“مصدر دبلوماسي”-وكالات
استقالت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق من منصبها بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية الغاضبة المناهضة لإسرائيل والمساندة لغزة، وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الأميركية اليوم الخميس.
وتنحّت شفيق بعد عام واحد فقط من استلامها رئاسة الجامعة، والذي تميز باحتجاجات متواصلة، مناهضة لإسرائيل تم خلالها اعتقال مئات الطلاب.
وأفصحت شفيق في رسالة كتبتها الى الجامعة أنه:”خلال «هذه الفترة من الأزمة»، كان «من الصعب التغلب على وجهات النظر المتباينة داخل مجتمعنا»، كتبت في رسالتها الى الجامعة. وأضافت: «خلال الصيف، أتيحت لي الفرصة للتفكير وقررت أن استقالتي ستسمح لجامعة كولومبيا بمواجهة التحديات القادمة بشكل أفضل.» وتابعت قائلة إنها «حاولت التعامل مع الجميع بإنصاف وتعاطف» وأكدت أن «التهديدات» التي تعرض لها زملاؤها وطلابها وهي شخصيًا كانت «مؤلمة» بشكل خاص.
نعمت شفيق هي أكاديمية أميركية بريطانية مصرية الأصل، ولدت العام 1962 وحصلت على الدكتوراه العام 1989. تدرجت في مناصب عديدة، وأصبحت رئيسة جامعة كولومبيا سنة 2023، فكانت أول امرأة تتقلد هذا المنصب.
أثير حولها جدل كبير نتيجة استدعائها الشرطة لفض اعتصام أقيم داخل الجامعة لتأييد الفلسطينيين، والمطالبة بسحب استثمارات الجامعة في شركات مؤيدة لإسرائيل، وأدى هذا القرار إلى اعتقال أكثر من 100 طالب، وانتقال الاحتجاجات والاعتقالات إلى جامعات أخرى.
قبل استقالة نعمت شفيق، كانت رئيسة جامعة بنسلفانيا، إليزابيث ماغيل، ونظيرتها في جامعة هارفرد، كلودين غاي، قد استقالتا أيضًا على خلفية النزاع، وذلك في ديسمبر ويناير على التوالي.