“مصدر دبلوماسي”-خاص
توقف مصدر دبلوماسي واسع الاطلاع ومقرّب من الحكم في سورياعند البيان الذي وزعته صباح اليوم الاحد دائرة العلاقات الخارجية للادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بشخص رئيسها بدران جياكرد، حيث اعربت عن جاهزيتها “لاستقبال أهلنا من الخارج وأبوابنا مفتوحة لكل السوريين دون تمييز كواجب إنساني واخلاقي ووطني ونريد تأدية هذا الواجب إنطلاقاً من حرصنا وإصرارنا على توفير مناخات أفضل”.
وقال المصدر الدبلوماسي العميق الاطلاع على الوضع في سوريا لموقع “مصدر دبلوماسي” “بأن هذا المخطط يخفي نوايا خبيثة مرتبطة بأجندات خارجية لخلق المزيد من البلبلة في لبنان”. ولفت المصدر الى أن “هذا الاعلان سيرتب في الأيام القليلة المقبلة تصاعد أصوات تشير الى أن الدولة السورية لا تريد عودة النازحين، وهو امر غير صحيح، فيما الاكراد مستعدون لذلك في مناطقهم الخاصة، علما بأن الادارة الذاتية الكردية ترفض استقبال النازحين الكرد من مناطقها ممن ليسوا موالين لها كما توجد خلافات كبرى بينها وبين السوريين من اصول عربية. وبالتالي فإن الهدف من هذا الاعلان هو تحريك بعض الرؤوس الحامية في لبنان التي تنادي بالتواصل مع الادارة الذاتية وتخطي الدولة السورية والترويج لهذا الموضوع ما يؤدي الى مشكلة كبيرة بين لبنان وسوريا، وكأن الكرد يطلبون التحاور معهم لفتح ممر آمن من لبنان وهذه عملية كاذبة لأن الكثير من النازحين من مناطق القامشلي والحسكة وسواها من مناطق الادارة السورية لا يمكنهم العودة بسبب عدم قبولهم من هذه الادارة. وبالتالي إن الهدف من هذا البيان هو خلق المزيد من البلبلة في لبنان على أمل ألا يقع اللبنانيون في هذا الفخ”.
وورد في البيان المذكور الآتي:
“يعاني لبنان وخلال سنوات مضت من أزمات داخلية وتصدع واضح في مختلف المجالات وهناك وضع اقتصادي وتبعات تزداد كعبء كبير في لبنان، ناهيكم عن تعطل واضح في العملية السياسية والتي نأمل في أن يتجاوز لبنان وشعبه هذا المأزق في وقت قريب.
من مفرزات الأزمة السورية إنها أدت لنزوح وهجرة الملايين ولبنان كان إحدى المحطات المقصودة من قبل شعبنا السوري ؛ حيث اللاجئين السوريين في لبنان يعانون من وضع سيء للغاية؛ ولديهم معاناة كبيرة ونحن بدورنا وضمن المبادرة التي اطلقناها مبادرة 18 نيسان الجاري كان هناك بند أساسي تضمن وضع اللاجئين وإننا في الإدارة الذاتية جاهزين لإستقبال أهلنا من الخارج وأبوابنا مفتوحة لكل السوريين دون تمييز كواجب إنساني واخلاقي ووطني ونريد تأدية هذا الواجب إنطلاقاً من حرصنا وإصرارنا على توفير مناخات أفضل.
في الوقت الذي نؤكد جهوزيتنا لإستقبال أهلنا اللاجئين من عموم السوريين من لبنان من أبناءنا فإننا نؤكد وننادي بضرورة أن تقوم الأمم المتحدة بتقديم العون والضمانات وننتشد للعب دورها المسؤول من أجل فتح ممر إنساني بين لبنان وبين مناطقنا تسهيلاً لعودة اللاجئين، نحن جاهزون للإستقبال وتقديم الخدمات والعون ضمن إمكانياتنا، ونعتبر بأن هذه المعضلة قضية انسانية ولابد من التعاون معنا لحلها، بقاء هؤلاء اللاجئين في لبنان أو ترحيلهم كرهاً لسوريا غير قانوني ولا يتناسب مع قيم ومعايير وقوانين حماية اللاجئين ولابد من معالجة هذا الوضع بالسرعة القصوى، في ظل استعداداتنا وجهوزيتنا التامة لذلك”.