“مصدر دبلوماسي”-خاص
شنّ ناشطون لبنانيون حملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي منذ عصر أمس إثر صدور بيان رسمي عن “وزارة الخارجية والمغتربين” أعلنت فيه اطلاق الامارات العربية المتحدة عن المعتقلين العشرة في سجونها (هم 9 فعليا بسبب موت غازي عز الدين في سجنه وبقاء جثمانه في الامارات) متغاضية عن بقاء 7 شبان لبنانيين قيد الاعتقال القسري.
وقال رئيس حملة “معتقلو الامارات” أبو الفضل شومان والمتحدث بإسم عائلاتهم على حسابه على “تويتر” معلقا على بيان وزارة الخارجية اللبنانية: ” لا يزال يوجد 7 معتقلين! حين يتم الافراج عنهم حينها تشكر الامارات!”. واضاف شومان:” الموضوع لم يعالج بعد، ونحن سننزل مجددا الى الشارع، لم يعد لدينا ما نخسره أغلى من أولادنا، أما دولتنا العاجزة فعندها أمور اخرى كثيرة تخسرها إذا لم تحل المشكلة”.
وعلق شومان في تسجيل مصوّر نشره ايضا على “تويتر” قائلا بأن دم غازي عز الدين والحملة الاعلامية والسوشال ميديا هم من أخرجوا الشباب، أما الدولة اللبنانية فتعمل ساعي بريد وتوصل اخبار، اليوم الوزير يقول انه تم الافراج عن 10 معتقلين أين الـ7 الباقين؟ أين هم يا دولة الرئيس نجيب ميقاتي ويا معالي الوزير عبد الله بو حبيب ويا حضرة السفير فؤاد دندن؟ كنا عندك يا دولة الرئيس الاسبوع الماضي وحكيناك عنهم، لماذا لم يذكر في البيان أنه توجد مساع لاطلاق هؤلاء الشباب لإراحة أهلهم وطمأنتهم؟ هل كل الوعود التي كنتم تعطونا إياها كانت كاذبة؟ هل الناس العوبة بين أيديكم؟ هؤلاء ناس وراءهم اهل، لماذا تضللون الرأي العام ببيان بأن كل المعتقلين صاروا خارج السجون؟ كيف تضللون وتغشون؟ هذا بيان غش وتزوير وتلفيق وتضليل للرأي العام، هذه البيانات تؤذي الشباب انتم اليوم طعنتم أهالي الشباب الـ7 بظهرهم، وعدتموهم بالتدخل لاطلاق سراح أولادهم، اليوم ضللتم الرأي العام وظن كثر أن الشباب أطلق سراحهم، هذه عملية تضليل المطلوب التراجع عنها والتوضيح للناس أن ثمة 9 أفرج عنهم لأنه يوجد جثمان غازي عز الدين المفروض أن تتحدثوا عنه لأن والدته تريد استرجاع جثمانه الى لبنان”.
وكان صدر بيان عصر أمس عن وزارة الخارجية والمغتربين شكر فيه دولة الامارات العربية المتحدة متغاضيا عن بقاء 7 لبنانيين معتقلين في سجونها من جهة، ومتناسيا المطالبة بإعادة جثمان غازي عزّ الدين الذي قضى في السجن إثر تحقيقات معه في ظروف غامضة لم تنجل معطياتها لغاية اليوم، وقامت دولة الامارات بدفن جثمانه من دون عرضه على الطبيب الشرعي ومن دون تسليمه لعائلته لكي تدفنه في لبنان.
وجاء في بيان وزارة الخارجية اللبنانية الذي حرص من صاغوه على تملٌّق حسن العلاقة مع الامارات من دون ذكر اللبنانيين ما يلي:” تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من سفير لبنان لدى دولة الامارات العربية المتحدة فؤاد شهاب دندن، نبأ الافراج عن كافة الموقوفين اللبنانيين العشرة تباعا الذين أوقفوا في دولة الامارات منذ حوالي شهرين.
يتوجه وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب بالشكر لتجاوب وزير الخارجية في دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وجميع السلطات الاماراتية المعنية على تعاونهم لمعالجة هذا الموضوع. كما تحرص الوزارة على أواصر العلاقات الاخوية المتينة بين لبنان والامارات لما فيه خير بلدينا وشعبنا”.
وعلق ناشطون على البيان كاتبين:” قبل أن تتوجهوا بالشكر طالبوا بالافراج عن باقي المعتقلين الـ7 المحكومين بأسرع وقت وهم:”
عبد الله عبد الله (مؤبد)، علي مبدر (مؤبد)، أحمد مكاوي (15 سنة)، عبد الرحمن شومان (مؤيد)، أحمد فاعور (15 سنة)، فوزي دكروب (مؤبد) ووليد إدريس (محاكمة).