“مصدر دبلوماسي”
وكالات
بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان زيارة إلى فرنساأمس الجمعة، حيث كان في استقباله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وأعلنت الرئاسة الفرنسية أن المباحثات تبدأ اعتبارا من الساعة 11.15 بتوقيت غرينتش وستركّز على العلاقات الثنائية وكذلك على “تحديات الاستقرار الإقليمي”. وتتطرّق المناقشات إلى “المسائل الدولية الكبرى، بما في ذلك الحرب في أوكرانيا وتداعياتها على سائر دول العالم”.
ومن بين أبرز الملفات الاقتصادية التي سيتم مناقشتها خلال زيارة ولي العهد السعودي، المشاركة في حفل الاستقبال الرسمي لترشيح الرياض لاستضافة إكسبو 2030، والذي سيقام يوم الاثنين المقبل.
وخلال وجوده في فرنسا، يشارك الأمير محمد بن سلمان في القمة “من أجل ميثاق مالي عالمي جديد” التي ينظّمها ماكرون في باريس في 22 و23 يونيو/حزيران.
وسيناقش الرئيس الفرنسي مع ولي العهد السعودي التحضيرات لهذه القمة الهادفة إلى “جمع التمويل الخاص والعام وتركيزه حيث تشتد حاجة العالم والناس إليه لمحاربة الفقر وقيادة التحوّل المناخي الضروري وحماية التنوع البيولوجي”، حسب ما أوضح الجانب الفرنسي.
بالنسبة الى لبنان دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى “ضرورة الإسراع في وضع حد للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان”، وفق ما أعلن الإليزيه مساء الجمعة إثر اجتماع بينهما
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن عدم انتخاب رئيس منذ ثمانية أشهر “يبقى العائق الرئيسي أمام معالجة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الحادة” التي يعاني منها لبنان.
كما ذكّر الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي أيضا بـ”تمسكهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأوسط والأدنى، وأعربا عن نيتهما مواصلة جهودهما المشتركة من أجل تهدئة دائمة للتوترات”. أما على الصعيد الثنائي، فيعتزم الجانبان “تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين”.
هذا، وأبدت باريس استعدادها “لمواكبة المملكة العربية السعودية في تعزيز قدراتها الدفاعية”، وذكّر إيمانويل ماكرون بـ”نية الشركات الفرنسية الاستمرار في مواكبة السعودية في تنفيذ رؤية 2030 الطموحة”.
وبحسب صحيفة “الرياض”:
التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية.
وفور وصول سمو ولي العهد، قصر الإليزيه، كان في استقباله فخامة الرئيس الفرنسي الذي رحب بسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في فرنسا، متمنياً له ومرافقيه طيب الإقامة، فيما عبر سمو ولي العهد عن سعادته بهذه الزيارة.
كما كان في استقبال سمو ولي العهد أصحاب المعالي الوزراء في الحكومة الفرنسية، وعدد من كبار المسؤولين.
فيما صافح فخامة الرئيس الفرنسي أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء.
وعقد سمو ولي العهد وفخامة الرئيس الفرنسي اجتماعًا ثنائيًا موسعًا بحضور وفدي البلدين.
ونقل سمو ولي العهد في مستهل الاجتماع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – إلى فخامته، فيما حمله فخامته تحياته للملك المفدى رعاه الله.
وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطويرها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين.
كما تم تبادل وجهات النظر حول مستجدات الأحداث الدولية والإقليمية، وتنسيق الجهود المبذولة المشتركة بشأنها.
حضر الاجتماع صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، وصاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأستاذ محمد بن عبدالملك آل الشيخ، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، ومعالي سكرتير سمو ولي العهد الدكتور بندر بن عبيد الرشيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا فهد الرويلي.
فيما حضره من الجانب الفرنسي، معالي وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية في الجمهورية الفرنسية كاترين كولونيا، وسفير فرنسا لدى المملكة لودوفيك بوي، وأمين عام الرئاسة أليكسي كولير، ورئيس الأركان الخاصة اللواء قوات جوية فابيان مندون، والمستشار الدبلوماسي للشيربا G20 -G7 لرئيس الجمهورية إيمانويل بون، ومستشار شمال إفريقيا والشرق الأوسط برئاسة الجمهورية باتريك دوريل، ومستشارة التصدير والسياسة التجارية فيكتوار فاندفيل.