“مصدر دبلوماسي”- خاص
أثار بند كشف الامن العام اللبناني لمواد كيميائية خطرة موجودة في مستودع في منشآت النفط في الزهراني ردرود فعل جمّة لدى المواطنين إذ اعادهم هذا الاكتشاف الذي اعلنه اليوم مدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم للمجلس الاعلى للدفاع اثناء انعقاده في بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون صورة الانفجار الضخم لمرفأ بيروت في 4 آب الفائت.
فقد كشف بيان المجلس الاعلى للدفاع بحسب اللواء محمود الاسمر الذي تلاه بأن” هناك ملفاً جديداً يشكّل خطراً أيضاً، وهو ما تحدّث عنه التقرير الذي أعدته شركة COMBILIFT ويشير إلى مواد كيميائية خطرة موجودة في مستودع في منشآت النفط في الزهراني، وتبين بعد الكشف عليها من قبل خبراء في الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية أن هذه المواد هي مواد نووية عالية النقاوة، ويشكّل وجودها خطراً، بحسب التقرير الذي وردني من الأمن العام. هذا الموضوع يجب مناقشته الآن، ويجب أن يكون هناك إجراء سريع جداً للتعامل معه بأقصى درجات الاستنفار”.
وبالرغم من أن الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية أكدت ان المواد الموجودة في مصفاة الزهراني غير قابلة للانفجار، وعممت على وسائل الاعلام بأن “لدينا كيلو و400 غرام من أملاح اليورانيوم المنضّب تستخدم في الأبحاث العلمية”. كما أشارت الهيئة إلى أن المواد النووية مضى على وجودها في منشأة الزهراني أكثر من 60 عاماً”.
إلا أن مصادر واسعة الاطلاع على هذا الملف المتفجر قالت لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن “هذه المواد قابلة للانفجار إذا مزجت مع مواد اخرى، وهي بوضعها الحالي خطرة لأن تنشقها يتسبب بمرض السرطان وتوقف الكلى عن العمل”.
وبحسب المعلومات فإن الامن العام اللبناني اكتشف هذا الملف عبر احد مخبريه لكنه لم يحظ بالمعالجة السريعة المطلوبة، إلا ان الوضع تبدل بعد أن اثاره مديره العام اللواء ابراهيم في المجلس الاعلى للدفاع، وسيتم نقل هذه المواد الخطرة الاسبوع المقبل على عاتق الهيئة الوطنية للطاقة الذرية.