“مصدر دبلوماسي”: سيدني
زار اللواء عباس ابراهيم في مدينة سيدني اكبر المدن الاوسترالية مبنى البرلمان حيث اجتمع بعدد من النواب والوزراء والشخصيات من أصل لبناني وعقد معهم جلسة ضمّت شخصيات لبنانية بارزة في سيدني حيث أثنى اللواء ابراهيم على حفاظ اللبنانيين في اوستراليا على اواصر العلاقة مع لبنان، وعبّر عن اعجابه بأن اللبنانيين من اجيال المغتربين الذين لا يعرفون لبنان يتشوقون لزيارته بشغف. واعتبر اللواء ابراهيم أن هذا الامر مطمئن. وقال اللواء ابراهيم بأن اللبنانيين في اوستراليا على غرار نظرائهم في افريقيا لا يطلبون من لبنان إلا منحهم الثقة للعودة الى بلدهم، وهم يجهرون بأنهم لا يحتاجون الى بنك دولي أو صندوق نقد دولي، بل يعتبرون بأنهم قادرين على النهوض ببلدهم من كبوته دون الحاجة الى أحد سوى الى ترميم الثقة بالبلد. وقال اللواء ابراهيم بأن المثل الشعبي اللبناني القائل:”خبّي قرشك الأبيض ليومك الأسود” يجوز اسقاطه على المغتربين وهم “قرشنا الابيض ليومنا الاسود””، وأردف:” نحن نحتاجكم جميعا”.
وردا على قول أحد النواب من اصل لبناني في البرلمان الاوسترالي بأن الثقة مفقودة قال اللواء ابراهيم:”ان الثقة ضرورية لانجاز أي شيء”. وتطرق الحديث الى مخاطر الحرب الشاملة والامن في لبنان والودائع واستعداد الاغتراب على العودة الى لبنان والمساهمة بإعادة اعماره.
في سياق متصل، استكمل اللواء عباس إبراهيم جولته على المراجع الروحية في سيدني حيث التقى بممثل المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ كمال مسلماني وراعي ابرشية طائفة الروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس قدسية، والجمعية الإسلامية اللبنانية في لاكمبا –سيدني، كما التقى امام المسجد الشيخ يحيى الصافي ومدير الجمعية الإسلامية خالد علم الدين، في حضور رئيس بلدية بانكستاون بلال الحايك وعضو البلدية جورج زخيا والمحاسب عادل الحسن واعضاء من الجمعية .
كما زار اللواء عباس إبراهيم والوفد المرافق جمعية “المشاريع الخيرية الإسلامية “حيث كان في استقباله الشيخ سليم علوان الحسيني ورئيس الجمعية في أوستراليا محمد محيو ومديرو المدارس لكلية الأمانة وكلية السلامة وإذاعة الجالية الإسلامية وعدد من المشايخ ، وتطرق الحديث إلى دور هذه المؤسسات الرائدة في حماية المجتمع وصونه من التطرف عبر سلوك نهج الإعتدال والوسطية.
وتمحورت اللقاءات حول الأوضاع في لبنان على الصعد الامنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. واطلع اللواء إبراهيم من القادة الروحيين على النشاط الذي يقومون به في اوستراليا .
وأثنى اللواء إبراهيم على ما يقوم به المغتربون في الدول التي احتضنتهم وخصوصا في اوستراليا وثمّن دورهم في مساعدة اهلهم وبلداتهم في وطنهم الام.