“مصدر دبلوماسي”
التقى وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه قبل ظهر اليوم الجمعة نظيره اليوناني نيخوس دندياس في اثينا لاجراء مباحثات ثنائية وشملت مباحثاتهما التعاون بين الاتحاد الأوروبي ولبنان والتطورات الإقليمية الأخيرة. وكانت فرصة شكر خلالها الوزير وهبه الحكومة اليونانية والشعب اليوناني على تعاطفهما وتضامنهما مع لبنان في أعقاب الانفجار المدمر في مرفأ بيروت بتاريخ 4 آب 2020، وتطرق إلى المشاكل والتحديات التي واجهت لبنان بعد الانفجار والأزمة الاقتصادية والمالية التي يعاني منها وأشار إلى أن اليونان مرت بتجربة اقتصادية ومالية مماثلة وبالطبع نريد الاستفادة من خبرات اليونان للخروج بأقل ضرر ممكن من تلك الازمة.
وأشار إلى أن لبنان يتطلع إلى أهمية انعقاد القمة الثلاثية بين لبنان واليونان وقبرص في اقرب وقت لمناقشة كل المواضيع المشتركة وتوقيع الاتفاقيات الثلاثية والثنائية بشأنها.
كما شدد الوزير وهبه على إصرار لبنان بالتمسك بحقوقه وسيادته في المياه الاقليمية العائدة له جنوبا وشمالا وغربا. وشكر كل من اليونان وقبرص على دعمهما وتأييدهما لمطالب لبنان السيادية في هذا المجال.
من جهته قال الوزير دندياس: نود اعتماد اجندة ايجابية في المنطقة وعلى هذا الأساس نقوم بتشكيل خطط تعاون ثلاثية ومتعددة الأطراف، مرنة ومنفتحة، على أساس الاحترام المتبادل وقيمنا المشتركة ومجالات التعاون الممكنة بين اليونان وقبرص ولبنان وتعزيز العلاقات بين الدول الثلاث.
وأخيرا، هنأ وهبه اليونان في الذكرى المئوية الثانية لثورة 1821.
وسبق للوزير وهبه ان التقى يوم امس نظيره القبرصي نيخوس كريستودوليدس
حيث عرضا القضايا المشتركة على المستوى الثنائي لاسيما التعاون بمجالات الأمن ومكافحة الإرهاب ومنع ومراقبة تدفق اللاجئين في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأضاف وهبه أن التحديات التي نواجهها في المنطقة هي كبيرة وتستوجب ان يكون العلاج جذرياً وليس مجرد إعطاء مسكنات.
وأشار إلى أن لبنان يستضيف أكثر من 1.5 مليون نازح سوري ونحو خمس مئة الف لاجئ فلسطيني منذ عام 1948، وإن هذا العبء الذي يتحمله لبنان لا يمكن مقارنته بأي دولة أخرى
نسبة إلى عدد سكانه وضيق مساحته الجغرافية، مما يتطلب دعما كبيرا يقع على عاتق المجتمع الدولي بأسره وليس أن يحمله لبنان بمفرده.
واضاف أن اقرب دولتين اوروبيتين للبنان هما قبرص واليونان وبالتالي يقع على عاتقهما الاهتمام والعناية بما يقلق لبنان.