“مصدر دبلوماسي”- خاص
90 عائلة لبنانية في بانغي (عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى) من النساء والاطفال والكبار في السن تريد العودة فورا الى لبنان ولا من يسمع صوتها. يعيش في هذه الدولة الافريقية التي تقع على حدود الكاميرون والتشاد والكونغو والسودان مئات اللبنانيين، بينهم تسعون يرغبون بالعودة الى لبنان حيث يمكثون مع أهاليهم في بلدهم الأم وحيث الطبابة والمستشفيات أفضل.
حجز احد ابناء الجالية علي اخرس بحسب ما روى لموقعنا طائرة مع ابناء الجالية مع شركة “اجنحة لبنان” للعودة وتمّ دفع التكاليف من احد فاعلي الخير، لكن لم يتم الحصول على اذن لهم لان قرار مجلس الوزراء حصر الاجلاء بشركة “الميدل ايست”، و”الميدل ايست” لا تصل طائراتها إلا الى الكونغو وذهاب أولئك اللبنانيين الى الكونغو متعثر لأن التنقل غير آمن بحسب الأخرس.
تم التواصل بشكل غير مباشر مع سفير لبنان في الكونغو هيثم ابراهيم فتبين أن ليس بوسعه فعل شيء بسبب قرار مجلس الوزراء. لا توجد فحوص للكورونا في بانغي وتفتقر الى اجهزة تنفس ولمستلزمات مكافحة هذه الجائحة، لكن الدولة لا تزال تحتوي هذا الفيروس لغاية اليوم حيث لم تظهر سوى حالة واحدة فحسب، لكن اللبنانيين يريدون العودة ويرفعون الصوت مستعينين ببيانات وباعلاميين لايصال صوتهم خائفين على صحتهم وصحة اولادهم الصغار وحياة آبائهم وأمهاتهم المتقدمين في السن. تلقى موقع “مصدر دبلوماسي” بيانا بإسم ابناء الجالية اللبنانية في بانغي نورده حرفيا علما بأننا تواصلنا مع مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير غدي الخوري الذي يهتم بقضايا اجلاء اللبنانيين فأشار الى أن “خلية الازمة في وزارة الخارجية تعمل ليل نهار على اعادة اللبنانيين لكن بصورة تدريجية لعدم انهاك النظام الصحي اللبناني”، وأشار السفير الخوري الى أن ” قرار مجلس الوزراء حصر اجلاء اللبنانيين الراغبين بالعودة بشركة طيران الشرق الأوسط ووزارة الخارجية والمغتربين لا يمكنها نقض قرار الحكومة”.
هنا نص البيان:
ابناء الجالية اللبنانية في بانغي – افريقيا الوسطى
تناشد الدولة اللبنانية والوزارات المختصة بالتدخل السريع لحمايتهم وإعادتهم الى احضان الوطن في أسرع وقت ممكن أسوة بغيرهم من المغتربين في البلاد الاخرى.
وتؤكد الجالية في بانغي استعدادها التام لتحمل نفقات السفر من والى لبنان وذلك من خلال مبادرة احد رجال الاعمال الموجودين في بانغي للتبرع التام بتكاليف الطائرة الخاصة التي ستقوم بإجلاء الرعايا وضمان عودتهم الى وطنهم الام.
كما تشير الجالية اللبنانية الى وجود العديد من المصاعب والعراقيل في بانغي نذكر منها:
١- صعوبة تأمين الادوية المطلوبة خاصة للاطفال والنساء والشيوخ .
٢- عدم وجود مستشتفيات مجهزة
٣- النقص الكبير في الكادر الطبي
٤- وجود نساء حوامل وبحاجة للرعاية الصحية
ونعاود التأكيد انه تمّ التوصل مع شركة خاصة من اجل استئجار الطائرة وتم الاتفاق على كافة الشروط لكن الطلب قوبل برفض من وزارة الخارجية في لبنان بحجة انّ شركة الميدل ايست هي المخولّة الوحيدة للقيام بمثل هذا العمل.
نأمل منكم مساعدتنا على ايصال رسالتنا هذه الى جميع المعنيين والتدخل الفوري في اسرع وقت”.