أضيف الى هذا الخبر توضيح الاثنين عند الساعة 7:45
“مصدر دبلوماسي”
في لحظة اقليمية ساخنة قدّم سفير كوريا الشمالية في دمشق
Mun Jong Nam
نسخة من أوراق اعتماده اليوم الاثنين الى وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه، على أن يقدّمها الاربعاء الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ليعيّن سفيرا رسميا لبيونغ يانغ في بيروت.
ليس الخبر عاديا، فكوريا الشمالية وزعيمها كيم جونغ أون صنّفهما الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في العام 2002 في عبارته الشهيرة ضمن “محور الشر” التي قصد بها آنذاك كوريا الشمالية وإيران والعراق بسبب رغبة حكوماتها بامتلاك أسلحة دمار شامل واعتبرها حينذاك من ألدّ اعداء الولايات المتحدة الأميركية.
وفي لحظة احتدام تأسيسية للبنان، وبعد أن كانت كوريا الشمالية أبدت الرغبة باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وهي قائمة عمليا وليست مستجدة إنما عبر سفارة بيونغ يانغ في دمشق، وقدمت طلبا لاستئناف هذه العلاقات من بيروت وذلك في العام الفائت، قبل لبنان هذا الطلب. وبالتالي فإن العلاقات بين البلدين يتم استئنافها وهي لم تنقطع بل توقف تبادل السفراء وذلك بعد أن غادرت كوريا الشمالية سفارتها في بيروت في أواسط ثمانينات القرن الفائت لتشغله المستشارية الايرانية في لبنان. إلا أن التعاون الدبلوماسي استمر عبر السفارة في دمشق وكذلك عبر المحافل الدولية حيث تدعم بيونغ يانغ مواقف لبنان وتصوّت الى جانبه. سيبقى السفير الجديد مقيما في دمشق، وعلم موقع “مصدر دبلوماسي” بان كوريا الشمالية سوف تعمل في مطلع العام القادم على فتح مكتب لها في لبنان لم يعرف بعد إن كان ممثلية رسمية أم مكتب لكي يصرّف السفير اعماله حين انتقاله بين دمشق ولبنان.
قبول لبنان اعتماد سفير لكوريا الشمالية حليفة إيران يشكل في المعنى الدبلوماسي السياسي رسالة تحدّ جديدة من محور “الممانعة” للولايات المتحدة الأميركية. بطبيعة الحال فإنه من حقّ لبنان أن يقيم علاقات ودية مع أية دولة في العالم، لكن استكماله عقد الدول المعادية للولايات المتحدة له مغزى التحدي الواضح، فماذا ستكون ردود الفعل؟ وماذا سيفعل لبنان إذا قرر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون زيارة لبنان؟!
توضيح من الوزير وهبه: سفير كوريا الشمالية ليس الأول الذي يقدم اوراق اعتماده في بيروت
“مصدر دبلوماسي”:
بعد نشر موقع “مصدر دبلوماسي” اليوم الاثنين خبرا بعنوان:” لبنان يستكمل علاقاته بـ”محور الشر: سفير لكوريا الشمالية في بيروت ومقيم في دمشق” تضمن تغطية لتقديم سفير كوريا الشمالية نسخة من أوراق اعتماده اليوم لوزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه.
أوضح الوزير وهبه في اتصال معه بأن لدى كوريا الشمالية سفارة غير مقيمة في لبنان منذ ثمانينيات القرن الفائت، وليس السفير يونغ جونغ نام الأول الذي يقدّم أوراقه في بيروت وهو سفير مقيم في دمشق إذ سبقه الى ذلك عدّة سفراء.
وعن نية كوريا الشمالية افتتاح مكتب تمثيلي لها مطلع السنة قال الوزير وهبه أنه لم يرده لغاية اليوم اي طلب بهذا الخصوص، مشددا على ان عدة سفراء توالوا في هذا المنصب وتقديم السفير نسخة من اوراق اعتماده يندرج في إطار العمل الدبلوماسي الروتيني المعتمد منذ اعوام.