“مصدر دبلوماسي”:
وفي اليوم الثالث عشر للحراك الشعبي اللبناني تقدّم رئيس الحكومة سعد الحريري باستقالته الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا بعد ظهر اليوم الثلاثاء. وورد في كتاب الإستقالة الآتي: تحية وبعد، عملا بالأصول الدستورية ونظرا للتحديات الداخلية التي تواجه البلاد ولقناعتي بضرورة احداث صدمة ايجابية وتأليف حكومة جديدة تكون قادرة على مواجهة التحديات والدفاع عن المصالح العليا للبنانيين، اتقدم باستقالة حكومتي متمنيا لفخامتكم التوفيق”. وما إن أعلن الحريري عن نيته بالإستقالة من “بيت الوسط” قبل توجهه الى قصر بعبدا حتى انفجر الشارع المتظاهر في الساحات بهيصة سرور وانفراج وعلت الأغاني والأناشيد الوطنية التي تشيد بهذه الخطوة من دون اتخاذ قرار بوقف الإحتجاجات. وشهد اليوم، قيام بعض مناصري حركة “أمل” و”حزب الله” من سكان بيروت الذين اعترضوا على قطع الطرق من قبل المتظاهرين ومنع التجول، والتعرض لحرية التنقل على القيام بهجوم كبير على خيم المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، متعرضين بالضرب والشتائم للمحتجين وحارقين الخيم في مشهد بان وكأنه ساحة حرب حقيقية، في ظل قيام القوى الأمنية من قوى أمن داخلي وجيش بالإكتفاء بالفصل بين المتظاهرين والمهاجمين، وقد وقع عدد من الجرحى والإصابات من دون أن يقع ضحايا. أثار هذا الهجوم استهجانا كبيرا لدى الناشطين من محرّكي هذا الإحتجاج.