«مصدر دبلوماسي» _ تقارير
كشف موقع “أكسيوس” عن افصاح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لنظيره الاسرائيلي يوآف غالنت عن قلقه من دور اسرائيل في “تصعيد التوترات” على طول الحدود مع لبنان، وذلك في مكالمة هاتفية جرت بينهما السبت الفائت، وقد تلقت ثلاثة مصادر اسرائيلية وأميركية إحاطة عنها.
وأشار الموقع الأميركي في تحليل له الى أن مضمون هذه المكالمة ذي أهمية، ” إذ تعكس رسالة أوستن الى غالنت قلقا متزايدا لدى البيت الأبيض من أن أي عمل عسكري اسرائيلي في لبنان سيؤدي الى تفاقم التوترات على طول الحدود، ما قد يفضي الى حرب اقليمية”.
وتابع موقع”أكسيوس”: يشعر البعض في إدارة بايدن بالقلق إزاء محاولة اسرائيل استفزاز حزب الله وخلق ذريعة لشنّ حرب أوسع في لبنان يمكنها أن تستجلب الولايات المتحدة ودول أخرى إلى تعزيز انخراطها في الاشتباك وفقًا لمصادر مطلعة على هذه القضية (…)”.
وتشير المعلومات المتداولة سواء في إحاطات داخلية لدبلوماسيين سرّب بعضها الى مواقع وصحف أميركية إلى أن “البيت الأبيض طلب من وزير الدفاع لويد أوستن التعبير عن قلقه لغالنت بشأن أي تصعيد لعمل عسكري في لبنان”.
وتصف المصادر الأميركية التي اطلعت على المكالمة بأنها كانت “مباشرة وص يحة للغاية وعبّر فيها أوستن عن قلقه إزاء أي تصعيد عسكري مع لبنان، حتى أنه طلب من غالنت إيضاحات بشأن الضربات الجوية الاسرائيلية، وطلب منه تجنّب أية خطوات قد تفضي إلى حرب شاملة بين اسرائيل و”حزب الله”.
وبحسب المصادر المتقاطعة فإن “غالنت أبلغ أوستن بأن السياسة الإسرائيلية تقضي بعدم فتح جبهة ثانية في لبنان”، مؤكدا” أنه لا يعتقد بحدوث هذا السيناريو”، لكن غالنت لم يتردد في إخبار نظيره الأميركي عن “أن حزب الله يصعّد هجماته، وآخرها هجوم بطائرة مسيرة أطلقها من سوريا على مدينة إيلات على بعد 350 ميلا”، وأشار غالنت الى أن “حزب الله يلعب بالنار”.
في هذا السياق، تفيد معلومات “اكسيوس” بأن “ادارة الرئيس جو بايدن تمارس ضغوطا على الحكومة اللبنانية والقوى الاقليمية الاخرى لبذل ما في وسعها من جهود لمنع انخراط حزب الله بالحرب”.
وتشير المصادر الى أن “هوكستين وجه أثناء زيارته الاسبوع الفائت الى لبنان تحذيرا قويا الى حزب الله عبر رئيس البرلمان اللبناني نبيه برّي ومسؤولين لبنانيين آخرين بتجنب تصعيد الوضع”.
ولفت هوكستين في زيارته الى أن “الولايات المتحدة الأميركية لا تريد تمدّد الصراع في غزّة الى لبنان، وأن استعادة الهدوء على طول الحدود الاسرائيلية اللبنانية يجب أن يشكّل الأولوية القصوى لكلّ من لبنان واسرائيل على حدّ سواء”.
وقد خرج هوكستين من اجتماعاته في لبنان بانطباع يفيد “بأن الحكومة اللبنانية والرأي العام اللبناني وكذلك “حزب الله” غير مهتمين بنشوب حرب مع اسرائيل”.
في سياق متصل، أشارت تقارير صحافية غربية الى أن المسؤولين في الإدارة الأميركية باتوا على قناعة بأن خطابات زعيم حزب الله حسن نصرالله لا تتضمن دعوة لمزيد من التصعيد ورأوا في ذلك إشارة واضحة الى أن رسائلهم وصلت وتلقى آذانا صاغية.