“مصدر دبلوماسي”
خلال زيارتها إلى لبنان في التّاسع والعاشر من كانون الثّاني، شددت الوزيرة الاتّحاديّة للخارجيّة الألمانيّة أنالينا بيربوك، على ضرورة التّهدئة الفوريّة في جنوب لبنان وأعلنت عن تقديم 15 مليون يورو إضافيّة لدعم القوّات المسلّحة اللّبنانيّة. وقالت أنه:” بعد طول انتظار، يجب تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701، وسوف نبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك، إلا أن التعاون بين اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية لأمر ضروري”.
كما وناقشت الوزيرة الاتّحاديّة للخارجيّة بيربوك التّطورات السّياسيّة الرّاهنة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، ومع قائد الجيش العماد جوزيف عون. خلال مناقشات مع وكيل الأمين العام لعمليّات السّلام جان بيير لاكروا وقائد اليونيفيل اللّواء أرولدو لازارو ساينز، أكّدت وزيرة الخارجيّة بيربوك على دعم ألمانيا القوي لمهمّة اليونيفيل. زارت وزيرة الخارجيّة بيربوك أيضاً أفراد طاقم البحريّة الألمانيّة والفرقاطة الألمانيّة، الذين يشكلون منذ عام 2006 جزءاً من قوّة المهام البحريّة التّابعة لليونيفيل، وشَكَرتهم على خدماتهم.
وبعد الزيارة صدر عن السفارة الالمانية في بيروت البيان الآتي:
“شددت الوزيرة الاتحادية للخارجية الالمانية أنالينا بيربوك خلال زيارتها الى لبنان في التاسع والعاشر من كانون الثاني، على ضرورة التهدئة الفورية في جنوب لبنان:” نحن بحاجة الى أقصى قدر من ضبط النفس العسكري، والى وقف التصعيد من جميع الاطراف، ويتوجب على حزب الله أن ينسحب من الخط الأزرق. فقد كانت لدينا خطة سلام منذ عام 2006: قرار الأمم المتحدة رقم 1701، والذي يتوجب تنفيذه بمجمله بعد طول انتظار. لقد أوضحت في اسرائيل، كما في لبنان أيضا، أننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك”.
خلال مناقشات مع وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا وقائد اليونيفيل اللواء آرولدو لازارو ساينز، أكدت وزيرة الخارجية بيربوك على دعم ألمانيا القوي لمهمة اليونيفيل قائلة:” إن قوات حفظ السلام التابعة لليونيفيل، والمكلفة بضمان السلام، تحتاج الى الوصول الى المنطقة بأكملها على طول الخط الأزرق. وبالإشارة الى ترسيم الحدود البحرية الناجح، فإن منع المزيد من التصعيد يعني أيضا ترسيم الخط الأزرق. الذي لا يزال متنازعا عليه في نقاط معينة بين اسرائيل ولبنان. إنني لممتنة لليونيفيل لتعاونها الجيد مع القوات المسلحة اللبنانية، المساهمين في تحقيق السلام، وهو ما يتوق اليه الشعبان في كلا البلدين”. كما وناقشت الوزيرة الاتحادية للخارجية بيربوك التطورات السياسية الراهنة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، ومع قائد الجيش حوزيف عون:” كلما زادت شدة دعمنا لليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية في هذه الاوقات، كلما زادت مساهمتنا المشتركة في وقف التصعيد، فوجود جيش مجهز تجهيزا جيدا، ومدرّب بشكل مناسب، ويتقاضى أجورا ملائمة، لا يقل أهمية عن وجود حكومة لبنانية متمكنة من العمل.
تعمل ألمانيا مع الجيش اللبناني منذ سنوات، حيث يتعين على القوات المسلحة اللبنانية أن تلعب دورا أساسيا في تنفيذ القرار 1701، وقد طلب الينا دعم قوات اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية لمنع تصعيد النزاع بشكل أكبر. ولذلك، فإننا نقدّم 15 مليون يورو اضافية لدعم الجيش اللبنانية مع التركيز بشكل خاص على توفير الأأمن في جنوب لبنان”.
يذكر أن الوزيرة الألمانية زارت افراد طاقم البحرية الالمانية والفرقاطة الالمانية الذين يشكلون منذ العام 2006 جزءا من قوة المهام البحرية التابعة لليونيفيل، وشكرتهم على خدماتهم.