“مصدر دبلوماسي”
وصل عدد من العائلات الألبانية التي كانت محتجزة في مخيم “الهول” في سوريا الى مطار رفيق الحريري الدولي بعد منتصف ليل السبت تمهيدا لنقلها الى بلادها.
وأشرف المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم على سفر 19 شخصا (5 نساء و14 طفلا) من العائلات الالبانية التي كانت موجودة في مخيم “الهول” في سوريا بحضور رئيس وزراء البانيا ايدي راما الذي حضر الى لبنان مع 13 شخصية رسمية البانية بينها وزير الداخلية الالباني بليدار كوكشي لمرافقة تلك العائلات على متن طائرة خاصة أقلتها من مطار رفيق الحريري الدولي، وحضر ايضا قنصل البانيا في لبنان مارك غريب وعدد من كبار الضباط في الامن العام اللبناني.
وعقد اللواء ابراهيم مؤتمرا صحافيا في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما. ومما قاله اللواء ابراهيم: ” إن هذه العملية هي استكمال لعمليات سابقة تمت بطلب من دولة ألبانيا الصديقة لاستعادة مجموعة من النساء والاطفال الذين كانوا محتجزين لفترة طويلة في مخيمات منطقة قسد شمال شرق سوريا وبعد طول عناء وقرابة السنتين من المفاوضات تم استعادة الأطفال والنساء”.
وقال: “أنا أعتبر هذا اليوم، يوم حرية للبنان، هو يوم عطاء للبنان في اتجاه المجتمع الدولي واتجاه أصدقائنا في العالم”.
واضاف اللواء ابراهيم: “نحن مستمرون بهذه المسيرة، مسيرة إعادة الحرية للشعوب التي تطلب منا هذه الخدمة او التي تطلب المساعدة في إعادة أطفالها ونسائها ومعتقليها ومخطوفيها الى أحضان وطنهم”.
وتابع: “أهم شيء بالنسبة الينا وبالنسبة الى لبنان هو إعادة الحرية للإنسان”، مشيرا الى ان “مشهد النساء والاطفال غني عن التعبير وهو يجعل كل أم وكل طفل يشعرون بدفء العودة الى أحضان بعضهم البعض”.
وأعلن انه يهدي هذا المشهد لصديقه رئيس الحكومة الالبانية إيدي راما لمناسبة الذكرى السنوية لوفاة والدته التي لم يحتفل بها في بلاده بل جاء الى لبنان لارجاع النساء والاطفال.
رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما
من جهته، قال رئيس الوزراء الالباني إيدي راما: ” إنه شرف كبير لي ان أتعاون مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، حيث أدى التعاون الى نجاح خطوة استعادة العائلات الالبانية من المخيمات في شمال سوريا”، وأثنى على انسانية اللواء ابراهيم ومهنيته لإتمام هذه الخطوة.
واشار الى أن “ما حصل اليوم يحمل اخبارا جميلة للشعب الالباني وسنستكمل العمل لاستعادة جميع المواطنين الالبان الموجودين في تلك المخيمات”. وكرر شكره للواء ابراهيم وكل الجهات التي ساعدت لإنجاح تلك الخطوة.
وردا على سؤال، قال اللواء ابراهيم: “انا فخور بما قمت واقوم به لأصدقائنا في ألبانيا ومختلف دول العالم”، مشيرا الى “الدور الإيجابي الذي يقوم به لبنان”.
وأثنى على الجهد الكبير الذي قام به عناصر الامن العام، مشيرا الى انه “لا يخفى على احد انه كان قلقا على طاقم عمله الذين تواجدوا على الأرض، وتخطوا بمهنيتهم كل العراقيل من اجل انقاذ حياة الناس”.
وردا على سؤال حول امكان قيامه بخطوة ما تجاه معتقلين لبنانيين، قال اللواء ابراهيم: “من المؤكد نحن جاهزون والاقربون أولى بالمعروف، ولكن هذا قرار سياسي يجب ان يتخذ، وأنا جاهز لتنفيذه، وكل ما اقوم به هو لخدمة الإنسان وبالاحرى نحن بخدمة الإنسان اللبناني اولا”.