“مصدر دبلوماسي”
بعد أن قصفت طائرات حربية اسرائيلية أمس الاثنين مبنى القنصلية الايرانية في دمشق، وقتلت قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان محمد رضا زاهدي ونائبه العميد هادي حاجي رحيمي بالاضافة الى 5 أشخاص آخرين فإن هذا الهجوم يعدّ الاخطر منذ 7 اكتوبر الفائت، علما بأن اسرائيل هاجمت يوم الجمعة الفائت مقارا قرب مطار حلب اسفرت عن مقتل قرابة الـ52 شخصا. واجتمع أمس المجلس الاعلى للأمن الايراني بحضور الرئيس ابراهيم رئيسي الذي صرح : ليعلم الصهينة انهم لن يحققوا اهدافهم وجريمة الاعتداء على القنصلية بدمشق لن تمر مرور الكرام.
واليوم الثلاثاء، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية اليوم ببيان ” بشدة الاعتداء الاسرائيلي على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق”، وأكدت:” أن استهداف المقار والبعثات الدبلوماسية يشكل خرقاً موصوفاً للقانون الدولي وانتهاكاً خطراً لاتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية اللتين تضمنان حصانة وحرمة المقرات الدبلوماسية”. أضاف البيان:”تتقدم الوزارة بخالص العزاء من حكومة الجمهورية الاسلامية في إيران وأسر الضحايا وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. كما ترى الوزارة بأن هذا التصعيد الخطر في خرق القوانين والاعراف الدولية يهدد بشكل حتمي السلم والأمن الاقليميين والدوليين”.
من جهته، أصدر “حزب الله” البيان الآتي: أصدر حزب الله البيان التالي:
“في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك، يوم شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، يوم عطاء الدم الزاكي والطاهر دفاعًا عن الحق والمظلومين والقيم الإلهية السامية، في هذا اليوم، التحق بركب الشهداء العظام القادة الأعزاء في الحرس الثوري الإسلامي في إيران القائد الجنرال محمد رضا زاهدي والقائد العميد محمد هادي حاجي رحيمي والإخوة الأعزاء حسين أمان اللهي ومهدي جلالتي ومحسن صداقت وعلي آقا بابايي وعلي صالحي روزبهاني، وذلك جراء جريمة ارتكبها العدو الإسرائيلي باستهدافه واغتياله للقائد زاهدي وإخوانه في مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق.
إنّ القائد الكبير الشهيد الغالي محمد رضا زاهدي كان من الداعمين الأوائل والمضحين والمثابرين لسنوات طويلة من أجل تطوير وتقدّم عمل المقاومة في لبنان، وقد شاركنا مدّة كبيرة الهموم والمسؤوليات، وكان بحق الأخ والمجاهد والصديق الوفي والمضحي النموذجي في عشقه للمقاومة في لبنان والمنطقة، وهو الذي ارتضى واختار مع عائلته الشريفة أن يبقى بعيدًا عن وطنه الذي قدّم فيه تضحيات جسيمة وجراحات ملأت جسده الشريف، وكل ذلك لأنّه كان عاشقًا للمقاومة وللدفاع عن المظلومين في منطقتنا وبالأخص في فلسطين.
إنّنا إذ ننعى هذا الشهيد العزيز مع إخوانه الشهداء الأعزاء نعتقد تمامًا أنّ دماءه الزاكية ستثمر المزيد من الإصرار على المقاومة ومواجهة هذا العدو المتغطرس المتعطش للدماء، والذي لم يرتوِ من دماء عشرات الآلاف من دماء الأطفال والنساء في غزة.
إنّ هذه الجريمة تدل على أنّ العدو الإسرائيلي ما زال على حماقته حين يعتقد أنّ تصفية القادة يمكن أن يوقف المدّ الهادر لمقاومة الشعوب، وبكل تأكيد فإنّ هذه الجريمة لن تمر دون أن ينال العدو العقاب والانتقام.
إننا نرفع أسمى آيات العزاء والتبريك لسماحة القائد المُفدّى الإمام الخامنئي (دام ظلّه) لشهادة هذا القائد المخلص والشجاع وإخوانه الشهداء والكرام ولقيادة الحرس الثوري الإسلامي في إيران وبالأخص قيادة قوة القدس ولكلّ المسؤولين الأعزاء في الجمهورية الإسلامية ولكل العوائل الشريفة لهؤلاء الشهداء، ونسأل الله تعالى أن يحشرهم مع رسول الله وأهل بيته الأطهار عليهم السلام وبالأخص شهيد المحراب مولى المتقين أمير المؤمنين عليه السلام.”.