“مصدر دبلوماسي”
أقام سفير جمهورية كوريا الجنوبية في لبنان ايل بارك وعقيلته حفل استقبال أمس الجمعة في فندق “هيلتون-حبتور” سن الفيل لمناسبة العيد الوطني الكوري وعيد القوات المسلحة، حضره وزير العدل هنري خوري ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير البيئة ناصر ياسين ممثلا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، النائب جهاد بقرادوني ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري نائب رئيس مجلس الوزراء سعادة الشامي، العميد زياد هيكل ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العميد موسى كرنيب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان العميد، المقدم جورج أبي فاضل ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد يوسف شدياق ممثلا المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا. كما حضر وزراء: الصحة فراس ابيض، الطاقة وليد فياض، الاتصالات جوني القرم، الصناعة جورج بوشكيان، التربية عباس الحلبي، والمستشارة عبير علي ممثلة وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، وعدد من النواب وسفراء دول وشخصيات وفاعليات ثقافية واقتصادية واعلامية.
بعد النشيدين الوطني والكوري وعرض فيديو عن انجازات السفارة هذه السنة في لبنان، وألقى سفير كوريا كلمة قال فيها: “عندما كانت كوريا تمر بأصعب الأوقات قدّم لبنان يد العون فقدمت دولة الأرز 50 ألف دولار أميركي لكوريا من خلال الأمم المتحدة عندما غزت كوريا الشمالية العام 1950. لم تكن هذه الخطوة خطوة صداقة فحسب، بل كانت خطوة تضامن أيضا. التضامن من أجل السلام ومن أجل الحرية. هذا التضامن ضروري في عصرنا أكثر من أي وقت مضى“.
وأضاف: “الرئيس الكوري يون سوك يول أكد هذه الدعوة في خطابه الأخير أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، (أقتبس) الأزمة التي تواجهنا لن تحل إلا عندما نقف متضامنين بحزم لتقاسم القيمة العالمية للحرية. بسبب هذه الروابط التاريخية الخاصة، لدى الشعب الكوري الكثير من الحب والاحترام للبنان. في العام الماضي 2021، احتفل البلدان بالذكرى الأربعين للعلاقات الدبلوماسية. في الفلسفة الشرقية، يعني سن الأربعين أنك ناضج بما يكفي حتى لا تتأثر أو تزعجك الأمور الخارجية. نعم. يمكننا القول أن البلدين أوجدا أساسا متينا في العلاقات الثنائية يكون نقطة انطلاق تمكن كوريا ولبنان من تعزيز التعاون المستقبلي“.
وأضاف: “لمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الكوري لهذا العام، أود أن أسلط الضوء على 3 ركائز أساسية في سياق العلاقات بين كوريا ولبنان: السلام، التضامن والثقافة. فالسلام له معنى خاص لكل من كوريا ولبنان. يدرك الكوريون جيدا أنه من أجل حماية السلام يتطلب الأمر جهودا هائلة. ذلك لأن شبه الجزيرة الكورية لا تزال مقسمة حتى يومنا. ونحن نتعرض للتهديد من قبل كوريا الشمالية المسلحة نوويا“.
وقال: “هنا جنود كوريون يرتدون الزي العسكري يقفون بجانبكم الليلة. هؤلاء الجنود وطأت قدمهم مطار بيروت منذ 15 عاما بهدف احلال السلام في لبنان. لنقدم تصفيقا حارا لليونيفيل والكتيبة الكورية والجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية على تفانيهم لكي يعم السلام والاستقرار في البلاد. ثانيا، التضامن: يعتبر التضامن من أجل الازدهار ركيزة مهمة أخرى في العلاقات بين كوريا ولبنان. تتضامن جمهورية كوريا بشكل كامل مع الشعب اللبناني في كفاحه للتغلب على هذه الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة. نحن نعلم جيدا أن كل أزمة، مهما كانت قاسية، تعلمنا دروسا“.
وتابع: ليس لدي أدنى شك في أن لبنان سوف يتغلب على الأزمة الحالية ويخرج أقوى من خلال المضي قدما في الإصلاحات المطلوبة بشكل عاجل. اسمحوا لي أن أذكركم أن كوريا تعرضت مرتين لأزمة مالية حادة في العامين 1997 و 2008 وكانت الأزمات مؤلمة للغاية. كانت شروط الإصلاح التي فرضها صندوق النقد الدولي مريرة. فقد الكثيرون وظائفهم وازدادت اعداد المشردين في الشوارع. تفككت العائلات. لكن الكوريين لم يستسلموا. ولبنان سيحذو حذو كوريا وسينهض من جديد ويجب أن ينهض“.
وختم: “اخيرا وليس آخرا الثقافة. فالثقافة جسر يربط الناس. كان لبنان طوال تاريخه، المركز الأساسي للتبادلات الثقافية بين مختلف البلدان والمناطق. يسعدني أن أرى أنه في السنوات الأخيرة، لقيت الثقافة الكورية استقبالا جيدا في جميع أنحاء العالم وكذلك في لبنان. ستبذل السفارة قصارى جهدها لاستحداث أكبر عدد ممكن من الفرص لتعزيز التبادلات من خلال الثقافة. في كانون الأول المقبل، سيحضر سنوو عازف البيانو الكوري العالمي الصاعد، إلى بيروت لاطلاق أول حفل موسيقي له في لبنان حيث سيقدم أداء رائعا. بالفن والموسيقى تتقدم الشعوب مهما عصفت بها التحديات. استعدوا لهذا الحفل في 14 كانون الأول“.
هذا وتخلل الحفل عرض للاعبين تايكواندو من الاتحاد اللبناني للتايكواندو.