“مصدر دبلوماسي”- خاص
أوصت ندوة توعوية ضد الهجرة غير الشرعية نظمتها “جمعية أقوى” ومنصة “جسور الاعلامية” بإعداد مشروعي قانون يتعلق الاول بتجريم كل من يشارك او يتدخل أو يساعد على تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية ويفرض الثاني ضرائب على العمالة الأجنبية في لبنان وتسجيل عائد هذه الضرائب لصندوق مستقل يخصص للمساعدات الاجتماعية ولإعانة العائلات المحتاجة. هذه التوصيات وسواها التي أعلنتها رئيسة “مؤسسة أقوى” رولا فاضل -ابنة طرابلس- كانت بحضور وزيري الداخلية بسام المولوي والاعلام زياد مكاري ونواب وفاعليات طرابلس وأهالي ضحايا مراكب الموت الذين استبدلوا ذلّ العيش بركوب البحر وانوائه فغرقوا وفقدوا ابناءهم.
ولئن حملت الندوة التوعوية الكثير من الرسائل العنيفة التي وجهها أهالي الضحايا أنفسهم محملين الدولة ومؤسساتها مسؤولية التقصير في حمايتهم الاجتماعية، وعدم متابعة تفاصيل فقدان العشرات من ابنائهم في اعماق البحر، فقد استفزّت كلمة وزير الداخلية بسام المولوي هؤلاء الأهالي، إذ حمّلهم فيها مسؤولية غرق ابنائهم نافيا أية مسؤولية القللجهات الرسمية على القصور الخدماتي والاجتماعي لدولة متهالكة ينخرها الفساد. ومما قاله المولوي في كلمته :” من الناحية الشرعية فإن أي عمل يغلب عليه الهلاك على النجاة يكون محرّما، ومن الناحية الوطنية فإن أي هروب من المسؤولية هو جريمة. ففي السياسة اقول لماذا لا يلجأ المواطن اللبناني الى كل ما هو شرعي؟ لماذا يختار البناء غير الشرعي؟ لماذا يهاجر بطريقة غير شرعية؟ لماذا لا يضع يده مع الدولة في ظروفها الصعبة، ويساهم في بناء الدولة التي يحلم بها. طرابلس موجوعة وهي ليست غريبة عن لبنان”.
ما إن أنهى المولوي كلمته حتى غادر قاعة الندوة في مركز الصفدي فورا من دون أن يترك مجالا للنقاش، فعلت أصوات منددة بما قاله وخصوصا من بين الامهات وأهالي ضحايا مراكب الموت.
في الوثائقي الي اختار له الزميل اسعد بشارة عنوان “الهروب الى الاعماق” اكتشف الحضور والمدعوون وخصوصا من الجسم الاعلامي الذي حضر من انحاء لبنان كافة ومن مختلف الاطياف السياسية عمق معاناة الطرابلسيين ومدى اليأس الذي دفعهم الى ركوب البحر وكيفية استغلالهم من قراصنة الزمن الرديء وتدفيعهم المال الذي تبين أخيرا أنه خطف ارواح احبائهم.
وفي الندوة التفاعلية التي جمعت متخصصين حقوقيين وفي علم النفس واعلاميين متابعين لمآسي الهجرة غير الشرعية من لبنان قدّم الباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين ارقاما تنذر بخطر هذه الظاهرة، فقال بأن 70 في المئة من اللبنانيين هم فقراء واصبحوا غرباء عن هذا الوطن يبحثون عبر أية وسيلة شرعية أو غير شرعية للذهاب الى وطن آخر. وقدّم شمس الدين توثيقا لبعض الحالات التي حصلت في الاعوام الماضية بدءا من 26 أيلول 2013 حين غرق زورق عند شواطئ اندونيسيا التي كانت تسمح للبنانيين الدخول اليها بلا تأشيرةـ فغرق الزورق الذي كان على متنه 68 لبنانيا قتل منهم 35. في 3 تموز 2016 غرق زورق خرج من شواطئ طرابلس وقضى 17 ضحية من اصل 180. في 5 آب 2019، خرج الزورق من العبدة في اتجاه تركيا وغرق وكان على متنه مئة راكب غرق منهم 32 وماتوا. في 23 نيسان 2022 وقعت حادثة غرق مركب فقضى 36 شخصا ولا يزالون في البحر، وحصلت محاولات من النائب اللواء اشرف ريفي للمساعدة عبر غواصة متخصصة لم تفض الى اية نتيجة. وفي 14 ايلول 2020، غرق 17 شخصا في زورق. وفي 6 ايلول 2022 غرق مركب قبالة مالطا. في 13 ايلول 2022 غرق 6 وفي 22 ايلول 2022 ايضا غرقت مجموعة، وعند رأس السنة تمّ انقاذ احد المراكب ومنع غرقه. وكرقم اجمالي ، قدم شمس الدين الارقام التالية: توجد 33 حالة في العام 2022 تقول القوى الامنية أنها افشلتها ولم تستطع الابحار. وطرح شمس الدين الاسئلة الآتية: لم توجد حالات يمكن منعها وأخرى لا؟ وهذه علامة استفهام مهمة. ولفت الى أن الهجرة الشرعية القائمة هي وجه آخر للهجرة غير الشرعية لناحية خطورتها وخصوصا مع وجود نسبة تتعدى الـ70 في المئة من الفقراء في لبنان. وقدم الارقام الآتية: احصينا منذ العام 1992 ولغاية 2022 هجرة 792028 لبناني ولبنانية، في العام الماضي بلغ العدد 59269 مواطبا ومواطنة، في 2021 كان العدد 79134 شخصا، في 2020 كان العدد اقل بسبب اجراءات الاغلاق نظرا لجائحة كوفيد_19 فبلغ العدد 17721 شخصا، وفي 2019 بلغ العدد 66806 وفي بلغ في العام2018 الرقم 33000 وفي 2018 بلغ العدد 18800. هذا العدد وهو 792 الفا من 1992 لغاية 2022 ، اريد الاشارة الى انه من 2017 الى 2022 بلغ العدد 275 الف لبناني هاجروا بطريقة شرعية وهذا مؤشر لا يقل خطورة عن الهجرة غير الشرعية.
وقائع الندوة
وكانت منظمة “أقوى فاوندايشن” نظمت يوم السبت الفائت بالتعاون مع منصة “جسور” الإعلامية ندوة تفاعلية حول مخاطر الهجرة غير الشرعية في مركز الصفدي الثقافي في طرابلس وتم عرض فيلم وثائقي من إنتاج “جسور”بعنوان “الهروب إلى الاعماق” تضمن توثيقاً لحادثة غرق أحد المراكب في البحر وسقوط ضحايا ومفقودين.
حضر الندوة وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وزير الإعلام زياد المكاري، والنواب أشرف ريفي، أديب عبد المسيح ،جميل عبود، النائب السابق مصباح الاحدب، ممثل الرئيس ميشال سليمان الإعلامي بشارة خيرالله وممثلين عن المرجعيات الدينية في طرابلس وفاعليات إقتصادية وثقافية واجتماعية وإعلامية.
فاضل
أدار الندوة الإعلامي داني حداد الذي دعا الى اتخاذ إجراءات وتدابير لا الى الإستسلام والتقاعس لمواجهة ظاهر الهجرة غير الشرعية، ثم كانت كلمة لرئيسة منظمة “أقوى فانديشن” وناشرة موقع “جسور” رولا فاضل التي رحّبت بالحضور “في طرابلس المدينة التي ولدت وترعرعت فيها، طرابلس الجميلة والتي يقال إنها الأفقر بين مدن حوض البحر المتوسط بسبب التهميش والحرمان، لكنها الأهم بتاريخها وشعبها وتراثها وضيافتها”.
وأضافت فاضل بأن “هذه المدينة تستحق وقوفنا الى جانبها، كما يجب أن تتضافر الجهود من الشخصيات والأفراد والجمعيات والمنظمات والاعلاميين والمسؤولين بهدف تقديم الدعم الذي عجزت الدولة عن تقديمه”.
وتابعت:” لقد تحولت الهجرة الغير شرعية الى آفة خطرة وكارثة حقيقية تهدد مستقبل شبابنا، حيث بات الحلم الأوروبي هاجسهم من دون الأخذ بعين الإعتبار تجارب الغير ممن سبقهم الى هذا الحلم، للأسف تجاربهم كانت محفوفة بالمخاطر والمآسي والحزن، والجميع يعلم أن ليس بهذه البساطة يغدو الحلم الأوروبي ورديا”. ودعت إلى مواجهة هذه القضية الإنسانية بحلول ومعالجات على عدة مستويات مشيرة إلى أن “أقوى فاوندايشن” بدأت كمبادرة لتأهيل الخبرات البشرية وتطوير الإمكانات ونشر التوعية حول العديد من المواضيع الوطنية ومنظومة الحقوق والواجبات وغيرها، وبالتالي فإن موضوع الهجرة الغير نظامية يعد من صلب أولوياتنا كجمعية ، لذا نتمنى اليوم من خلال هذه الندوة التي يشارك فيها عدد كبير من المهتمين، الاضاءة على هذه الكارثة الإنسانية والتكاتف في سبيل نشر الوعي لمخاطرها”.
بشارة
بدوره قال الصحافي أسعد بشارة معد الفيلم الوثائقي “الهروب إلى الاعماق”:” صحيح بأن الجمرة لا تكوي إلا مكانها ولكننا نحن أتينا لكي نقف إلى جانب أهالي الضحايا لبلسمة جروحهم، ولن نكتفي بذلك بل سنسعى الى وضع تصور للتعاون لكي لا تتكرر هذه الكارثة، فمنذ اللحظة الأولى التي قررت فيها منصة ” جسور” الإعلامية التي تشرف عليها السيدة رولا فاضل ابنة طرابلس، إنتاج هذا الفيلم الوثائقي كان الهدف الإضاءة على هذه القضية ورسم التصورات العملية لمنع تكرارها في المستقبل”.
سفير هولندا
أما السفير الهولندي في لبنان هانس بيتر فاندير وود فتحدث عن الاطار العام للهجرة غير الشرعية كاشفًا أن 90 في المئة من شباب طرابلس يسعون الى الهجرة خارج لبنان.
وأضاف: “تتزايد في لبنان محاولات الهجرة غير الشرعية باتجاه عدد من الدول الأوروبيّة والسبب الأول والأساسي الذي يدفع المواطنين لخوض غمار هذه الهجرة هو الوضع الاقتصادي الذي لم يعد يُحتمل، ما جعل اللبنانيين غير قادرين على تأمين قوت يومهم”.
وختم قائلاً: “ليست هنالك جنة موعودة في أوروبا، ومن يصل الى القارة العجوز قد لا يجد فرصا للعمل، ناهيك عن صعوبة تدابير اللجوء والتغطية الصحيّة.”
تقي الدين
وألقى كلمة نقابة المحررين عضو مجلس النقابة الصحافي صلاح تقي الدين الذي أكد أن الهجرة غير الشرعية واحدة من أخطر أزمات العصر،” لأنها نتيجة أوضاع اقتصادية اجتماعية واضطهادات سياسية في البلدان التي ينزح عنها المهاجرون، سعيا لبناء حياة جديدة في بلدان توفر لهم الأمن والحرية والرخاء وتبعد عنهم شبح القهر والفقر المقدع، ولما كانت المسالك المؤدية الى تلك البلدان موصدة في وجوههم يتوسلون السبل غير الشرعية لبلوغها والتسلل اليها وفرض أمر واقع على حكوماتها التي غالبا ما تكون مضطرة الى الإذعان والقبول بهم كنازحين ومن ثم كمواطنين بعد دمجهم في المجتمعات وما يزيد الأمر حرجا هو تعرض مراكب الهجرة الى حوادث غرق تقضي على أعداد منهم، أو القوافل التي تستخدم طرق البر الى عوامل طبيعية أو أحداث تهلك بعضهم، وهذه الأزمة معقدة وتستلزم معالجة عميقة من خلال مساعدة البلدان الأكثر فقرا على السير في التنمية وتوفير فرص العمل وتعزيز آليات التحول الديمقراطي والاصلاحي فيها”.
مكاري
بدوره قال وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري :”لطالما كانت الهجرة مرة ومكلفة فكيف وهي غير شرعية أن نهاجر يعني ببساطة أن نخرج من أرض الى أرض، بحثا عن لقمة عيش لا نجدها في وطننا، أما أن نختار درب الهجرة غير الشرعية فهو أن نغادر دائرة الأمان الى دائرة المجازفة في الحياة نفسها التي نظن أننا نحلم بها، إذا بات العيش في لبنان مأزوما بل مستحيلا فإن الموت في قعر البحر ليس حلا.
أضاف: أقول هذا وعداد الهجرة غير الشرعية شغال اذ تم توثيق ما لا يقل عن 155 محاولة هجرة غير شرعية خلال الربع الثالث من العام 2022 شارك فيها 4637 مهاجرا وأدت الى وفاة 214 شخصا على الأقل، و 225 مفقودا، أمام هذه الأرقام يتنازعنا شعوران: حزن على وطن بلغ به الوهن حدا جعله يرى المواطنين سكانا يهربون الى الموت المحتم لقلة الحياة في أرضهم، وأسف على مهاجرين لا يعون فظاعة ما يفعلون مع عائلاتهم او لعلهم آثروا الموت مرة على الوجع كل يوم في شظف العيش. المشهدان مؤلمان وغير مبررين، فإذا كانت الدولة تعاني ما تعانيه من داء يفتك بمفاصلها، فعل يكون القفز في مراكب الموت ترياقا”.
وأكد مكاري أن للإعلام دوراً محوريا بالغ الأهمية في الحد من هذه الظاهرة الآفة من منابعها وليوثق حالات الفقر قبل انتشاره ويكثف حملات التوعية والارشاد على مخاطر سلوك طريق البحر هربا ويلاحق عصابات الإستغلال ويضعها تحت المجهر من خلال الصحافة الاستقصائية الهادفة الى اقتفاء أثر كل مجرم تسول له نفسه سرقة الباحثين عن فرصة للنجاة، نحن إذا أمام مسؤولية مشتركة تقتضي أن يتعقل المتعجلون الى ركوب البحر عشوائيا وأن يشغل الإعلام كل محركاته للتوعية وكشف أوكار عصابات الموت وتعريتها أمام المجتمع والأمن والقضاء”.
المولوي
بدوره أشار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي الى أنه وبالرغم من الظروف الصعبة نسعى الى توفير الأمن والأمان، كما ونسعى الى التأكيد على الإيمان والذي يمنع المواطن الطرابلسي الموجوع من التوجه الى المصير البائس بهدف تغيير واقعه المرير.
وقال: تمكنت الأجهزة الأمنية ليلة رأس السنة من إعادة قارب يقل مهاجرين إلى الشاطئ بخير وسلام، وأقول لكم ليس هناك جنة موعودة في الخارج، وليس سراً أن أقول بأن من يصل الى أوروبا لا يجد المعاملة الجيدة واللجوء غير سعيد وما من فرص عمل ولا تغطية صحية.
وتابع:” من الناحية الشرعية أي عمل يغلب عليه الهلاك على النجاة يكون محرم، من الناحية الوطنية أي هروب من المسؤولية هو جريمة، ففي السياسة اقول لماذا لا يلجأ المواطن اللبناني الى كل ما هو شرعي؟؟؟ لماذا يختار البناء غير الشرعي؟؟!! لماذا يهاجر بطريقة غير شرعية؟؟ لماذا لا يضع يده مع الدولة في ظروفها الصعبة، ويساهم في بناء الدولة التي يحلم بها. طرابلس موجوعة وهي ليست غريبة عن لبنان”.
وأضاف:” علينا أن ننظر بإيمان وثقة بطاقاتنا، بهدف مساعدة البلد، والمبالغ التي يضعها المواطن للهجرة فليستغلها في بلده ، علينا أن نضع نصب أعيننا ان إنماء الاقتصاد لا يتم إلا من خلال المبادرات الفردية وكذلك المجتمع، الدولة ظروفها صعبة إنما هذا لا يدفع القطاع الخاص للإبتعاد عن الدولة.
جلسة حوارية وشهادات حية
ثم كانت جلسة حوارية أدارها الاعلامي داني حداد تحدث فيها كل من رئيسة إتحاد قيادات المرأة العربية فرع لبنان أمينة سر لجنة المرأة باتحاد المحامين العرب المحامية سهير مرشد درباس، الدكتور محي الدين الشحيمي الخبير القانوني في المفوضية الأوروبية، والباحث في الدولية للمعلومات محمد شمس الدين، الحقوقي محمد صبلوح وكيل ضحايا شهداء المركب،والصحافي يوسف دياب المتخصص في الشؤون القضائية، حيث تطرقوا الى تاريخ وحجم وأسباب الهجرة غير الشرعية وتداعياتها وطرح الحلول الممكنة، إضافة الى الثغرات القانونية وتطوير النصوص مع جمع بعض المواد القانونية في قانون موحد لتجريم الهجرة غير الشرعية..
ثم كانت فقرة لعرض مقتطفات من فيلم ” طرابلس 06″ الذي يعالج ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وكانت مداخلة للمنتج نبيل الرفاعي.
ومداخلة للناشطة الاجتماعية مهى الأتاسي حول تأثير الفقر وغياب التنمية وصعوبة اللجوء السوري في لبنان وتأثيره على تفاقم الهجرة.
تلتها شهادات من أحد أقارب الضحايا وناج من أحد القوارب وقد حاورهما الاعلامي داني حداد والناشطة مهى الأتاسي.
التوصيات
وفي الختام ألقت رئيسة جمعية “أقوى فاوندايشن” رولا فاضل التوصيات الآتية:
أولا: اطلاق حملة توعية تتولى القيام بها جمعية “أقوى” بالتعاون مع منصة جسور الإعلامية، وبرعاية وزارة الإعلام وتشارك مع الوسائل المرئية والمسموعة والمقروءة، ووسائل التواصل بهدف الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، والتنبيه من مخاطرها وذلك عبر تنظيم سلسلة برامج تلفزيونية وندوات في المناطق وعبر التواصل المباشر مع الشرائح الإجتماعية، لوقف هذه الظاهرة.
ثانيا: إعداد مشروع قانون لتجريم كل من يشارك او يتدخل أو يساعد على تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية والغاء أي استثناء في القانون يسمح بإستمرار القيام بهذه الأعمال من دون عقاب، وهنا نتمنى على النواب تبني هذه الفقرة.
ثالثا: إعداد مشروع قانون بفرض ضرائب على العمالة الأجنبية في لبنان وتسجيل عائد هذه الضرائب لصندوق مستقل يخصص للمساعدات الاجتماعية ولإعانة العائلات المحتاجة.
رابعاً: إجراء مسح للمناطق التي تشهد النسبة الأكبر من الهجرة غير الشرعية وتشكيل هيئة مختصة من جمعيات المجتمع المدني للتواصل مع هذه العائلات ومساعدتها وتشجيعها على رفض الهجرة غير الشرعية والتوعية على مخاطرها”.”