“مصدر دبلوماسي”
تولى الدكتور ناصيف حتي الدبلوماسي ذو الباع الطويل في العمل الدبلوماسي وخصوصا العربي وزارة الخارجية والمغتربين في حكومة حسان دياب الجديدة وهذا ما اعطى انطباعا جيدا سياسيا لا سيما من بين عارفيه كون الرجل ليس ببعيد عن شؤون الدبلوماسيين وشجونهم. واذ يستعد حتي للمشاركة يوم السبت المقبل في الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لتحديد موقف عربي ازاء صفقة السلام الاسرائيلية الاميركية التي اعلنها الرئيس الاميركي دونالد ترامب في البيت الابيض في 28 الجاري، فإنه من المتوقع أن يتبنى لبنان موقفا متوازنا يستلهم قرارات الشرعية الدولية لا سيما قرارات الامم المتحدة وكذلك مبادرة السلام العربية التي اعلنت في بيروت.
ويتوقع ان يكون الوزير حتي اشد دبلوماسية وترويا في مقاربة لبنان لقضايا عربية وان يعيد تنقية العلاقات اللبنانية العربية واللبنانية الخليجية تحديدا، الا ان المراقبين لعمل وزارة الخارجية والمغتربين يتساءلون كم يمتلك حتي من حرية القرار والتقرير وسط اجواء تشير الى ان الوزير حتي جاء بتزكية من سلفه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، ووسط همسات تشير الى ان مجيئه جاء باتفاق متكامل يقضي ببقاء أذرع باسيل في اماكنها من غير تمكن حتي من اختيار مكتب خاص به ومعاونين اداريين يخصونه.
فهل سيكون الامر متاحا له ام سيبقى الوزير الجديد ملاحقا بخيالات باسيل التي تتعقبه في الاجتماعات كلها وخصوصا مدير مكتب باسيل المستشار هادي الهاشم الذي بقي في موقعه مديرا لمكتب حتي وكذلك مدير الشؤون السياسية والقنصلية السفير غادي خوري؟ من دون ذكر المستشارين والمستشارات الخاصين بباسيل الذين بقي بعضهم ويتحضر بعضهم الآخر للعودة قريبا الى ربوع “قصر بسترس”؟ وهل ستستمر خيالات باسيل بملاحقة الوزير حتي أم أنه سيتحرر منها ويخطّ خطا دبلوماسيا جديدا؟