“مصدر دبلوماسي”
يُحيي الناس في #اليابان ذكرى ضحايا واحدة من أكثر أحداث الحرب كارثية في التاريخ وذلك بعد 78 عاما من إلقاء طائرة حربية أمريكية قنبلة ذرية على مدينة #هيروشيما. وقد تجمّع الناس في حديقة السلام التذكارية بالمدينة لتكريم الضحايا في ساعات الصباح الباكر. وقالت امرأة كانت تبلغ من العمر عامين عندما ألقيت القنبلة “لقد جئت إلى هنا على مدى عقود للصلاة على أرواح أقربائي الذين لقوا حتفهم. لقد أصبحت كبيرة في السن الآن ولا أعلم كم مرة سأتمكن من القدوم”.
ووقفت #هيروشيما لحظات صمت في الساعة 8:15 من صباح يوم الأحد، وهي اللحظة التي انفجرت فيها القنبلة في 6 أغسطس/آب عام 1945. ودمّرت أشعة الحرارة والإشعاع وموجة الانفجار المنبعثة من القنبلة المدينة، مما أسفر عن مقتل نحو 140 ألف شخص بحلول نهاية ذلك العام. ويعاني الكثير ممن نجوا من السرطان وأمراض أخرى متصلة بتعرضهم للإشعاع.
وحضر مراسم إحياء الذكرى هذا العام نحو 50000 شخص. وكانت بعض المقاعد متاحة للعامة لأول مرة منذ أربع سنوات، حيث تم تخفيف إجراءات فيروس كورونا. ووضع عمدة #هيروشيما ماتسوي كازومي قائمة بأسماء 339227 ضحية في نصب تذكاري. وتشمل 5320 شخصا توفوا أو تأكدت وفاتهم خلال العام الماضي.
وأشار العمدة في إعلانه للسلام إلى أن قادة مجموعة السبع أكدوا مجددا التزامهم بتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية عندما اجتمعوا في مدينته في شهر مايو/أيار. ولكنه أشار إلى أن القادة قالوا أيضا إن سياساتهم الأمنية تستند إلى فهم أنه طالما كانت الأسلحة النووية موجودة، فيجب أن تخدم أغراضا دفاعية.
وقال ماتسوي “يجب على القادة في جميع أنحاء العالم مواجهة حقيقة أن التهديدات النووية التي يعبر عنها الآن بعض صانعي السياسة تكشف حماقة نظرية الردع النووي. يجب عليهم اتخاذ خطوات ملموسة على الفور لقيادتنا من الحاضر الخطير نحو عالمنا المثالي”.
وشدد ماتسوي أيضا على ضرورة انضمام اليابان على الفور إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية. ولا تحظى المعاهدة بدعم القوى النووية مثل الولايات المتحدة وروسيا. كما أن اليابان وغيرها من الدول التي تعتمد عليها في الردع لم توقع عليها.
وقال رئيس الوزراء كيشيدا فوميئو إن اليابان ملتزمة بالسعي لتحقيق عالم خال من الأسلحة النووية، على الرغم من التحديات التي تفرضها البيئة الأمنية.
وقال كيشيدا “اليوم، أصبح الطريق نحو هدفنا أكثر صعوبة، حيث أصبح المجتمع الدولي أكثر انقساما حول كيفية الدفع تجاه نزع الأسلحة النووية بينما تهدد روسيا باستخدامها. ولكن من الأهمية بمكان، في الوضع الراهن، أن نعيد بناء الزخم الدولي نحو تحقيق عالم خال من الأسلحة النووية”.
وقد شاركت وفود من أكثر من 100 دولة في المراسم هذا العام.