
الزعيم الدرزي وليد جنبلاط
وليد جنبلاط بين دروز سوريا وتحديات الداخل: زيارة مثيرة للجدل لاحمد الشرع وعلاقات متشابكة
“مصدر دبلوماسي
كتبت مارلين خليفة
في خضمّ التحولات الإقليمية المتسارعة، ووسط مشهد درزي مشتّت بين الداخل السوري وفلسطين التاريخية ولبنان، تبرز زيارة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الثانية إلى أحمد الشرع [2 أيار مايو 2025] بوصفها محطة لافتة أعادت تسليط الضوء على موقع الطائفة الدرزية في التوازنات السورية الحساسة، وعلى التحديات التي يواجهها جنبلاط داخليًا وخارجيًا. فبين محاولته تأمين حماية لدروز سوريا، ومنافسة الشيخ موفق طريف الذي يحظى بنفوذ واسع داخل أوساط دينية واجتماعية، يجد جنبلاط نفسه أمام واقع معقد يتقاطع فيه السياسي بالأمني، والديني بالإقليمي. في هذه الحلقة الثانية، نرصد خفايا الزيارة، المواقف المتباينة حيالها، والأبعاد الجيوسياسية التي تحيط بها، في ظلّ العقوبات الدولية، والتدخلات الخارجية، والتحولات الديموغرافية التي تشهدها سوريا.
إن الزيارة الثانية التي قام بها الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط إلى أحمد الشرع، لاقت انتقادات واسعة في أوساط درزية لبنانية. غير أن جنبلاط، وفقاً لمصادر مطلعة تحدثت إلى موقع “مصدر دبلوماسي”، سعى من خلال هذه الزيارة إلى الحصول على تطمينات من الشرع تهدف إلى تحييد الدروز عن أي استهداف، وضمان عدم طردهم من مؤسسات الدولة السورية، بالإضافة إلى الإبقاء على الدروز، ولا سيما في المؤسسات الأمنية مثل الأمن العام، كقوة منظمة تضبط الأمن في المناطق ذات الغالبية الدرزية. هذا الحرص الذي يبديه جنبلاط تجاه دروز سوريا، والسعي إلى معاملتهم على قدم المساواة مع دروز لبنان، لا يلقى قبولاً لدى الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، والذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، ويسعى بحسب مصادر مطلعة إلى إقامة كانتون درزي مستقل في جنوب سوريا. ويكشف مصدر درزي لبناني، فضّل عدم الكشف عن اسمه، أن طريف يموّل>>>>
الحلقة الثالثة:
زيارة نواف سلام إلى دمشق… وساطة سعودية ومصالح متشابكة
هذا التقرير خاص بالمشتركين في موقع #مصدر_دبلوماسي
اشترك الآن في موقعنا للحصول على التقارير الخاصة وللافادة من باقات النشر بأسعار رمزية
اشترك الآن وادعم الصحافة المستقلة
