«مصدر دبلوماسي»
عقدت سفارة إيطاليا في لبنان مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم، بمناسبة وصول السفينة الحربية الإيطالية “فرانشيسكو موروسيني” إلى مرفأ بيروت لاختتام مهامها التي دامت نحو 6 أشهر في منطقة المحيطين الهادئ والهندي، تحدث فيه قائد السفينة جيوفاني مونو عن النشاط الذي ينفذ على متنها.
بداية، شكر مونو “الدولة اللبنانية على الاستقبال الحار الذي خصصته للسفينة”، وقال: “هذا يعني الكثير لي ولطاقم السفينة، وهذه الخطوة تهدف إلى توطيد العلاقات القوية أصلا بين لبنان وإيطاليا”.
أضاف: “هذه السفينة من السفن الحديثة عالية التقنية متعددة الأغراض، تقوم بدوريات بعيدة المدى ونقل لوجيستي وقتال سطحي وعمليات بحث وإنقاذ متقدم لإمتلاكها طيران الهليكوبتر”.
وتحدث عن تصميم السفينة التي “تتميز بمرونة تشغيلية عالية، وخصائص الاستخدام المزدوج المحسنة من أجل أداء المهام العسكرية بما في ذلك الدوريات والنقل اللوجستي والقتال السطحي وعمليات الحماية المدنية، مع قدرة المنطقتين المعياريتين الخلفيتين على استقبال حاويات مخصصة للمهمات مثل الوحدات اللوجستية ووحدات الرعاية الصحية، والتعامل مع وحدات القوات الخاصة أو قيادة الأركان”.
وأكد أن “السفينة بنيت بالكامل في إيطاليا من قبل شركة Fincantieri بهندسة تصميم جديدة بأقواس كاسرة للأمواج لدعم الخصائص الهيدروديناميكية والسرعة التي يمكن بلوغها بالعقد البحرية حتى 32 عقدة مع توفير استهلاك الوقود، اضافة إلى تحسين أنظمة الدفع المختلفة للوصول الى سرعة قصوى تزيد عن 32 عقدة”.
وأوضح أن “هذه السفينة أبحرت لأول مرة عام 2022، وهي من أخف السفن الحربية وزنها نحو 6679 طنا، وطولها نحو 143 مترا، ويبلغ شعاعها نحو 16,5 مترا، سرعتها نحو 32 كيلو طن وطاقمها نحو 137 شخصا”.
وذكر أنها “تتضمن أنظمة مدافع عالية ومتوسطة العيارات، وشاشات بنظام التحكم عن بعد، بالإضافة إلى رادار اكس ثنائي النطاق، ورادار الملاحة، ونظام الحرب الإلكترونية، ونظام تحديد الصديق والعدو إضافة إلى طائرات مروحية”.
ولفت إلى أن “من مهام هذه السفينة القيام بالديبلوماسية البحرية، والقيام بالدوريات المائية والبحرية وبالدورات التدريبية للبلدان الموجودة فيها. كما يمكن أن تستعمل للحالات الانسانية وأن تحمل على متنها مستشفى ميدانيا”.
وقال مونو ردا على سؤال: “إن منطقة المتوسط والمحيط الهادئ والهندي مهمة جدا لتجارتنا، ومعظم الدول التي كنا فيها يرتكز إقتصادها على التجارة البحرية. ونحن أردنا أن ننخرط في المفهوم الأوسع لمنطقة البحر المتوسط، ونريد أن نظهر أهمية منطقة المحيط الهندي والهادئ وأيضا نريد أن نوطد علاقاتنا مع كل هذه البلدان التي زرناها، وأن الجولة التي قمنا بها واوصلتنا إلى هنا هي إشارة جيدة للتعاون في مجال الأمن والتجارة ولكن أيضا هذه الجولة مهمة لصياغة وصناعة أصدقاء مقربين بالرغم من المسافات البعيدة التي تفصلنا عنهم، كنا نحتاج إلى أن نكون هناك وأن نكون هنا من أجل مصالحنا ومصالح شركائنا وأصدقائنا”.
وعن هدف الزيارة إلى بيروت، قال: “العلاقة قوية بين البحرية الإيطالية والبحرية اللبنانية ولدينا تعاون قوي في العديد من الملفات وهناك صداقة بيننا، ومن المهم أن نكون هنا لتحية أصدقائنا وإظهار أن لبنان مهم بالنسبة إلينا، كما هناك تعاون جيد بين البحرية الإيطالية واللبنانية في مجال التدريب”.
وتلا المؤتمر الصحافي الذي عقد على متن السفينة، جولة للإعلاميين في أرجائها.