“مصدر دبلوماسي”
ينتظر لبنان تعيين الدبلوماسيين في وزارة الخارجية الاميركية المولجين بقضاياه وخصوصا بعد أن تأكد أن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى وشمال افريقيا ديفيد شينكر سيغادر منصبه بعد انتهاء ولاية ترامب مباشرة، وخصوصا وأنه ليس من السلك الدبلوماسي الاميركي بل أتى الى السياسة من عالم البحوث ومراكز الدراسات. إلا أن وزير الخارجية المعين انطوني بلينكن يتريث في اختيار الدبلوماسين من الفئات المتوسطة حتى ينال هو موافقة مجلس الشيوخ ويقول المعنيون بأن الامر لا يزال يتطلب قرابة الثلاثة اسابيع. ومع وداع شينكر لمنصبه تطرح اسئلة عدة حول مستقبل مفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل التي جمّدت بعد 4 جلسات في الناقورة بوساطة اميركية وبرعاية الامم المتحدة وخصوصا وأن ديفيد شينكر هو من وضع اتفاق الاطار الذي أعلن عنه والذي كان البداية لبدء مفاوضات الترسيم وذلك في الاول من تشرين الاول الفائت وقد اتفق عليه مع مستشار الرئيس نبيه بري للشؤون الدبلوماسية علي حمدان كآلية اتفق عليها من اجل ترسيم الحدود البحرية ومعالجة التحفظات عند الحدود البرية. انطلقت المفاوضات في 14 تشرين الاول الفائت واعلن عن تأجيلها الى اجل غير محدد في 30 تشرين الثاني الفائت.
شينكر الذي عرفه اللبنانيون في أكثر من زيارة، وآخرها في ايلول الفائت حيث اعتكف عن مقابلة السياسيين مكتفيا بلقاءات مع اعضاء في المجتمع المدني وبعض النواب المستقيلين يبدو انه اختار ان يودّع مهامه الرسمية في المغرب في زيارة الى منطقة الداخلة حيث حل ضيفا على منتجع سياحي في هذه المدينة السياحية وعبّر عن تقديره العميق للهجة الحسانية.
أما في ما يخص ديفيد هيل فالأمر سيان ايضا بانتظار قرارات بلينكن، كذلك سيغادر المبعوث الاميركي الى سوريا جويل ريبرن منصبه مع خروج ترامب من البيت الابيض. في هذا الاطار من المفيد التذكير بأن الرئيس المنتخب جو بايدن عين بريت ماكغيرغ مديرا للشرق الاوسط وشمال افريقيا في مجلس الامن القومي تحت ادارة جاك سوليفان.