باربرا ليف: نوجه لـ”حزب الله” رسائل واضحة مفادها أنه كمن يسير في منحدر…وهو واسرائيل لا يريدان الحرب
“مصدر دبلوماسي”
إيجاز خاص
مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف
1 شباط/فبراير 2024
مدير الحوار: مرحبا للجميع من المركز الإعلامي الإقليمي في دبي التابع لوزارة الخارجية الأمريكية. أود أن أرحب بالمشاركين معنا الذين اتصلوا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في هذا الإيجاز الصحفي المسجل مع مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف. تناقش مساعدة الوزير ليف السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط عقب هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر ثم تجيب على أسئلة الصحفيين المشاركين.
يسعدنا توفير ترجمة فورية إلى اللغة العربية في خلال هذا الإيجاز، لذا نطلب من الجميع التنبه إلى ذلك والتحدث بروية.
أترك الكلام الآن لمساعدة الوزير ليف لإلقاء تصريحاتها الافتتاحية. الكلام لك يا مساعدة الوزير.
مساعدة الوزير ليف: شكرا جزيلا يا سام وشكرا على هذه الفرصة للتحدث إلى هذه المجموعة الكبيرة من الزملاء الصحفيين بشأن القضايا الحاسمة في هذه المرحلة وبخاصة جهودنا المتواصلة لمعالجة الصراع بين إسرائيل وحركة حماس ودعم أسس السلام الدائم في المنطقة.
لقد زرت المنطقة ست مرات منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وسأتوجه إلى هناك مرة أخرى مساء اليوم، وعلي بسبب ذلك الاكتفاء بنصف ساعة مع الزملاء في هذا الاتصال. لقد رافقت الوزير في بداية الصراع في تنقلاته بين إسرائيل والضفة الغربية ومجموعة من الشركاء العرب، وكانت لنا محطات في كل من الإمارات العربية المتحدة والأردن والمملكة العربية السعودية ومصر والبحرين وقطر وتركيا.
وتمثل هدفي في خلال كافة هذه المحطات – وعلى غرار هدف الوزير بلينكن – بالسعي إلى حل مستدام لهذا الصراع، ولا أعني بذلك وضع حد للنزاع في هذه المرحلة، بل الأهم من ذلك هو النظر إلى ما بعد ما يحصل والنظر في كيفية بناء مسار يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية ويضع حدا نهائيا لأسباب انعدام الأمن في إسرائيل وانعدام الأمن للشعب الفلسطيني والمنطقة الأوسع أيضا.
إذا تتمثل أولوياتنا على المدى الفوري والقريب بما يلي:
أولا، نحن نركز بشكل كامل على تحسين الوضع الإنساني المزري في غزة، وذلك من خلال العمل مع كافة شركائنا لزيادة المساعدات التي تصل إلى سكان القطاع والحث على اتخاذ كافة التدابير الممكنة لحماية المدنيين.
ثانيا، نحن ندفع بقوة باتجاه الإفراج الآمن والفوري عن كافة الرهائن.
ثالثا، نريد أن نضمن عدم تكرار ما حصل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر والصراع الذي أعقب ذلك – سواء بالنسبة إلى الإسرائيليين أو الفلسطينيين.
رابعا، نحن نسعى إلى ضمان عدم اتساع رقعة الصراع، وقد ركزنا على ذلك من خلال كل ذرة من دبلوماسيتنا منذ أوائل أيام الصراع. ولا شك في أن هذا الهدف معقد بفعل الإعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الجهات الفاعلة المدعومة من إيران في مختلف أنحاء المنطقة.
واسمحوا لي أن أشير أخيرا إلى أننا نواصل التركيز على الأهداف الفورية وقصيرة الأمد، ونعمل بالتزامن مع ذلك مع الشركاء بغرض إطلاق العمل الشاق الرامي إلى إنشاء مسار يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية. هذه الطريقة الوحيدة لتحقيق سلام مستدام يصب في صالح الإسرائيليين والفلسطينيين والمنطقة ككل. الولايات المتحدة ملتزمة تجاه هذه المنطقة أكثر من أي وقت مضى، كما أنها ملتزمة بإيجاد سبيل أفضل يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة.
سأكتفي بهذا القدر.
مدير الحوار: شكرا يا مساعدة الوزير. سنبدأ الآن بقسم الأسئلة والإجابات من اتصال اليوم.
نبدأ بأحد الأسئلة المرسلة مسبقا وهو من زميلتنا سوزي الجنيدي من صحيفة الأهرام المصرية، وهي تسأل: “حضرة مساعدة الوزير ليف، ما الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة لناحية تجنب تصعيد الصراع في غزة وضمان عدم وجود أي خطط لإخراج الفلسطينيين من قطاع غزة بشكل قسري؟” الكلام لك يا مساعدة الوزير.
مساعدة الوزير ليف: شكرا على هذا السؤال يا سوزي. نحن نعمل بلا هوادة منذ الأيام الأولى للصراع لضمان عدم اتساع رقعته وتجنب التصعيد واستغلاله من قبل الجهات الأخرى في المنطقة لنشر النزاع، سواء كان ذلك في لبنان أو الضفة الغربية أو العراق أو اليمن أو غيرها. هذا جزء ثابت من عملنا.
والقسم الثاني من السؤال على قدر مماثل من الأهمية، وأعتقد أنكم سمعتم الرئيس يتحدث عن هذا الموضوع في العلن مرارا وتكرارا، وهذا هو بالطبع أساس دبلوماسيتنا. هذا هو أساس مجموعة المبادئ التي حددها الوزير بلينكن في خلال قمة مجموعة السبع في تشرين الثاني/نوفمبر في طوكيو. وتشير هذه المبادئ إلى أننا نرفض رفضا قاطعا إخراج الغزاويين من قطاع غزة وسنتأكد من ألا يحصل ذلك.
مدير الحوار: شكرا يا مساعدة الوزير. لقد تلقينا عددا كبيرا جدا من الأسئلة المرسلة مسبقا من زملائنا الصحفيين المتحدثين باللغة العربية، لذا أود طرح بعض منها قبل الانتقال إلى الأسئلة المباشرة. أرى أن عددا كبيرا منكم يرفع يده ليطلب طرح سؤال، ولكن دعونا نأخذ سؤالا آخر تم إرساله مسبقا وهو من زميلنا جبران نور من وكالة معًا الإخبارية في الأراضي الفلسطينية، وهو يسأل: “يا مساعدة الوزير، في ما يتعلق بتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وتعليقه، وحتى في حال ثبت تورط بعض موظفي الوكالة في أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، كيف ستتعاطى الولايات المتحدة مع ذلك وكيف ستوازن بين الخطوات التي تحتاج إلى اتخاذها لمحاسبة الأونروا وبين ضرورة إيصال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني؟” الكلام لك يا مساعدة الوزير.
مساعدة الوزير ليف: شكرا على هذا السؤال يا نور. هذه مسألة ملحة جدا بالنسبة إلى الحكومة الأمريكية، وأعرف أن الأمر سيان بالنسبة إلى المانحين الآخرين. لقد أجرينا مشاورات مكثفة على مدى الأيام الأخيرة، بما في ذلك مشاورات أجريتها بنفسي صباح اليوم مع نظيري من الاتحاد الأوروبي.
الأمر ملح من نواح عدة، ويتمثل أحدها في ضرورة الكشف عن حقيقة هذه المزاعم الجدية والمروعة إلى أبعد الحدود والتي تشير إلى تورط أعضاء من هذه الوكالة في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر المروعة بحق، ونحن نتحدث هنا عن وكالة تكرس مهمتها للدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، سواء في غزة أو الضفة الغربية أو سوريا أو لبنان أو الأردن. إذا ثمة إلحاح لناحية ضرورة الكشف عن حقيقة هذه المزاعم وقد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة عن التزامه بذلك. وقد تم الإعلان اليوم عن النظر في تقييم مستقل للتحقيق، ومن الحاسم بمكان أن يتم ذلك بسرعة ودقة كبيرتين، كما أنه من الحاسم بمكان أن نشهد على المحاسبة عما حصل. ولكن وكالة الأونروا تقدم الخدمات للشعب، بما في ذلك في غزة حاليا، ولا بديل للعمل الذي تقوم به ولبنيتها وموظفيها في غزة على وجه التحديد، ولكنني أعتقد أن هذا الأمر ينطبق أيضا على كافة المجموعات الفلسطينية الأخرى.
إذا ثمة إلحاح من الناحيتين، ولكن لم يكن أمامنا أي خيار سوى تعليق التمويل الأسبوع الماضي بالنظر إلى جدية هذه المزاعم، ولكننا وغيرنا من الجهات المانحة والأمم المتحدة نعمل بأسرع ما يمكن للكشف عن حقيقة ما جرى وضمان ألا يتكرر. ولا شك في أننا نتشاور عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية والجهات المانحة الأخرى ودول المنطقة وأعضاء الكونغرس.
مدير الحوار: شكرا يا مساعدة الوزير. سننتقل الآن إلى سؤال مباشر من زميلتنا موناليزا فريحة من صحيفة النهار اللبنانية. سأفتح الخط يا موناليزا، وستتمكنين عندئذ من إزالة خاصية الصامت وطرح السؤال.
السؤال: مرحبا، هل تسمعونني؟
مدير الحوار: نعم.
السؤال: نعم، مرحبا يا مساعدة الوزير. أود أن أسأل… لقد كان ثمة الكثير من التكهنات حول الرد الأمريكي المحتمل على ما حصل في القاعدة الأمريكية عند الحدود الأردنية-السورية. ما تعليقكم على هذا الهجوم والرد المحتمل؟
مساعدة الوزير ليف: شكرا جزيلا على هذا السؤال يا موناليزا. يتواجد جنودنا وعناصرنا في ذلك الموقع في الأردن لسبب واحد، ويندرج هذا السبب ضمن مهمة تحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش. لقد هدد تنظيم داعش كافة دول المنطقة، بما فيها العراق وسوريا والأردن. لقد تسبب الهجوم بخسارة أرواح مروعة ومأساوية، ولكنه كان أيضا هجوما غير مقبول على السيادة الأردنية والقوات الأمريكية. وقد كان كلام الرئيس واضحا، وكذا كلام وزيري الخارجية والدفاع، وجميعهم وصفوا الهجوم بغير المقبول وقالوا إن الرئيس سيحدد الخطوة التالية، ولن أتكهن في هذا الصدد.
واسمحوا لي أن أضيف أن الفاعلين جزء من شبكة تعمل بالوكالة عن إيران في مختلف أنحاء المنطقة، وهي التي أنشأتها وتؤمن لها الموارد، ولذلك تداعيات رهيبة على استقرار المنطقة وأمنها. ولكنني لن أستبق الرئيس وأتكهن في زمان الرد ومكانه، ولكنني سأشير إلى أنه سيكون في زمان ومكان نحددهما وقد يتخذ أشكالا عدة.
مدير الحوار: شكرا. سنعود إلى الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا ونأخذ سؤالا من الزميلة منال شرف من قناة الجمهورية اليمنية، وهي تسأل: “حضرة مساعدة الوزير ليف، ما هي بعض الخطوات المقبلة أو التي يمكن أن نتوقعها من الولايات المتحدة للتصدي لهجمات الحوثيين المتواصلة على الشحن في البحر الأحمر؟” الكلام لك يا مساعدة الوزير.
مساعدة الوزير ليف: شكرا على هذا السؤال المهم جدا يا منال. الهجمات المتهورة وغير المقبولة التي يشنها الحوثيون على الشحن المدني وبعض السفن العسكرية في البحر الأحمر مدمرة لدول الشرق الأوسط وشعوبها في المقام الأول، فالدول التي تستفيد موانئها واقتصاداتها من التجارة في البحر الأحمر وقناة السويس بشكل مباشر وتعول عليها تشعر بأبرز تبعات هذه الهجمات قبل أي دولة أخرى. تعتمد كافة الدول العربية على الشحن عبر هذه الممرات المائية الحيوية، ولكن هذه الهجمات تهدد كافة الاقتصادات والأرزاق على نحو أوسع. إذا لا يتعلق الأمر بالولايات المتحدة فحسب، ولا بالصراع الدائر بين إسرائيل وحماس بأي شكل من الأشكال.
لدينا تحالف متزايد من الشركاء الذين يمارسون الضغط السياسي والدبلوماسي والعسكري، ولكنني أجد أن ما يحصل يشكل اعتداء رهيبا على اليمن الذي يعاني من انعدام الأمن الغذائي إلى حد كبير وعلى دول أخرى مثل مصر والأردن التي تعول حركتها التجارية واقتصاداتها على هذا الممر المائي، ومن المروع أن يتسبب الحوثيون بزيادة التضخم وارتفاع أسعار السلع بالنسبة إلى سكان المنطقة وتلك الدول على وجه التحديد. إذا سنواصل التصدي لهذه المقاربة المتهورة فعلا مع مجموعة متزايدة من الشركاء إلى حين يكف الحوثيون عن هذه الهجمات.
مدير الحوار: شكرا يا مساعدة الوزير. نعود إلى الأسئلة المباشرة مع سؤال من زميلنا ديار كوردا من شبكة روداو الإخبارية. سأفتح الخط يا ديار، وستتمكن عندئذ من إزالة خاصية الصامت وطرح السؤال. تفضل.
السؤال: شكرا جزيلا يا سام وشكرا يا مساعدة الوزير. لدي سؤال سريع عن العراق. لقد قالت الحكومة العراقية إن قرار كتائب حزب الله تعليق هجماتها على القوات الأمريكية قد أتى كوليدة جهود حثيثة وضغط بالغ. لذا ما رأي الحكومة الأمريكية بجهود الحكومة العراقية الرامية إلى محاسبة تلك الجماعات ومنعها من اتخاذ أي إجراءات مستقبلية ضد موظفينا ومرافقنا في المنطقة. شكرا.
مساعدة الوزير ليف: هذا سؤال ممتاز يا ديار. أعتقد أن الهجمات التي تشنها المجموعة المتزايدة من الميليشيات المتحالفة مع إيران تشكل قبل كل شيء اعتداء على السيادة العراقية. إنه لاعتداء على سيادة الدولة، لأنه من المفروض أن يكون السلاح والسياسة الخارجية والقيمة في يد الدولة. لذا يمثل شن كتائب حزب الله الوكيلة هجمات على دولة أخرى وعلى دول شريكة للعراق اعتداء على السيادة العراقية قبل أي شيء آخر، كما أنها تمثل أيضا تهديدا للدولة العراقية، ونحن نتشاور بشكل وثيق بشأن هذه المسألة مع الحكومة العراقية ورئيس الوزراء العراقي وأعضاء في البرلمان العراقي.
ترعى إيران هذا الوضع على مر السنين، لذا تتحمل دولة العراق أولا مسؤولية السيطرة على هذه المخلوقات، ولكن يصعب القيام بذلك لأن إيران قد شحذتهم وزودتهم بالموارد والأسلحة على مدى سنوات. ولكننا نود أن نشهد على اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تمنع هذه الهجمات وتحاسب المرتكبين.
مدير الحوار: شكرا يا مساعدة الوزير. سننتقل عبر المنطقة ونأخذ سؤالا من زميلنا رواد طه في قناة أل بي سي آي اللبنانية. أرسل رواد سؤاله مسبقا وقال: “حضرة مساعدة الوزير، ألا تزالين تعتبرين أن احتمالات التصعيد بين إسرائيل وحزب الله مرتفعة؟ وإلام خلصت الجهود الدبلوماسية الأخيرة لمعالجة مسألة الوضع عند الحدود اللبنانية-الإسرائيلية؟” الكلام لك يا مساعدة الوزير.
مساعدة الوزير ليف: اسمع يا رواد، مقدار التقلب عند الحدود الشمالية مهول، ودعونا نتذكر كيف بدأت الأمور وكيف تسير. حزب الله يوجه الضربات باستخدام الهجمات الصاروخية وغيرها من الهجمات التي تستهدف إسرائيل وتنتهك الخط الأزرق وتقرب عناصره من الحدود، مما يهدد مجتمعات شمال إسرائيل بشكل مروع.
نحن نعمل عن كثب مع الحكومة الإسرائيلية وأجرينا معها محادثات في خلال الأشهر الأخيرة لتقديم المشورة أو لشرح الأنشطة التي نشهدها عند الحدود وضمان فهم الجيش الإسرائيلي لما يحصل وما لا يحصل.
وهذا أمر مهم لأن الطرفين قد لا ينويان الدخول في نزاع، إلا أنهما يريان صورة مختلفة لما يحصل أو يفهمانها بشكل مختلف. أما فيما يتعلق بحزب الله، فنحن نوجه له رسائل واضحة مفادها أنه كمن يسير في منحدر من حيث الهجمات على المجتمعات المدنية والهجمات الصاروخية ومحاولات التوغل.
إذا آموس هوشستاين مفاوض موهوب جدا كما تعلمون وهو يشارك في هذا الجهد ونحن نسعى إلى التوصل إلى حل دبلوماسي، وما من أي مؤشر يمنعنا من التوصل إلى حل مماثل في نهاية المطاف.
مدير الحوار: رائع، شكرا يا مساعدة الوزير. سنأخذ سؤالا آخر من تلك التي تم إرسالها مسبقا. أكرر أنني أرى الكثير من الأيدي المرفوعة ولدينا عشرات الأسئلة التي تم إرسالها مسبقا، لذا سنحاول الإجابة على سؤالين بعد قبل أن تضطر مساعدة الوزير للمغادرة بداعي السفر.
سنأخذ سؤالا أرسله الزميل محمد ماهر من صحيفة المصري اليوم المصرية، وهو يسأل: “حضرة مساعدة الوزير، متى الوقت المناسب لتدعو الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق نار والبدء بعملية سياسية شاملة تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية؟” الكلام لك يا مساعدة الوزير.
مساعدة الوزير ليف: شكرا على هذا السؤال يا محمد. نحن منخرطون بشدة في الجهود المبذولة للتوصل إلى ترتيب لإطلاق سراح الرهائن، لذلك كان مدير وكالة المخابرات المركزية في أوروبا في نهاية الأسبوع الماضي للعمل بشكل مكثف مع شريكتنا مصر وشريكتنا قطر وشركائنا الإسرائيليين لوضع مقترح يتم تقديمه إلى حماس بغرض البدء بصفقة من شأنها أن تشمل أيضا هدنة أو هدنات إنسانية. لقد سمعتم الوزير يذكر ذلك من قبل، ولا يسعني إلا أن أؤكد على كلامه: يمكن أن ينتهي الصراع بسرعة كبيرة في حال أوقفت حركة حماس هجماتها – فلقد كانت تطلق الصواريخ على المجتمعات المدنية هذا الأسبوع والأسبوع الماضي – وإذا قام مرتكبو مذبحة 7 تشرين الأول/أكتوبر بإلقاء أسلحتهم. لا يبدو ذلك مرجحا في هذه المرحلة، ولكننا لا نستطيع فرض وقف إطلاق نار على حماس.
إذا نحن نعتبر صفقة الرهائن هذه نقطة بداية حاسمة، وثمة سبيل ينبغي التوصل إليه في نهاية المطاف ليفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية. الأمران منفصلان وقد عرقل استخدام حماس للعنف غير العادي الجهود الرامية إلى تحقيق هذه الغاية. ولكن في كل أزمة، لا يزال هناك مجال للفرص، وقد سمعتم الوزير يتحدث عن هذا، ومستشار الأمن القومي يتحدث عن هذا، والرئيس نفسه يتحدث عن هذا. في نهاية المطاف، سيتم تحقيق السلام والاستقرار والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين من خلال مسار تفاوضي لإقامة الدولة الفلسطينية، وهذا شيء نحن ملتزمون به. ولكن يبقى ثمة مجال للفرص في خضم كل أزمة، وقد سمعتم الوزير بلينكن ومستشار الأمن القومي سوليفان والرئيس بنفسه وهم يتحدثون عن ذلك. وسيسود في نهاية المطاف السلام والاستقرار والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال مسار متفاوض عليه لإقامة الدولة الفلسطينية ونحن ملتزمون بذلك.
مدير الحوار: شكرا يا مساعدة الوزير. سنأخذ سؤالا آخر من تلك التي تم إرسالها مسبقا، وهو من الزميلة موريا أسرف من قناة 13 الإسرائيلية، وهي تسأل: “حضرة مساعدة الوزير، هل تفكر إدارة بايدن حاليا بتخفيض وتيرة عمليات تسليم الأسلحة إلى إسرائيل؟ وهل يمكن أن تحددي ما إذا كان يتم اعتبار ذلك شكلا من أشكال العقوبات أو ما شابه” الكلام لك يا مساعدة الوزير.
مساعدة الوزير ليف: شكرا على هذا السؤال يا موريا. سأجيب باختصار وأقول إننا لا نفكر بهذه الطريقة.
مدير الحوار: حسنا، كانت الإجابة قصيرة، لذا علي أن أسرع لأجد السؤال التالي. أعتذر على ذلك. لننتقل إلى قائمة الأجهزة المباشرة مع زميلنا جارد مالسن من وول ستريت جورنال. سأفتح الخط يا جارد، وستتمكن عندئذ من إزالة خاصية الصامت وطرح السؤال.
السؤال: مرحبا، شكرا جزيلا. أريد أن أطرح سؤالا آخر عن إمكانية وقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الرهائن. نحن نعلم أن حماس وإسرائيل تدرسان المقترح الذي تمت مناقشته الأسبوع الماضي. هل تقولين لنا إذا ما تلقيتم أي رد وما مستجدات هذا الموضوع؟ شكرا جزيلا.
مساعدة الوزير ليف: مرحبا يا جارد. لست على علم بأي رد نهائي مماثل تلقيناه بحلول اليوم والآن. أعتقد أنهم لا يزالون في مرحلة المداولات.
مدير الحوار: ينتهي بذلك الوقت المخصص لاتصال اليوم. أعرف أنه ثمة عدد هائل من الأسئلة وأعتذر لعدم تمكننا من الإجابات عليها كلها اليوم. سأترك الكلام لمساعدة الوزير ليف لتلقي أي تصريحات ختامية ترغب فيها بشأن سفرها اللاحق أو أي شيء آخر. الكلام لك يا مساعدة الوزير.
مساعدة الوزير ليف: شكرا يا سام. وسأحاول إجراء اتصال أطول حال عودتي من الشرق الأوسط، أي بعد عشرة إلى 14 يوما من الآن. أود أن أتحدث عما يشعر كثيرون منكم به وبخاصة من يشعرون… المقيمين في المنطقة. نحن نشهد على فترة من التقلبات الهائلة عند الحدود بين إسرائيل ولبنان، وهذه أيضا محطة تتيح الفرص ونحن مصممون على الاستفادة من الفرص السانحة. كانت بداية هذا الصراع قاتمة ونحن نركز على الاستفادة من الفرص التي يوفرها من يركزون على تحقيق سعي الشعب الفلسطيني بإقامة دولة فلسطينية، وهو سعي مشروع وغير محقق بعد. لقد استخدمت إيران وجهاتها الوكيلة هذا السعي كسلاح. إذا لن يكون المسار سهلا، ولكننا ملتزمين بشق هذا المسار على الرغم من التقلبات.
شكرا جزيلا يا سام، وشكرا لجميع المتواجدين على الخط الآن.