“مصدر دبلوماسي”- خاص
تحيي روسيا بين 9 و10 أيار\ مايو من كل عام ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية. ويقام عرض عسكري في الساحة الحمراء في موسكو. وهو عيد وطني تحتفل فيه روسيا وعدد من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق باستسلام ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وفي لبنان، أقيم الافتتاح الكبير لسلسلة من الاحتفاليات المخصصة لعيد النصر في “البيت الروسي” في بيروت. وقد جمع الحدث الأول أكثر من 200 لبناني شاركوا في الحدث الذي تم تنظيمه بدعم من حكومة موسكو. ,امس الاربعاء، اقيم حفل الأغاني العسكرية والشعبية قدمته فرقة ليوبو-ميلو على مسرح “البيت الروسي” في بيروت.
وحضر الاحتفال مسؤولون رفيعو المستوى، بينهم وزراء وأعضاء في مجلس النواب اللبناني، وسفراء الدول الصديقة، وممثلو الأحزاب السياسية والمؤسسات العامة، وشركاء “البيت الروسي”، وشخصيات ثقافية فضلا عن ممثلي المنظمات الشبابية اللبنانية.
بعد النشيدين اللبناني والروسي، القت مديرة القسم الثقافي الروسي سفيتلانا صفا كلمة ترجمها الى العربية مسؤول العلاقات العامة في “البيت الروسي” علاء كنعان، ثم كانت كلمة للنائب بلال عبد الله بحضور مدير البيت الروسي الكسندر سوروكين ووزراء وممثلي وزراء وسفراء وملحقين عسكريين وشخصيات ثقافية وعامّة لبنانية.
كلمة السفير روداكوف
وفي كلمته الترحيبية، شكر السفير الروسي في لبنان الكسندر روداكوف جميع الحاضرين على مشاركتهم في الاحتفال بيوم النصر على النازية في العام 1945. وأكد أ”ن الحفاظ على ذكرى النصر العظيم واجب مقدس على الجميع، مذكراً بضرورة تذكر ثمن الحرية من أجل منع احتمال تكرار أهوال الحرب”. وقال في كلمته:
“ضيوفنا الكرام، ممثلي القيادة والسلك الدبلوماسي اللبناني،
أصدقائي الأعزاء،
أرجو أن تتقبلوا أحر التهاني بمناسبة العيد العظيم القادم – يوم النصر.
هذا هو عيدنا المشترك. في مثل هذا اليوم، انتهت الحرب الأكثر وحشية ودموية في تاريخ البشرية. دمر الشعب السوفياتي – المحرِر، خططَ الفاشيين في استعباد سكان العالم بأسره، وإرسالهم إلى معسكرات الموت، ودافع عن الحق في الحياة والحرية لكل شخص على هذا الكوكب.
كان هذا أيضًا يوم الضيقة الكبرى. ثم جاء النصر العظيم على حساب تضحيات رهيبة، قدّم فيها 27 مليون مواطن سوفياتي حياتهم على مذبحها. وكما تقول الأغنية الشهيرة: “هذا عيد بشَعْرٍ شائب في المعابد، هذه فرحة بدموعٍ في العيون”.
أشكر كل المجتمعين في هذه القاعة اليوم للاحتفال بذكرى النصر العظيم، الذي تكتسب مهمة الحفاظ على ذكراه أهمية كبرى وخصوصا اليوم وعلى خلفية الحوادث التي تجري في العالم.
إن الفاشيين الذين لم يُهزموا خلال الحرب الوطنية العظمى، لم يتأقلموا أبدًا من التصالح مع انتصاراتنا. كل هذا الوقت، كانوا مختبئين جباء، ينتظرون فرصة الانتقام. إنهم يواصلون تغذية أفكارهم المنحرفة للسيطرة على العالم والتفوق العنصري والإبادة الجماعية لما يسمى بالأجناس الأدنى.
كما أودّ أن ألفت انتباهكم إلى حقيقة أن هذه المفاهيم المعادية والكارهة للبشر، هي التي يتم إحياؤها الآن في الدول الغربية. ونلاحظ محاولات خطيرة لتطعيمهم في دول أخرى.
واجبنا المقدس وإياكم، هو الحفاظ على ذكرى النصر العظيم. يجب أن نتذكر تكلفة الحرية حتى نمنع فظائع الحرب من الحدوث مرة أخرى.
الروس لن ينسوا أبدًا إنجاز أسلافهم. وسوف نقف بحزم مثل أسلافنا تماما ، لحماية العالم ومقاومة أي محاولة لإحياء الفاشية.
بصدق أهنئكم بيوم النصر العظيم، متمنيا لكم ولعائلاتكم وأصدقائكم السعادة والازدهار تحت قبة سماء هادئة سلمية.