“مصدر دبلوماسي”
نظمّت سفارة إسبانيا في لبنان في ١٢ تشرين الأول الجاري في “قصر شهاب” في منطقة الحدت حفلها التقليدي بمناسبة العيد الوطني. وقد حضر اللقاء ممثلون سياسيون واكاديميون ودبلوماسيون، بالإضافة إلى أعضاء من الجالية الإسبانية المقيمة في لبنان.
اُقيم العيد الوطني، الذي احتفلت به السفارة بعد غياب قسري لثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19، وذلك في حدائق مقرّ إقامة السفير حيث تذوّق العدد الكبير من الضيوف مأكولات تقليدية ومشروبات إسبانية ولبنانية في أجواء موسيقية اسبانية ولبنانية.
بدأ سفير إسبانيا خيسوس سانتوس أغوادو، خطابه بشكر ممثلي المؤسسات اللبنانية الرئيسية الثلاث (رئاسة الجمهورية، رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة مجلس النواب) على حضورهم بالإضافة إلى مشاركة العديد من الوزراء وغيرهم من المسؤولين.
قال:” تقدّر إسبانيا وتشكر الحضور الكبير للسلطات الرفيعة المستوى من كافة الهيئات العليا في الدولة وقد اغتنمت هذه المناسبة لتنقل إلى لبنان رسالة مودة وصداقة، بالإضافة إلى عزمنا على التغلب على الصعوبات التي يواجهها كل من البلدَين”. وقد شجّع السفير خيسوس سانتوس أغوادو القادة السياسيين والاقتصاديين والماليين في لبنان “على العمل معًا لتوفير استجابة مناسبة لطلبات المجتمع اللبناني العاجلة وأكّد من جديد قناعته بأن لبنان سيخرج من الأزمة بفضل التشاور والتعاون بين الجميع”.
في خطابه، أدان السفير خيسوس سانتوس أغوادو “الحرب العدوانية غير المبررة التي شنتها روسيا على أوكرانيا والتي زعزعت الركائز الأمنية الأوروبية وأسس النظام العالمي”. وتطرق أيضًا إلى “الأزمة العالمية الرباعية التي تؤثر على جميع أعضاء المجتمع الدولي في المجالات المالية والصحية والغذائية والمناخية”. وشدّد في هذا الصدد على أ”همية التشاور والحوار ودمج كل القطاعات الإجتماعية وعلى دور المرأة والشباب في بناء مجتمعات دينامية ومتوازنة قادرة على التغلّب على الصعوبات”.
وأثنى السفير على عمل القوات المسلحة الإسبانية في إطار مهمة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان (يونيفيل)، وذكر بشكل خاص العريف بيدرو سيرّانو أرخونا الذي توفِي اخيرا في مرجعيون أثناء القيام بمهامه. أخيرًا، وجّه السفير كلمة تقدير لكلَ الإسبان الذين يعيشون ويعملون يوميًا في لبنان ولكلّ اللبنانيين الذين تربطهم صلات كل يوم أوثق وأقوى مع إسبانيا.