“مصدر دبلوماسي”
صدر عن المكتب الاعلامي في السفارة الايرانية في بيروت البيان الآتي:
أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، حفل إطلاق السلة الرمضانية السنوية التي توزعها على أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك في باحة السفارة في بئر حسن، في حضور السفير محمد جلال فيروزنيا وأركان السفارة ومسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب السابق حسن حب الله وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية و”تجمع العلماء المسلمين”.
بداية، وجّه حب الله، الشكر إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت ولا تزال تقف إلى جانب فلسطين والقضية الفلسطينية، معتبراً أن “ما نشهده اليوم هو عربون وفاء ودعم متواصل لأهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان”.
وأشار حب الله إلى أن فلسطين تنتفض اليوم في وجه الغطرسة الإسرائيلية والإستكبار الصهيوني الذي حطمه المقدسيون للمرة السادسة على التوالي، مؤكداً بأن الشعب الفلسطيني الذي مازال ينبض بالحياة يدافع عن الأمة في القدس وفي المسجد الأقصى وفي الضفة والقطاع وكل فلسطين، وأن الأمة ومحور المقاومة بقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يتركا الشعب الفلسطيني مهما كانت الصعاب والعقوبات والحصار.
كلمة تحالف القوى الفلسطينية، ألقاها أمين سرّ التحالف السيد أبو هاني رميض، شكر فيها “الجمهورية الإسلامية الإيرانية على هذه المكرمة التي قدّمتها لشعب فلسطين في مخيمات لبنان، هذا الشعب الذي كان له من الأساس الموقف الداعم والثابت والمبدئي من مفجر الثورة الإسلامية في ايران القائد الإمام الراحل الخميني رحمه الله الذي أعلن منذ إنتصار الثورة الإسلامية في ايران: “اليوم ايران وغداً فلسطين”، والذي أعلن ونحن في شهر رمضان المبارك يوم القدس العالمي نصرة لشعب فلسطين المستضعف، ونصرة لكل المستضعفين في العالم.
وأضاف رميض إن “الجمهورية الإسلامية مستمرة بعون الله بقيادة الإمام الخامنئي رغم الحصار ورغم العقوبات بدعم فلسطين الشعب والقضية والمقاومة، ونقول في هذه المناسبة شكراً لإيران وشكراً لرغيف الخبز وشكراً للطلقة وشكراً للصاروخ، ونحن كشعب فلسطيني وكفصائل مقاومة معك أيتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية رمز الإسلام الحقيقي ورمز الثوار وقائدة محور المقاومة”.
أما كلمة منظمة التحرير الفلسطينية، فألقاها “القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” مروان عبد العال، قال فيها إن لهذه المساعدات التي تقدمها الجمهورية الإسلامية الإيراني معنى ودلالة كبيرين خاصة وأنها تأتي في ظروف في غاية القساوة، الشعب الفلسطيني يكافح ويناضل ويعيش تحت ظروف الحصار والقهر والحرمان في مخيمات اللجوء منذ قيام هذا الكيان الصهيوني الغاصب، وأيضاً الشعب الإيراني العظيم يواجه كل الإبتزازات الأميركية وأشكال الحصار والعقوبات التي نعرفها على أكثر من صعيد، وأن تأتي هذه الهدية في مثل هذه الظروف نحن نعتبر أنها أثمن من سعرها الآتي، هي قوة روحية ومعنوية كبيرة تقدم لشعبنا ولصمود شعبنا”. وتابع: إن الحلف الأمريكي – الصهيوني مع الأنظمة المتواطئة هو محاولة لتثبيت هذا الكيان الغاصب استراتيجياً وإقتصادياً وأمنياً ليكون العدو للجميع وليس فقط لشعب فلسطين، صحيح أننا على خط التماس الأول في القدس، كنا ومازلنا وسنبقى ولن نتزحزح، لكننا بشكل واضح مع ايران لا يمكن أن نقول أننا وحدنا، بل إن كل ثورة وكل عروبة هي ناقصة بلا فلسطين”.
كما كانت كلمات لكل من رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنيني، وللناطق الرسمي باسم مجلس علماء فلسطين الشيخ محمد موعد، أشادت بمواقف الجمهورية الإسلامية الواضحة والداعمة للقضية الفلسطينية.