“مصدر دبلوماسي”
لا يزال الجيش الاسرائيلي يحاول التقدّم بهدف فصل شمال غزّة عن الجنوب، ولا تزال ضراوة الاشتباكات في الانفاق تحصد عددا كبيرا من الجنود.
يبحث هذا الفيديو
الوضع العسكري
الانساني
الحراك الدبلوماسي
والبحث عن الحل السياسي
على الصعيد العسكري: نجحت اسرائيل بعد شهر في شطر قطاع غزّة الى نصفين شمالي وجنوبي، ولكن بقي الامر على الطريق العام، من دون أن تتمكن من التقدم داخل غزة حيث تخوض اشتباكات ضارية مع كتائب عز الدين القسام.
قال مسؤولون أميركيون تحدّثوا الى صحيفة الواشنطن بوست أن هنالك 400 ألف فلسطيني لا يزالون موجودين في شمال غزّة، فبالرغم من التهديدات الاسرائيلية، انتقل 800 الف الى مليون من السكان الى جنوب غزّة الذي تعرّض أيضا للقصف، وسمحت اسرائيل بانتقالهم لمدة 3 ساعات يوم السبت الماضي والتوجّه جنوبا عبر معبر صلاح الدّين.
يقول العسكريون الاسرائيليون للواشنطن بوست أن جنوب غزّة هو
Safe Zone
لكنّ الغزّاويين هنالك يتعرضون للقصف.
تشجع ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن اسرائيل للقيام بهدنة انسانية ولو قصيرة كما أخبر مبعوث الشؤون الانسانية ديفيد ساترفيلد الصحافيين يوم السبت الفائت في لقاء معه في عمّان العاصمة الاردنية.
رفض بنيامين نتنياهو الاقتراح الاميركي بعد اجتماعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، واشترط عودة الرهائن الى اسرائيل. تعتقد اسرائيل، وإدارة الرئيس جو بايدن بأن وقفا كاملا لاطلاق النار سيفيد حركة حماس.
في الوضع الانساني قال متحدث باسم وكالة اغاثة تابعة للامم المتحدة بأنّ 70 في المئة من سكّان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة أصبحوا الآن نازحين ويعيش معظمهم في ظروف مروّعة في ملاجئ الامم المتّحدة.
كشف ديفيد ساترفيلد بأن عدد الشاحنات لا يتعدّى الـ100 الى 120 شاحنة يوميا تدخل الى قطاع غزّة، مقارنة بين 400 الى 500 شاحنة كانت تدخله يوميا قبل السابع من أكتوبر الفائت. ويقول مسؤول في وزارة الخارجية بأن غزّة تحتاج يوميا الى 600 شاحنة من المساعدات.
دبلوماسيا
في إجتماع وزراء خارجية 5 دول عربية في عمّان السعودية قطر مصر الاردن وممثل عن السلطة الفلسطينية طالبوا بلينكن بوقف سريع للنار لأن اسرائيل انتقلت من حالة الدفاع عن النفس الى تنفيذ جرائم حرب بحسب الواشنطن بوست، ما سيؤدي الى نشوء جيل فلسطيني جديد متطرف. لكن بلينكن رفض، مشيرا الى أنه يجب على اسرائيل ابادة حركة حماس لأنها تشكل تهديدا أمنيا لمواطنيها. قال بلينكن لوزراء الخارجية العرب بأن واشنطن والدول العربية تعتقد بأن الستاتيكو الذي كان قائما بسيطرة حركة “حماس” على غزّة لا يمكنه أن يستمر. وبينما كان الدبلوماسيون يتحدثون في عمان، كانت اسرائيل تكمل قصفها. وفي حصيلة قدّمها القيادي أسامة حمدان في مؤتمر صحافي عقده اخيرا في بيروت أن عدد الشهداء بلغ 10022 شهيدا وما يفوق الـ25 ألف جريح.
تحاول الولايات المتحدة الأميركية ادخال المزيد من المساعدات عبر معبر رفح وهو الوحيد الذي لا تسيطر عليه اسرائيل. وقد اجتمع بلينكن في عمّان أيضا برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وتقاسم معه قلقا عميقا حول تبادل النيران بين حزب الله واسرائيل.
في هذا السياق، تندرج زيارة المبعوث الاميركي آموس هوكستين، التي وبحسب مصادر واسعة الاطلاع على المناخ الأميركي بأن ارسال الادارة الأميركي لهوكستين هي ليكون جزءا من الوساطة لتسهيل التواصل بين حماس والاسرائيليين، وجانب منه لتخفيف التوتر في الجنوب اللبناني وليجدوا مداخل للتهدئة أو عدم التصعيد في الجنوب بين حزب الله واسرائيل.
3 في هذا السياق ينبغي الحديث عن خطاب السيد نصر الله في 3 نوفمبر الجاري، الذي وبالرغم من دوزنته للتصعيد أبقى كل الاحتمالات موضوعة على الطاولة.
في خطابه وبحسب سكوت ريتر المحلل السياسي أراد نصر الله القول أنه لا يمكننا أن نكون حماس اكثر من حماس ووصف ريتر خطابه بأنه تحفة فنية ويستحق التدريس في كيفية لإدارة التصعيد بشكل مثالي، وقال ريتر بأن العالم مدين لهذا الرجل بالامتنان. وقدم فكرة صحيحة بأن تراجع نصر الله عن التصعيد كان لكي تتمكن الولايات المتحدة من التعامل مع اسرائيل حيث يوجد تناقض في وجهات النظر حيال ما يجري في غزّة.
ماذا عن المستقبل السياسي لقطاع غزّة؟
هنالك تناقض بين كلام وزير خارجية اسرائيل بنيامين نتنياهو وبين كلام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول مستقبل قطاع غزّة. ويقول مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية ردّا على سؤال بشأن مستقبل غزّة بأن السيد بلينكن أفصح بأن الولايات المتحدة الأميركية تعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تلعب دورا مركزيا في ما سيأتي بعد حماس في غزّة، لم يحدّد المسؤول الذي تحدّث شريطة عدم الكشف عن هويته-الدور الذي يجب أن تلعبه السلطة الفلسطينية. جاء ذلك في وقت التقى فيه وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاحد الماضي. علما بأن بلينكن زار العراق والضفة الغربية والاردن وقطر
بدأ الحديث عن سيناريوهات اليوم التالي للحرب،القيادي في حركة حماس أسامة حمدان قال أن الحركة لن تقبل وصاية على قطاع غزّة، والرئيس الفلسطيني محمود عباس مصر على مسألتين السلطة لن تعود على ظهر دبابة اسرائيلية، والأمر الثاني أن فرض السلطة لسيطرتها هو مسألة فلسطينية فقط، على اعتبار أن غزّة هي جزء من الدولة الفلسطينية المقبلة.