“مصدر دبلوماسي”
احيا حزب القوات اللبنانية وعائلة منسق قضاء جبيل في الحزب باسكال سليمان ذكرى مرو ر اربعين يوما على غيابه خلال قداس اقيم لراحة نفسه في كنيسة سيدة ايليج – ميفوق ترأسه النائب العام في الرهبانية اللبنانية المارونية والرئيس الفخري لجامعة الروح القدس الكسليك الاب جورج حبيقة عاونه فيه رئيس دير ميفوق الاب ناجي ابي سلوم ولفيف من الكهنة وخدمته جوقة الراهبات المارونيات في دير مار يوسف جربتا والاخوة الدارسين في دير سيدة المعونات بقيادة الاخ بيار دريان في حضور عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط ممثلا رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ونواب التكتل رؤساء مراكز القوات في قضاء جبيل وافراد العائلة والاهل.
عظة حبيقة
بعد قراءة من الانجيل المقدس القى حبيقة عظة أكد فيها أن” فاجعةَ مقتلِ باسكال سليمان إن هي إلا تغليبٌ لمنطق العنف وإلغاءِ الآخر والفكر الآخر، وإسقاطٌ مُدوٍّ لمبدأ التحاور وأخذِ الرأي والسعي إلى بلورةِ رؤىً مشتركة، بعيداً من أسلوب الشدّة والغُلظة(…)
واشار حبيقة الى “أن “مأساةَ قتلِ باسكال سليمان هي محاولةٌ يائسة لإلغاءِ حرّيّة الرأي والموقف، واستبدالـِها بفرض الفكر الواحد وإرساء مبدأ وحدة الشكل وإلغاء الفروقات. فالحرّيّةُ هي وحدها الّتي تجعلُ من الكائن البشري إنسانا. والحرّيّةُ تتجسّدُ في خيارات متعدّدة. لذا من يتوهّمُ أنّه بصهر الرؤى والطّروحات في بوتقة الفكر الأحاديّ والشّموليّ، وبالإكراه على تبنّي موقفٍ واحد وسياسةٍ واحدة، لن يتأخّرَ طويلا حتى يُدركَ بمرارة أن لا قيمةَ لأيّ شيءٍ إن لم يكن ممهورا بالحرّيّة غيرِ المنقوصة والاقتناع الكامل. وحيث الحرّيّةُ هناك التعدّديّة.
واعتبر أن عملياتِ القتل تسعى إلى قهر الحرّيّة وترويضِها جبرا، وإلى إلغاء مبدأ التنوّع مؤكدا ان الترويعُ لن يستطيعَ إلى ذلك سبيلا، لأنه النقيضُ لمشيئة الله في مخلوقاته ومبروءاته فالتنوّعُ هو أساسُ الوجود والمجتمعات، وخارج التنوّع، موكبُ جنازة الحياة.
وفي ختام القداس كانت كلمة لڤانيسا فرحات، ثم قصيدة رثاء للشاعر ايلي يوسف يونان القى بعده شقيق الراحل جيلبير.
النائب الحواط
والقى النائب الحواط كلمة مما جاء فيها” ان الحقيقة والعدالة في جريمة باسكال مطلبنا”.
وقال متوجها الى باسكال:” من ميفوق من المكان الاحب على قلبك، من سيدة ايليج نقول ان استشهادك رسالة، اقلّه حتى اثبات العكس.
فالراس المخطط ما زال حرا طليقا ومن دون الوصول الى المخطّطين لن نصل الى الحقيقة، لن نرتاح قبل ان نعرف من خطّط وما الهدف، عهدنا ووعدنا لروحك ان
استشهادك لن يذهب سدا ودموع عائلتك الكبيرة والصغيرة أمانة نحملها على أكتافنا
لن نتعب ولن نيأس، ثابتون رغم كل العراقيل والمصاعب ورغم الأزمات والانهيارات من اجل بناء لبنان الجديد، وتحترم نصوص الدستور، وتصبح لدينا دولة حرة ومستقلة، قرار الحرب والسلم بيدها، ثابتون ليصبح القانون المرجع
ويكون القضاء العادل والمستقل هو الحَكَم، ثابتون حتى اعادة ودائع الناس والحقوق لأصحابها بعد تحديد المسؤوليات وتوزيع الخسائر وتصبح الادارات ومؤسسات القطاع العام منتجة
ويعود القطاع الخاص لازدهاره ويصبح طموح شبابنا بناء مستقبلهم في وطنهم
وتعود بيروت جوهرة الشرق على الصعد كافة
وذكر بأن لبنان عبر التاريخ مر بالكثير من الصعوبات والازمات من مجازر وهجرة ومجاعة وحروب، لكنه بقي وانتصر، وشهداؤنا استشهدوا ليبقى لبنان وسيبقى.
وختم:” استشهادك يا باسكال حتما ليبق لبنان وسلّم على كل الحبايب “
وفي الختام بارك المونسونيور حبيقة الارزة التي غرست بإسم الشهيد باسكال في حديقة الدير وتقبلت العائلة التعازي من الحاضرين في صالون الكنيسة.