“مصدر دبلوماسي”
أعلنت وكالة الانباء السعودية الرسمية “واس” اليوم الاحد عن استقبال ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء الامير محمد بن بن عبد العزيز لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي على هامش مشاركته في اعمال القمة الصينية العربية ما يعدّ تطورا ذات اهمية استثنائية في مسار العلاقات اللبنانية السعودية المتداعية منذ العام 2019 لأسباب مختلفة تتعلق بالاصطفاف اللبناني الى جانب ايران في الشؤون المحلية والاقليمية ومآخذ المملكة على دعم حزب الله لانصار الله في اليمن وسط تراخي السياسة الخارجية اللبنانية، وايضا قضايا تتعلق بتصدير المخدرات الى السعودية ودول الخليج. ان استقبال ميقاتي من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان هو بمثابة قبول سعودي بفتح كوّة ايجابية للبنان على اعتاب انتخابات رئاسية عتيدة وسط شغور مستمر منذ 31 تشرين الاول، وحكومة تصريف اعمال غير مكتملة الصلاحيات، وانهيار اقتصادي واجتماعي يتعمق يوما بعد يوم وعرقلة في الاصلاحات المنشودة سعودية ومن المجتمع الدولي. وكانت السعودية رفضت استقبال ميقاتي مرارا بسبب مآخذها على لبنان، كذلك اكتفت بالتعاون مع فرنسا في صندوق تعاضد للشؤون الانسانية فحسب رافضة بشكل قطعي الانخراط في لبنان إذا اعتبر المسؤولون السعوديون أنه بات قضية خاسرة كونه يقع في قبضة ايران وحلفائها.
وورد في البيان الصادر عن وكالة الانباءالسعودية الاتي: “استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض، اليوم، دولة الرئيس نجيب ميقاتي رئيس مجلس الوزراء اللبناني.
وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقد عبر دولة رئيس الوزراء اللبناني عن الشكر والتقدير الدائم لمواقف المملكة التاريخية تجاه لبنان والدور الأساسي للمملكة في إرساء المصالحة اللبنانية وتكريس مرحلة السلام بعد إقرار وثيقة الوفاق الوطني في مؤتمر الطائف.
كما أكد دولته على التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ كل الخطوات التي تمنع الإساءة إلى المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية لا سيما منها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتم التأكيد خلال الاستقبال على أهمية انتخاب رئيس للبنان وتنفيذ الإصلاحات التي يتطلع لها الشعب اللبناني والمجتمع الدولي.
وأكد سمو ولي العهد ـ حفظه الله ـ حرص المملكة على أمن لبنان واستقراره، وعلى استمرار الدعم الإنساني الذي تقدمه المملكة وفرنسا للشعب اللبناني الشقيق”.