“مصدر دبلوماسي”
بدعوة من مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي في بيروت اقيم لقاء حواري حول الطائفية والمواطنة وشارك فيه الباحث الدكتور بسام الهاشم والباحث الدكتور بلال اللقيس وحضره حشد كبير من الشخصيات الفكرية والإعلامية والثقافية والأكاديمية والدينية والسياسية.
قدم للقاء واداره الصحافي قاسم قصير الذي اشار الى اهمية الحوار حول الطائفية والمواطنة اليوم في لبنان في ظل التحديات المختلفة الداخلية والخارجية وضرورة الوصول الى برنامج عمل لقيام دولة المواطنة ومعالجة ازمة الطائفية ولرفض الفتنة والعودة الى مناخ الحرب الاهلية.
الباحث الدكتور بسام الهاشم قدم دراسة متكاملة حول مشكلة الطائفية في لبنان مفضلا استخدام مصطلح الطوائفية وعرض لهذه المشكلة منذ نشوء لبنان في العام 1920والمواد الدستورية التي شرعت الطوائفية وكيف تم تكريسها من خلال المؤسسات الاجتماعية والمحاكم الشرعية والمؤسسات التربوية والمرحعيات الدينية وعرض بعض الاحصاءات حول التزواج بين اللبنانيين مؤكدا ضعف هذه الظاهرة داعيا لاعتماد قانون مدني اختياري للاحوال الشخصية كي يسمح بالمجال لمن هم لا طائفيون للتعبير عن هويتهم مؤكدا انه لا يمكن الذهاب الى دولة المواطنة بدون ثقافة المواطنة واقامة انظمة اجتماعية جديدة تاخذ بالاعتبار التنوع الديني والثقافي والحاجة الى عملية تنشئة متكاملة في الاسرة والمدرسة والجامعة.
من جهته الباحث الدكتور بلال اللقيس قدم رؤيته لمعالجة ازمة الطائفية في لبنان معتبرا ان هناك اشكاليات عديدة يواجهها الكيان اللبناني اليوم في ظل غياب الرؤية الوطنية المتكاملة وعدم وجود خلفية فكرية ودستورية تعزز الانتماء الوطني والهوية الوطنية ووجود التباس حول تعريف الدولة في لبنان هل هي دولة مدنية او طائفية.
وقدم اللقيس رؤيته لكيفية الخروج من المازق الحالي من خلال اقامة فضاء مدني قوي بعزز الانتماء الوطني والاستفادة من تجربة المقاومة كونها عززت الانتماء الوطني داعيا للعمل من اجل حماية السيادة الوطنية والاستقلال في مواجهة التداخلات الخارجية والحاجة لبناء مرجعية فكرية وطنية جديدة تعزز الانتماء الوطني.
ومن ثم دار حوار موسع بين الحضور والمحاضرين حول كافة الإشكالات التي يواجهها لبنان واللبنانيون اليوم وخصوصا في ظل الاحداث المتنقلة واهمية الحوار الوطني لمعالجة كاقة المشكلات ورفض التحريض الطائفي والمذهبي.