“مصدر دبلوماسي”
صدر عن منظمة الصحة العالمية بمناسبة اليوم العالمي للصحة المصادف في السابع من نيسان البيان الآتي:” إن شعار يوم الصحة العالمي لهذا العام هو “دعم كادر التمريض والقبالة”. وفي ذلك إقرارٌ بالدور الجوهري الذي يؤديه الممرضون والممرضات والقابلات في الحفاظ على صحة العالم، ودعوةٌ إلى قادة العالم للاستثمار في التمريض والقبالة كجزء من التزامهم بتوفير الصحة للجميع. إن الممرضين والممرضات والقابلات هم الركيزة الأساسية لأي نظام صحي، ولا غنى عنهم لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. كما أنهم يؤدون دوراً جوهرياً في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض وتقديم الرعاية في جميع المواقع. وتشير التقديرات إلى أن العالم يحتاج إلى 9 ملايين ممرض وممرضة وقابلة إضافيين إذا أراد تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030.
وفي خضم جائحة فيروس كورونا العالمية، يوجد الممرضون والممرضات وغيرهم من العاملين الصحيين في طليعة التصدي لجائحة كوفيد-19، حيث يقدمون رعاية عالية الجودة تتسم بالاحترام، ويديرون الحوار المجتمعي لتبديد المخاوف والإجابة عن التساؤلات، ويجمعون في بعض الحالات البيانات الخاصة بالدراسات السريرية. وهم يعملون غالباً في ظروف صعبة ليقدموا الرعاية للمرضى ويخاطرون بحياتهم وهم يناضلون من أجل إنقاذ حياة الآخرين. ويقول الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: “إن الحالة الراهنة تزيد من أهمية موضوع يوم الصحة العالمي والسنة الدولية للتمريض والقبالة، إذ نقر بفضل جميع العاملين الصحيين ونشيد بهم. ويجب علينا أن نكفل لجميع الممرضين والممرضات والقابلات بيئات عمل آمنة من الأذى، وهذا يشمل من يقدمون هذه الخدمات في بلدان تشهد حالات طوارئ. كما يجب علينا ضمان حصولهم على خدمات رعاية صحية فاعلة”.
يمثل الممرضون والممرضات والقابلات أكثر من 50 في المئة من القوى العاملة الصحية في العالم، ويشكِّلون أكثر من 50 في المئة من العجز الحالي في أعداد العاملين الصحيين على مستوى العالم. ويقدمون الرعاية الأساسية لفئات متنوعة من الناس، منهم اللاجئون والنازحون. ومع ذلك، وبرغم الجهود العالمية والإقليمية المتواصلة لتعزيز القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة، لا تزال البلدان تواجه نقصاً حاداً في أعداد هذه الفئة من العاملين الصحيين”.
ويضيف الدكتور المنظري: “إذا لم نعزز القوى العاملة في مجالي التمريض والقبالة، فلن تستطيع أنظمة الرعاية الصحية تقديم رعاية فعالة وذات جودة. بينما يؤدي الاستثمار في التمريض والقبالة إلى تحسين المستوى الصحي وتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم النمو الاقتصادي. وفي يوم الصحة العالمي لهذا العام، وبينما نقر بالمساهمات الجوهرية للمرضين والممرضات والقابلات في تحسين النظم الصحية، أدعو الدول الأعضاء إلى تسريع الجهود المبذولة والاستثمار في العاملين في مجالي التمريض والقبالة لمعالجة النقص المقلق في هذه القوى العاملة الصحية الهامة، فهذا النقص يضر بكفاءة الخدمات الصحية وجودتها في إقليمنا”.
وفي يوم الصحة العالمي لهذا العام، ستُصدر منظمة الصحة العالمية أول تقرير عن حالة التمريض في العالم لعام 2020. وسيعرض التقرير صورة عالمية للقوى العاملة في التمريض، وسيدعم التخطيط المسند بالبيِّنات لتحسين مساهمات هذه القوى العاملة إلى الحد الأمثل من أجل رفع مستوى الصحة والرفاه للجميع. وسيحدد التقرير جدول الأعمال الخاص بجمع البيانات، والتحاور بشأن السياسات، والبحث والدعوة، والاستثمار في القوى العاملة الصحية من أجل الأجيال القادمة. وسيصدر تقرير مماثل بشأن القوى العاملة في القبالة في عام 2021″.