“مصدر دبلوماسي”-خاص:
نالت “بطاقة سجّاد” التي أعلن عنها اخيرا “حزب الله” الكثير من الجدل في الاوساط السياسية والاجتماعية اللبنانية فما هي هذه البطاقة؟ لمن هي مخصصة؟ ولم ربطها البعض بمشاريع الفدرلة؟
بطاقة “سجّاد هي بطاقة خصصها “حزب الله” للأسر الاكثر فقرا يحصل بموجبها حامل البطاقة على حسم في مراكز التموين التي انشأها الحزب والتي تحتوي بضائع مدعومة من قبله بالإضافة الى حسم اضافي يوازي 35 في المئة.
هذه البطاقة على عكس الشائع مخصصة لغير الحزبيين كما تشير اوساط على معرفة وافية بهذا الموضوع “لأن للحزبيين بطاقة خاصة بهم هي “بطاقة نور”. وبالتالي يستفيد من هذه البطاقة في الوقت الراهن محتاجون من المناصرين ولكن يزمع حزب الله ان يجعلها مفتوحة لجميع اللبنانيين من الطوائف كافة. لذا يحاول “حزب الله” افتتاح مراكز في عدد من المناطق اللبنانية مع التأكيد على أن توزيع هذه البطاقات سيكون “بحسب القدرة” مع الإشارة الى انها “لن تكون لبيئة المقاومة فحسب”. وتشير الاوساط الى أن هذا المشروع الجديد لـ”حزب الله” ليس جديدا بالمعنى الحقيقي لناحية التضامن المجتمعي الذي يعتمده الحزب لا بل ثمة مشاريع أهم منها على سبيل المثال لا الحصر “مائدة الامام زين عابدين” وهو مشروع يعود الى 30 عاما خلت ومخصص لشهر رمضان، حيث يتم توزيع عشرات آلاف الحصص الغذائية في الافطارات، وتستقبل المساجد التبرعات العينية وكذلك المادية. وبالتالي فإن بطاقة سجاد مخصصة للأسر وليست المرة الاولى التي توزع فيها حصص غذائية حيث كان هذا الامر موجودا لعوائل الشهداء والجرحى. ومن المشاريع “لجنة امداد الامام الخميني” التي تعيل 5 آلاف عائلة، فضلا عن مؤسسة “جهاد البناء” و”القرض الحسن” وسواهما. وعن ربط االبعض في لبنان “بطاقة السجاد” بنوايا فدرلة باطنية لدى الحزب تقول الاوساط ان “هذا الاتهام مرده الى أن الحصار الذي ضرب على لبنان وأدى الى الانهيار الذي نعيشه كان موجها فعليا الى بيئة المقاومة لكن “حزب الله” لم يسمح بذلك، ومن ينتقدون هذه الخطوة يطمحون الى القيام بمثلها وهي فعليا خطوة تضامنية مع المجتمع ومساعدته على البقاء والعيش”. وتشير الاوساط:” لدى “حزب الله” مؤسسات رعائية وخدماتية توفر شتى انواع المساعدات المالية واعادة الاعمار واي كلام عن فيديرالية هو غير واقعي لأن “حزب الله” ضد هذه المشاريع برمتها”. وتضيف:” السبب الوحيد لهذه الاتهامات هو انه ليس من جهة قادرة او مستعدة للقيام بما يقوم به “حزب الله” الذي يأمل أن يستفيد من هذه البطاقة كل محتاج في لبنان برمته لكن الأمر يتعلق بالقدرة التي ستتوافر للحزب علما بأن الكثير من اللبنانيين تقدموا للحصول على هذه البطاقة”.