حدث عند الساعة 7:04 دقائق مساء 18\5\2021
“مصدر دبلوماسي”
يعيش لبنان منذ الأمس حالة من الجنون في المواقف انتقادا لمقابلة وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه مع قناة “الحرة” حيث قام الوزير المحسوب على فريق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالقاء اللائمة على دول الخليج من حيث انتشار داعش في المنطقة، علما أنه لم يسمّ دولة بالإسم لكنه المح اليها بعبارة مفادها “دول الاخوة والمحبة الشقيقة”، فضلا عن تطرقه الى مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي يعتبر قضية داخلية سعودية. كلام وهبه وبحسب اوساط عليمة جاء ردة فعل متسرعة على كلام احد الضيوف الذي لم يكن وهبه يعرف بأنه سيكون معه في الحلقة (مع ليال الاختيار) وهو المحلل السعودي سلمان الأنصاري الذي وجه عبارات تعتبر مهينة بحق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون فاضطر وهبه الى الدفاع بطريقة انفعالية، علما بأنه معروف باعتداله وبسعيه الدائم لعلاقات ودية مع الدول العربية والخليجية بحسب ما يعرف عنه محيطه.
وفيما تشي أوساط عليمة بالمناخ السعودي لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن قرارا سعوديا سيصدر في الساعات المقبلة غير معروف المعالم، فإن الاحتمالات كلها مفتوحة من سحب السفير السعودي في لبنان، الى استدعاء السفير اللبناني الى ما هنالك من احتمالات”.
أما الوزير وهبه فأصدر بيانا ثانيا قبل قليل جاء فيه:
صدر عن وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه التصريح التالي:
“يهمني التأكيد، مرة جديدة أن بعض العبارات غير المناسبة التي صدرت عني في معرض الإنفعال رفضا للإساءات غير المقبولة الموجهة إلى فخامة رئيس، الجمهورية، هي من النوع الذي لا اتردد في الإعتذار عنه.
كما ان القصد لم يكن لا أمس ولا قبله ولا بعده الإساءة إلى اي من الدول أو الشعوب العربية الشقيقة التي لم تتوقف جهودي لتحسين وتطوير العلاقات معها لما فيه الخير والمصلحة المشتركين ودوما على قاعدة الإحترام المتبادل.
وجل من لا يخطىء في هذه الغابة من الأغصان المتشابكة”.
وصباحا صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية البيان الاتي:
اثار بعض ما جاء في حديث وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه الى محطة ” الحرة” مساء امس، ردود فعل هدفت الى الإساءة الى العلاقات الأخوية القائمة بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وبدا ذلك واضحا من خلال ما صدر من مواقف سياسية إضافة الى الحملة الإعلامية المبرمجة التي رافقتها على رغم التوضيح الذي صدر عن الوزير المعني بانه لم يسم دول الخليج في معرض كلامه.
ان رئاسة الجمهورية اذ تؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين لبنان ودول الخليج الشقيقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الشقيقة وعلى حرصها على استمرار هذه العلاقات وتعزيزها في المجالات
كافة، تعتبر ان ما صدر عن وزير الخارجية والمغتربين ليل امس يعبر عن رأيه الشخصي، ولا يعكس في أي حال من الأحوال موقف الدولة اللبنانية ورئيسها العماد ميشال عون الحريص على رفض ما يسيء الى الدول الشقيقة والصديقة عموما، والمملكة العربية السعودية ودول الخليج خصوصا.
وبعد ظهر الثلاثاء اعلنت وزارة الخارجية السعودية عن استدعاء سفير لبنان لديها لتسليمه مذكرة احتجاج، ردا على تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية شربل وهبه،
وأعربت الخارجية السعودية في بيان نشرته على حسابها في تويتر “عن تنديدها واستنكارها الشديدين لما تضمنته تلك التصريحات من إساءة مشينة تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجية الشقيقة”.