The short URL of the present article is: https://masdardiplomacy.com/short/w6fi
مصدر دبلوماسي
كوفي ميخائيل
ترجمة مركز الدراسات الفلسطينية
- لا تزال نتائج عملية اغتيال الضيف غير واضحة إذا كانت فعلاً حققت الهدف أم لا (الأمر الذي وفق تقارير إعلامية، هناك “إمكان كبير” أنه حدث)، والمقصود عملية مهمة يمكن مقارنتها بعملية اغتيال قاسم سليماني وعماد مغنية، والثلاثة المذكورون كانوا قادة لديهم خبرة، وشخصيات مهمة جداً ورموزاً داخل تنظيماتهم وخارجها.
- ويأخذ اغتيال الضيف أهمية أكبر عندما نأخذ في الاعتبار الواقع الحالي، وفي ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالتنظيم العسكري لـ”حماس” وبصورة تتخطى حرب “الإرهاب” وحرب العصابات. ويجب ألاّ ننسى أن تنظيمات كـ”حماس” وحزب الله هي أكثر من مكونات وقادة، ففي الماضي، اغتالت إسرائيل زعماء من هذَين التنظيمَين، وشخصيات عسكرية رفيعة المستوى جداً، لكن التنظيمَين واصلا وجودهما ونموهما، ونجحا في تشكيل تهديدات أمنية كبيرة على إسرائيل، وفي ترسيخ مكانتهما كلاعبين سياسيين في الساحتَين الفلسطينية واللبنانية.
- وأعتقد أن الاغتيال (إذا نجح)، فسيكون له بالتأكيد تأثير في السنوار الذي فقد شريكه المقرب (الاثنان كانا أصدقاء الطفولة، إذ ترعرعا في مخيم اللاجئين في خان يونس، وانضما إلى “حماس” معاً، وكانا من مؤسسي الذراع العسكرية). ومن ناحية أُخرى، فليس أكيداً مطلقاً إذا كان هذا سيؤدي إلى دفْع السنوار إلى إبداء المرونة في مواقفه خوفاً من وصول يد إسرائيل الطويلة إليه أم لا. يجب أن نتذكر أن السنوار لا يخاف من الموت، فهو ينظر إلى نفسه وإلى كفاحه من منظور ديني تاريخي مسياني، وما دام يقف على قدمَيه ويقود التنظيم في قطاع غزة، فإنه سيبقى المصدر والعنصر الأكثر تأثيراً في كل ما له علاقة بصفقة المخطوفين.
The short URL of the present article is: https://masdardiplomacy.com/short/w6fi