“مصدر دبلوماسي”
بدعوة من لقاء من أجل لبنان والذي يضم شخصيات لبنانية متنوعة مقيمة وفي بلاد الاغتراب تم تنظيم ورشة تفكير ونقاش بعنوان: “آفاق الوضع اللبناني وسبل العلاج”، وذلك السبت في 13 الجاري في مركز “لقاء” للحوار في الربوة في جوار بطريركية الروم الكاثوليك، وشارك في الورشة قرابة الاربعيم شخصية لبنانية متعددة الانتماءات والاتجاهات الفكرية والسياسية ومن مختلف المناطق اللبنانية.
بعد النشيد الوطني اللبناني ألقت الدكتورة علا صقر من الهيئة التحضيرية لـ”لقاء” كلمة ترحيب بالمشاركين وتحدثت عن اهداف “لقاء من أجل لبنان” المتمثلة بقد حوارات وطنية لبنانية في مختلف مناطق لبنان للوصول إلى رؤية انقاذية وحل لبناني للأزمة الحالية والاستماع إلى مختلف الآراء ووجهات النظر .
الجلسة الأولى كانت حول: “دور المؤتمرات الحوارية والقوى المدنية في لبنان في معالجة الازمات واي دور للحوار الوطني في التسويات” وقد قدم لها وأدارها الصحافي قاسم قصير وتحدث فيها رئيس “حزب الخضر اللبناني” و”حركة السلام الدائم” فادي ابي علام والمشرف على مركز بيروت المجتمعي فادي نصر .
أشار الكاتب الصحافي قاسم قصير الى دور المؤسسات الحوارية ومؤسسات المجتمع المدني والهيئات الثقافية اللبنانية لمواجهة الصراعات والأزمات وإدارة الحوار الوطني منذ تأسيس لبنان الى اليوم وأهمية هذا الدور .
من جهته، عرض ابي علام لدور المؤسسات الحوارية في مواجهة الأزمات وقدم برنامج عمل متكامل يقوم على نشر التوعية وبناء القدرات والتشبيك بين المؤسسات والقيام بمبادرات حوارية وعرض لعدد من الأفكار للانتقال إلى مرحلة السلام الحقيقية .
عرض فادي نصر لتجربته الحوارية والمجتمعية منذ عمله ضمن حركة الشبيبة الأرثوذكسية ومع المطران جورج خضر وصولا إلى اليوم، مؤكدا على أهمية الحوار والتعرف الى الاخر والعمل مع الشباب والجيل الجديد والتركيز على الجوانب الإيجابية من أجل بناء الوطن .
ثم دار نقاش بين المشاركين قدمت فيه العديد من الأفكار والملاحظات لإنجاح الحوار الوطني.
الجلسة الثانية حملت عنوان:” قراءة في التجارب السياسية اللبنانية بين الأزمات الكبرى والحلول” وقد أدارها الباحث والناشط في الحوار الاستاذ حسام نصار مؤكدا أهمية التعرف على تاريخ الأزمات السياسية وكيفية مواجهتها.
وتحدث البروفسور رؤوف سنو فعرض لتاريخ لبنان والأزمات التي مر بها منذ التأسيس إلى اليوم مستعرضا اهم المشكلات التي أعاقت بناء دولة حقيقية داعيا لمواجهة كل محاولات تغيير هوية لبنان وبناء الدولة الحقيقية المستقلة .
ومن ثم عرض السفير منصور عبدالله من “مجموعة حل النزاعات” لتجاربه في مواجهة الأزمات السياسية وقدم عرضا لأهم المشاكل التي يواجهها لبنان داعيا إلى التعاون للوصول إلى الحلول المطلوبة .
ثم تحدث مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الحوار ناجي خوري فعرض لتجربة تأسيس الهيئة الخاصة للاحتفال بعيد البشارة والسيدة مريم داعيا لاعتماد الحوار لمعالجة كافة الأزمات والتعاون بين المؤسسات الحوارية .
ومن ثم دار نقاش صريح حول اسباب الأزمات السياسية اليوم والحاجة إلى المصارحة بين كل الافرقاء .
والجلسة الثالثة كانت بعنوان: “كيفية استعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم وأنفسهم وتحقيق العيش معا وماهي شروط التسوية المستقبلية والأفكار وآليات العمل وقد قدمت لها وأدارتها الدكتورة ضحى مصري التي تحدثت عن الأزمات التي يمر بها لبنان واللبنانيون اليوم والحاجة إلى خارطة طريق للخروج منها .
ومن ثم تحدث المفكر ومؤسس منتدى “التكامل الإقليمي” اسعد محيو فقدم رؤيته حول الهوية الوطنية اللبنانية وأنها سبيل الإنقاذ اليوم وعرض لتفاصيل هذه الرؤية على الصعد الإنسانية والاجتماعية والفكرية والنفسية، داعيا للانطلاق على قاعدة المودة بين اللبنانيين والتعاون فيما بينهم لمواجهة الأزمة القائمة اليوم والافادة من طاقات اللبنانيين في أرجاء العالم .
ثم تحدث الاب نعمة صليبا فعرض لتجربته الخاصة في مواجهة الأزمات معتبرا أن ما نعانيه اليوم يشكل فرصة لنا للتعاون وللتضامن فيما بيننا من أجل وضع خارطة طريق للإنقاذ.
ودار حوار مطول حول هذه الازمات وآليات العمل المطلوبة وجرى التأكيد على إشراك الشباب والجيل الجديد في الحوار والانتقال إلى كل المناطق ووضع رؤية مستقبلية للحل.
واختتم اللقاء بكلمة شكر باسم الهيئة التحضيرية ألقاها الزميل قاسم قصير مؤكدا الاستمرار بهذا النشاط في المرحلة المقبلة وشاكرا كل من عمل ودعم هذا اللقاء .