“مصدر دبلوماسي”
أقامت الجماعة الاسلامية في لبنان حفل افطار امس الاربعاء على شرف الاعلاميين في فندق لانكاستر بلازا- الروشة جمع عددا كبيرا من الاعلاميين من مختلف وسائل الاعلام اللبنانية والعربية وشخصيات سياسية وناشطين وحضر نقيب المحررين جوزف القصيفي. وبعد كلمة ترحيبية من مسؤول الاعلام في الجماعة وائل نجم، تحدث أمينها العام الشيخ محمد طقوش في كلمة حملت مغاز عدة، وسط انخراط الجماعة الاسلامية في المقاومة في جنوب لبنان وتحديدا في منطقة العرقوب عبر قوات الفجر وسقوط مقاتلين من صفوفها بالقصف الاسرائيلي، وذلك نصرة لغزة وكونها متحالفة مع حركة “حماس”. وقد استهدفت اسرائيل اخيرا في بلدة الهبارية 7 من المسعفين التابعين للجماعة الاسلامية بشبهة انهم مقاتلين يتحضرون للتوجه الى القتال في مزارع شبعا.
وفي الافطار توجه الشيخ طقوش الى الاعلاميين قائلا بأن “اهل الصحافة والاعلام قد استشهدوا وإثتمنوا على الحقيقة وهي أمام الله اولا وأمام الناس ثانيا. فلا شيء أسوأ من خيانة القلم، فالرصاص الغادر قد يقتل افرادا بينما القلم الخائن يقتل أمما ويهدم اوطانا” .
وعرّف عن الجماعة الاسلامية قائلا:” نحن حركة اصلاحية، تحرص على العيش المشترك مع جميع المواطنين، ونتعاون مع الجميع من اجل تحقيق العدالة والمحافظة على حقوق الانسان وحرياته، ونسعى للمساهمة في اصلاح الاوضاع السياسية والاقتصادية والاخلاقية وغيرها، حتى نكون اكثر انسجاما مع مبادئ اسلامنا وقيمنا التي نرى انها تحقق مصالح المجتمع. نحن مكون لبناني ينطلق من جذور اسلامية تفهم الاسلام مهما منفتحا ومتعاونا، ويهمنا في هذا السياق ان تسمعوا منا لا عنا”. وتحدث الشيخ طقوش عن رؤية الجماعة على مستوى القضايا الداخلية وقضايا المنطقة. ومتطرقا الى المستجدات الاخيرة تحدث عن ان “انخراطنا في العمل المقاوم ليس جديدا، وهو يعني القيام بالواجب الديني والاخلاقي والانساني فضلا عن الوطني، لسنا هواة حروب لكننا هواة امن وسلام وحياة وبناء اوطان، نؤثر الموت كراما شامخين على حياة الذلة والمهانة والانكسار لدى محتل غاصب. وقال”نقاوم اليوم دفاعا عن اهلنا وارضنا المحتلة التي كفلها الدستور وضمنها البيان الوزاري، ونصرة للشعب الفلسطيني المقهور، لقناعتنا بأن طبيعة وتاريخ العدو الصهيوني يؤكد ان اطماعه في بلداننا واجرامه بحق ابنائنا طيلة العقود الماضية والى وقتنا هذا لا حد لها وهذا امر لا يحتاج الى دليل، ولا يناقش فيه إلا في جانب الصواب وجانب الحقيقة”. وسأل:” يؤخذ علينا انخراطنا في العمل المقاوم اننا خرجنا بذلك عن منطق الدولة والمؤسسات وساهمنا في تقويض مفهوم الدولة، حيث يجب حصر السلاح بيد الجيش. والسؤال هنا، والى كل صادق ومخلص، هل امتلك جيشنا كل الادوات التي تؤهله لمواجهة اقوى جيش في المنطقة؟ هي دعوة تشكل مقتلا! سنمارس مقاومتنا الحكيمة الرشيدة الى حين الاتفاق على استراتيجية دفاعية تشكل حماية ومنعة لأهلنا ووطننا وقد قدمنا ورقة بذلك منذ سنوات ولم نلق آذانا صاغية”. (النص الكامل لكلمة الشيخ طقوش للمشتركين في موقع مصدر دبلوماسي).