلة بمواد طبية وغذائية مقدمة من القوات المسلحة المصرية الى الجيش اللبناني

    من جهته، قال السفير المصري الدكتور ياسر علوي: بأن “شحنة المساعدات الحالية شملت قائمة من الأدوية والمستلزمات الطبية وقد تمّ اعدادها بالتنسيق مع قيادة الجيش لتلبية احتياجاته، بالإضافة الى مساعدات غذائية مقدّمة من القوات المسلّحة المصرية الى الجيش اللبناني الشقيق دعما له ولدوره الأساسي في حفظ الاستقرار في لبنان، وإنّها تأتي في اطار الالتزام المصري الدائم بدعم مؤسسات الدولة الوطنية في لبنان، وكحلقة من حلقات الجسر الجوي المصري الممتد منذ أكثر من 6 اشهر منذ انفجار ميناء بيروت والذي يعكس وقوف مصر بكل امكاناتها الى جوار الاشقاء في لبنان حتى يتجاوزوا هذه الظروف الصعبة”.

     

  • توقيع ثلاث اتفاقيات بين سفارة فرنسا في لبنان والجيش اللبناني

    توقيع ثلاث اتفاقيات بين سفارة فرنسا في لبنان والجيش اللبناني

     

    “مصدر دبلوماسي”

     

    صدر عن المكتب الاعلامي للسفارة الفرنسية في لبنان البيان الآتي:

     

    في إطار خطة التعاون المعزز بين الجيشين الفرنسي واللبناني، التقت سفيرة فرنسا في لبنان السيدة آن غريو يوم الاثنين 22 شباط قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون في مقر وزارة الدفاع في اليرزة، حيث ترأسا مراسم توقيع ثلاث اتفاقيات تتعلق بالتعاون الدفاعي اللبناني-الفرنسي، بحضور ضباط فرنسيين ولبنانيين.

     

    1. تتعلق الاتفاقية الأولى بتمويل فرنسا لبناء مركز إنقاذ بحري مشترك بين الأجهزة، داخل قاعدة بيروت البحرية. يندرج هذا المشروع في قلب التعاون البحري الثنائي، الذي من شأنه أن يمكّن لبنان من الحصول على قوة بحرية قادرة على ممارسة السيادة الكاملة على مياهه الإقليمية وتقديم المساعدة لقوارب اللاجئين المعرضين للخطر.

     

    1. نصت الاتفاقية الثانية على تمويل إنشاء مركز تدريب الكلاب العسكرية. يأتي هذا الدعم في إطار برنامج تطوير قدرات الجيش اللبناني الذي تنفذه فرنسا منذ عام 2017 بهدف مزدوج يتمثل في تعزيز قدرتها على الكشف عن المتفجرات في سياق مكافحة الإرهاب، وتطوير المدرسة الإقليمية لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية في لبنان.

     

    1. تتعلق الاتفاقية الثالثة بوهب معدات للقتال في الجبال. والهدف هو تعزيز قدرة الجيش اللبناني على القتال في المناطق الوعرة.

     

    إن التوقيع على هذه الاتفاقيات الثلاث يترجم حرص فرنسا على تطوير التعاون العسكري بين البلدين. منذ عام 2017، سلمت فرنسا ما يقارب 60 مليون يورو من المعدات إلى الوحدات العسكرية اللبنانية. وقد قامت بتدريب المئات من الكوادر العسكرية اللبنانية في فرنسا ولبنان. خلال العامين الماضيين، تم تكثيف التعاون بشكل خاص في مجال مكافحة الإرهاب والأمن البحري.

     

  • السفير تاكيشي اوكوبو بمناسبة ميلاد الامبراطور ناروهيتو: اليابان ستساعد لبنان دوما

    السفير تاكيشي اوكوبو بمناسبة ميلاد الامبراطور ناروهيتو: اليابان ستساعد لبنان دوما

     

    “مصدر دبلوماسي”

     

    بمناسبة عيد ميلاد امبراطور اليابان ناروهيتو، الـ61، وجّه امبراطور اليابان في لبنان تاكيشي أوكوبو كلمة بالمناسبة هنا نصها:

    ” إنه لشرف وامتياز مطلق لي أن أحتفل بعيد ميلاد جلالة الإمبراطور ناروهيتو الـ 61.  وأود أن أعرب عن خالص سعادتي بأن أتمكن من مشاركة هذه اللحظة معكم جميعًا.

     

    كما في العام الماضي، حاولت سفارة اليابان إقامة حفل استقبالها السنوي على شرف عيد ميلاد جلالة الإمبراطور.  ولكن، نظرًا للوضع الحالي لفيروس كورونا في لبنان، قررت سفارة اليابان للأسف الامتناع عن اقامة حفلها السنوي هذا العام.  وإذ أصلي من صميم قلبي أن تنتهي أزمة الوباء في أسرع وقت ممكن وأن نتمكن من العودة إلى حياتنا اليومية العادية.

     

    واجه لبنان خلال العام الماضي تحديات عديدة. علاوة عن الأزمات الاقتصادية والمالية، عانى البلد من انفجار مرفأ بيروت في 4 آب الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص وتسبب بأضرار جسيمة في العاصمة بيروت بأكملها.  لقد أبدى حكومة وشعب اليابان تعاطفًا عميقًا مع لبنان وقدما مساعدات طارئة للإغاثة فورا بعد وقوع المأساة.  وإلى يومنا هذا، قدمنا ​​مساعدات على شكل منح طارئة يبلغ مجموعها أكثر من 20 مليون دولار أميركي من خلال المنظمات الدولية بشكل أساسي.  بالتعاون مع المجتمع الدولي ستواصل اليابان – بصفتها صديقة للبنان المحتاج – دعمها للبلد، وكذلك دعم الإصلاحات التي يسعى إليها ويتوق إليها شعب لبنان.

     

    من المرجح أن تستمر جائحة فيروس كورونا في تعريضنا للصعوبات، لكنني أريد أن أعلمكم جميعًا بأنني مصمم أكثر من أي وقت مضى على بذل قصارى جهدي لتعزيز وتمتين العلاقات بين اليابان ولبنان”.

     

    تاكيشي أوكوبو سفير اليابان في لبنان.

     

     

     

     

     

  • السفير الكسندر زاسبيكين لـ”مصدر دبلوماسي”: إذا كان التدويل يعني إدارة خارجية للبنان فهذا لن يتحقق

    السفير الكسندر زاسبيكين لـ”مصدر دبلوماسي”: إذا كان التدويل يعني إدارة خارجية للبنان فهذا لن يتحقق

     

     

    “مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:

     

    يصادف اليوم الثلاثاء في 23 فبراير يوم الجيش الروسي، او يوم الدفاع الروسي. وبهذه المناسبة اجرى موقع “مصدر دبلوماسي” مقابلة مع السفير الروسي السابق في لبنان والخبير في شؤون الشرق الأوسط الكسندر زاسبيكين الذي امضى في ربوع هذا الشرق 47 عاما بصفته الدبلوماسية، وهو لا يزال يتابع التطورات في لبنان وسوريا والمنطقة من روسيا وإن بشكل غير رسمي.

     

    في مقابلته مع موقع “مصدر دبلوماسي” أدلى زاسبيكين بمجموعة من المواقف المهمّة، وهو ظهّر الخلاف المستمر بين الادارة الاميركية الديموقراطية بإدارة الرئيس جو بايدن وروسيا، مشيرا الى المزيد من الضغوط الغربية ضد روسيا عبر اوكرانيا. وتحدث عن سياسة الروسوفوبيا التي يعتمدها الغرب ضد روسيا، قائلا بأن الخبراء السياسيين عبروا عن ارتياحهم من تصريح وزير الخارجية سيرغي لافروف عن جاهزية روسيا لقطع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي في حال فرض عقوبات جديدة على روسيا. بالنسبة الى الملف السوري، جدد زاسبيكين التأكيد بأنه “بتعاون روسيا مع سوريا وحلفائها فإننا نستطيع اسقاط المخططات العدوانية وتحقيق الانجازات دفاعا عن سيادة الدولة”. وقال ان روسيا لا تقبل باتفاق نووي جديد مع ايران مختلف عن اتفاق 2015. لبنانيا، قال السفير الذي امضى قرابة العشرة اعوام في بيروت بأن ” ان لبنان بحاجة الى الاصلاحات، وهذا سيحدث حتما، واذا حصل في هذا السياق انفجار فسوف يؤدي الى انهيار الدولة، ولذلك يجب الوصول السريع الى الاتفاقات المرحلية وبدايتها تشكيل حكومة واتخاذ خطوات اقتصادية ومالية عاجلة، وفي نفس الوقت التعجيل باصلاحات طويلة الامد لفتح المجال لبناء لبنان الحديث”. وأشار الى أن التدويل بمفهوم ادارة خارجية للبنان لن يتحقق.

    في ما يأتي نص الحوار:

    *نشهد تدهورا في العلاقات بين الدول الغربية وروسيا ما هي ابعاد هذه المواجهة؟

    لا شك بأن الحملة الغربية ضد روسيا هي احدى الميزات الهامة للمرحلة الراهنة، وعلى هامش وجود اجندة موضوعية للعلاقات الروسية الغربية فهي تشمل الامن الاستراتيجي وايجاد الحلول للنزاعات ومكافحة الارهاب والامن الالكتروني، “فبرك” الغرب اجندة وهمية تشمل القرصنة الالكترونية الروسية والتدخل الروسي وخصوصا في الانتخابات وتسميم سكريبال ونافالتي، بالاضافة الى اختراع غريب عجيب تحت عنوان: الحاق الضرر بالديموقراطية الاميركية، وكأن أحدا ما يعرف ماذا يعني هذا العنوان! على هذه الأسس تتصرف “الدولة الاميركية العميقة” وخصوصا الحزب الديموقراطي، وبطبيعة الحال تمّ تصعيد الحملة المعادية لروسيا في بداية عهد بايدن.

    *هل يعني ذلك بأن روسيا هي الخصم الاول للولايات المتحدة الاميركية وليس الصين؟

    جاء الرئيس بايدن وعاد الى مشروع معروف حمل عنوان :”نشر الديموقراطية” الذي يتجسّد بتشجيع الفتن الداخلية في الدول لخلق افضل الظروف لهيمنة حكام الغرب. تعتبر روسيا عقدة رئيسية تعرقل تحقيق هذا المشروع. انطلاقا من هذا الواقع، يسعى الغرب الى زعزعة الاوضاع في روسيا وتكرار سيناريو تفكك الاتحاد السوفياتي. كذلك يريد الغرب استخدام الوضع في اوكرانيا لوضع المزيد من الضغوط، إذ يحمّل روسيا مسؤولية تطبيق اتفاقيات مينسك التي لا تشارك فيها روسيا كطرف.

    *هل ثمة احتمال بنجاح الضغوط الغربية ضد روسيا؟

    -يدرك الرئيس بوتين اولويات معالجة الاوضاع الاقتصادية ويوجّه بحكمة عمل الحكومة والسلطات المحلية ويتميز هذا النشاط بشفافية وصراحة ورؤية موضوعية للوقائع، ويترافق ذلك مع تثبيت ايديولوجية المحبة للوطن والتمسك بالقيم التقليدية كأساس لقوة الدولة الروسية. كما يجب الاشارة الى تعزيز صلابة المواقف الروسية في وجه الضغوط. يعرب الخبراء السياسيون عن ارتياحهم من تصريح وزير الخارجية سيرغي لافروف عن جاهزية روسيا لقطع العلاقات مع الاتحاد الاوروبي في حال فرض عقوبات جديدة على روسيا. واليوم تؤكد روسيا رسميا وشعبيا انها مستعدة للحوار المتساوي مع الغرب ليس لارضائه، وهي لن تتراجع أو تتردد.  ومن المهم الاشارة الى أن روسوفوبيا هي اساس ايديولوجي للحملة المعادية لروسيا، وهذا يتطلب تنشيط الجهود لتوطيد العالم الروسي وتعزيز العلاقات مع الدول والاوساط السياسية والاجتماعية الصديقة.

    *في هذه الحالة، هل يمكن الوصول الى اية اتفاقات دولية آخذين بالاعتبار ان اي تفاهم بين الغرب وروسيا يشكل جزءا مهما للملفات المطروحة كافة؟

    -ليس ذلك مستبعدا، والدليل هو تمديد معاهدة الاسلحة الاستراتيجية، وجدير بالذكر ان الرئيس بايدن يريد اعادة النظر في بعض القرارات المتخذة اثناء ولاية الرئيس ترامب او قبلها، كما من الواضح ان الولايات المتحدة الاميركية فشلت في تحقيق بعض اهدافها، وهي اليوم بحاجة الى تصحيح الاخطاء. لا يفيد لأميركا وحلفائها استمرار الحرب في اليمن وعدم تنفيذ الاتفاق مع ايران. من هذا المنطلق، عدّل الرئيس بايدن موقف أميركا، إلا أنّه من الواضح بأن اعلان النوايا شيء وكيفية التطبيق شيء آخر. في كل الاحوال فإن روسيا متمسكة بالاتفاق الخاص بالبرنامج النووي الايراني، واية محاولات لفرض الشروط الاضافية على ايران غير مقبولة.

    *أين اصبحت قضية الحل في سوريا؟

    -أظن بأن سوريا وحلفاؤها ينفذون خريطة الطريق المتفق عليها بينهم والبنود الاساسية لهذه الخريطة واضحة: تطبيع الاوضاع ومكافحة الارهاب واستعادة سيادة سوريا واعادة الاعمار وعودة النازحين تدريجيا، وقدر الامكان. الامر ذاته يتعلق بالعملية السياسية في إطار اللجنة الدستورية. ويبقى مسار آستانة إطارا خارجيا يعمل على هذا الأساس. أما الأميركان وحلفاؤهم الاوروبيين والخليجيين على ما يبدو لن يغيّروا نهجهم الرامي الى تجويع سوريا. هنا اود التأكيد بأنه بالتعاون روسيا مع سوريا وحلفائها فإننا نستطيع اسقاط المخططات العدوانية وتحقيق الانجازات دفاعا عن سيادة الدولة.

    *كيف ترون الى الوضع في لبنان؟

    كنت ادعو دوما الى ايجاد الحلول بين اللبنانيين بغض النظر عن تطورات الاوضاع الدولية او الاقليمية، واليوم يبقى هذا المبدأ ساري المفعول. أما دور روسيا فيكون في التواصل المتساوي مع جميع الاطراف دون الاصطفاف مع طرف ضد آخر. على الصعيد الدولي، ندعو الى تقديم المساعدة للبنان من دون التدخل في شؤونه الداخلية واحتراما لسيادته ولخصوصياته، وبدرجة اولى ضرورة الحفاظ على التوازن السياسي والطائفي. ان لبنان بحاجة الى الاصلاحات، وهذا سيحدث حتما، واذا حصل في هذا السياق انفجار فسوف يؤدي الى انهيار الدولة، ولذلك يجب الوصول السريع الى الاتفاقات المرحلية وبدايتها تشكيل حكومة واتخاذ خطوات اقتصادية ومالية عاجلة، وفي نفس الوقت التعجيل باصلاحات طويلة الامد لفتح مجال لبناء لبنان الحديث.

    *سعادة السفير، هنالك دعوات ومنها للبطريرك الماروني بشارة الراعي لتدويل القضية اللبنانية، ويردّد ان الفاتيكان يدعم هذا التوجه، هل فاتحكم أحد بهذا الأمر؟ ماذا يعني ذلك؟ وما هو موقف روسيا؟

    لا أعرف ما هو المقصود واذا كان يعني ذلك المساعدة للبنان فهذا جيد. أما اذا كان يعني ادارة خارجية ففي كل الاحوال هذا لن يتحقق.

    *اخيرا سعادة السفير هل من كلمة نهائية في هذه المقابلة؟

    -أخيرا أود القول ان شعب روسيا يحتفل بيوم المدافع عن الوطن اليوم في 23 فبراير الجاري، وبهذه المناسبة يجب التذكير بأن الجيش الروسي الأحمر أو الجيش السوفياتي كان دائما منتصرا على العدو واثناء الحرب العالمية الثانية، أنقذ البشرية من الوباء الفاشي، واليوم يواصل خدمة مصلحة الامن والاستقرار وحقوق الشعوب.