“مصدر دبلوماسي”- خاص
هنالك دوما خبر جيد، حتى في ظلّ جائحة كوفيد-19 توجد اخبار جيدة تمنح الانسان المهدد بحياته على مدى الكرة الارضية أملا بالنجاة من فتك هذا الفيروس الذي لم يجد العلماء لقاحا له لغاية اليوم. يركز الاعلام عادة على الجوانب المخيفة من الفيروس الذي يتحول قاتلا وفتاكا في مراحله المتقدمة، كما انه ينتقل بسرعة بين البشر، لكن ذلك لا ينفي انه يجب دوما ترك حيز للأخبار الجيدة، فما اضيق العيش لولا فسحة الأمل.
هذا ما بادر اليه الإعلامي والمتخصص في وسائل التواصل الاجتماعي أمين أبو يحيا، في عزّ الذعر والحجر المنزلي الذي يعيشه اللبنانيون، نشر عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي أخبارا سارة واختار لها هاشتاغ #خبر_جيد.
أمس كتب أمين مثلا: “#خبر_جيد: شركة مراد للخدمات الكهربائية: “سنتوقف عن الجباية في منطقة جنوب لبنان تماشيا مع اعلان التعبئة العامة”، وكتب أيضا:” منظمة الصحة العالمية تعلن بدء تجربة اول لقاح لفيروس كورونا بالاتفاق بين عدة دول اطلق عليه اسم اختبار التضامن”. ومما كتبه:” مؤسسة مخزومي تنظم حملة توعية وتعقيم في بعض شوارع بيروت تضمنت فحص الحرارة وارشادات وقاية للسيارات وتعقيم لبعض المحلات”.
موقع “مصدر دبلوماسي” سأل أمين أبو يحيا 5 اسئلة حول نشاطه على السوشال ميديا.
*ما هو دور السوشال ميديا في متابعة تطورات فيروس كوفيد-19؟
-تلعب وسائل التواصل الإجتماعي دورين اثنين في هذه المرحلة الحساسة: سلبيا وإيجابيا.
الدور السلبي هو نشر أخبار غير دقيقة وغير علمية لعامة الناس نقلاً عن مجموعات “واتساب” وغالبا ما تكون الاخبار مرعبة ومحبطة في آن، الامر الذي يخلق بلبلة تؤدي لإنهيار المعنويات الشعبية وتؤدي الى حالات من الذعر.
أما الدور الإيجابي فهو التوعية والتحذير ونشر المعلومات الدقيقة والشفافة لأن المرحلة تحتاج مصارحة كي يتم تنبيه الناس وخلق حالة من التضامن المدني لمكافحة إنتشار الفيروس وخصوصا اذا كانت المعلومات صادرة عن جهات موثوقة مثل وزارات الصحة والمنظمات الدولية المتخصصة مثل منظمة الصحة العالمية.
*هل يشمل دور السوشال ميديا تخفيف الذعر عن الناس؟ او بالعكس اخبارهم بكل شيء؟
– إن سرعة انتشار الفيروس خلقت حالة من الرعب العالمي وأوقفت حركة الناس في كل العالم ولهذا من الضروري ان تلعب وسائل التواصل دورها الحقيقي من خلال نشر المعلومات المدققة من اكثر من مصدر لأن عدم التأكد من مصدر الخبر هو سمة أغلب الناس على وسائل التواصل بسبب قلة الخبرة في التعامل مع هذه الوسائل وعدم رغبة البعض في البحث عبر غوغل وغيرها من المواقع قبل نشر الخبر. الشفافية في موضوع كورونا غير المرفقة بالتهويل أساسية.
*ما هي ميزة التعليقات التي يجب ان يقدمها المتخصصون والصحافيون والاعلاميون على السوشال ميديا؟
-انا شخصياً لا أؤمن بنظرية كل مواطن هو صحافي، لأن لهذه المهنة اصولها، فالصحافي قبل نشر أي خبر يقوم بالتأكد منه ويجري اتصالاته مع المعنيين ويبحث عن مصادره ويقارنها وهذه ميزة غير موجودة إلا عند أهل الصحافة، اغلب الصحافيين يتعاملون مع موضوع كورونا بحرفية من خلال إستشارة خبراء قبل نشرهم لأي خبر.
*ماذا عن تجربتك في موضوع “خبر جيد” الذي نراه على صفحاتك الخاصة؟ ما هدف ذلك؟
-من خلال تواصلي مع العائلة والأصدقاء والزملاء في العمل لمست لديهم حالة هلع غير مسبوقة بسبب كم الأخبار المتدفقة بلا هوادة عبر كل القنوات ووسائل التواصل.
ولذلك قررت إطلاق هاشتاغ #خبر_جيد الذي انشر تحته كل الأخبار الإيجابية المتعلقة بإيجاد عقار او تعافي احد المرضى أو اي خبر إيجابي او فيديو لأشخاص مصابين ولكنهم يعيشون حياتهم بشكل طبيعي. لانني لاحظت ان كل الأخبار تتحدث عن الذين توفوا او المصابين ولا أحد يتحدث عن أن هناك مختبرات عالمية تعمل ليل نهار لإيجاد دواء لهذا الفيروس وذلك للتخفيف من سوداوية الصورة لا سيما ان البعض من الأصحاء بداوا يشعرون بأعراض كورونا لكثرة تعرضهم للأخبار السلبية في وقت نحتاج لنخفف إندفاعة الأخبار المختلقة التي تؤدي لحالات هلع بين الناس.
*ما هي أبرز الامور الجيدة اليوم وقد بلغت حالات الاصابة 163حالة؟!
-هناك أمل في داخل كل شخص منا بأن هذا الفيروس سينحسر كما اي فيروس ضرب دول عديدة وتمت السيطرة عليه، الاخبار الجيدة هو ان الفيروس لم يعد خفياً للعلماء وتم التعرف عليه بإنتظار ايجاد العقار اللازم له. اغلب الدول تعمل على تطوير عقار مضاد للفيروس من بينها روسيا والصين والولايات المتحدة. وقريبا سيتم التخلص من هذا الفيروس للتفرغ لإعادة بناء الأقتصادات العالمية التي تأثرت سلباً بهذا الضيف الثقيل.