“مصدر دبلوماسي” (ترجمة الموقع)
أجاب وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان اليوم الاربعاء على سؤال للسيناتور برنارد فيالير اثناء جلسات استماع لمجلس الشيوخ الفرنسي حول الملف اللبناني فقال:” حضرة السيناتور فيالير، لقد وصّفتم الوضع والواقع في لبنان، وانا سأكمل توصيفكم عبر الاشارة بأن الناتج المحلي الاجمالي للبنان تراجع لما كان عليه في العام 2000.
هذه الازمة ليست مرتبطة بكارثة طبيعية، بل لهذه الازمة مسؤولين محدّدين بشكل واضح، لأنه في مقابل هذا الوضع، فإن القوى السياسية اللبنانية ترفض الاتفاق حول تشكيل حكومة. إن فقدان البصر لديهم هو جريمة بعدم مساعدة بلد في خطر. وبالرغم من ذلك، وانت ذكرت بموضوع ان تعهدات والتزامات اعطيت في الاول من ايلول الفائت على مجموع الاصلاحات التي يجب القيام بها والتي يعرفها الجميع.
إن التعطيل المتعمّد لكل منظور للخروج من الازمة، وخصوصا من قبل بعض اللاعبين في النظام السياسي اللبناني عبر طلبات طائشة لا تنظر الى العواقب ومن زمن ولّى
يجب ان تتوقف.
واريد ان اعلمك سيدي السيناتور، سيداتي وسادتي اعضاء مجلس الشيوخ، بأنه لدينا اقتراحات عملية هي في قيد الاعداد ضد من تركوا المصلحة العامة من اجل مصالحهم الشخصية. وإذا لم يتحمل بعض المسؤولين اللبنانيين مسؤولياتهم، لن نتردد في تحمّل مسؤولياتنا، في هذا الخصوص.
إن القرارات التي يتخذونها أو التي يرفضون اتخاذها، في غضون الايام المقبلة ستكون حاسمة. هذه هي الرسالة التي مرّرها رئيس الجمهورية وأنا ايضا للمسؤولين اللبنانيين الرئيسيين امس. إن فرنسا من جهتها، تستمر بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني، نحن ندرك بأن لبنان يمكنه أن يعتمد على لبنانيين ولبنانيات ذي شأن في داخل المجتمع المدني والذين اخذوا على عاتقهم العمل بصدق من اجل بناء لبنان الغد. نحن نتوخى العمل مع اولئك الذين يحملون الأمل ومستقبل هذا البلد ونحن نتردد في بذل الجهود لهذه الغاية.