“مصدر دبلوماسي“
صارت قضايا اللبنانيين المختطفين أو المعتقلين زورا خبزا يوميا في حياتنا كلبنانيين: من اللبناني نزار زكا الذي كان مسجونا في إيران الى رجل الأعمال حسن جابر الى الصحافي الصيداوي محمد صالح الذي اعتقلته السلطات اليونانية “بالخطأ” بعد مذكرة توقيف المانية بسبب تشابه بالأسماء مع متهم آخر بخطف طائرات في ثمانينيات القرن الفائت، وصولا الى إبن الشمال جوزف حنّوش “المختفي” منذ آب الفائت بعد أن كان يسلّم أوراق تسجيل “ميكانيك” في البقاع وذلك في ظروف غامضة.
ولعلّ القاسم المشترك بين جميع هؤلاء أن من سعى لتحريرهم من خاطفيهم أو لفكّ أسرهم هو مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم. وعلى غرار تحرير الرهينتين الأميركي سام غودوين في تموز الفائت والكندي كريستيان لي باكستر في آب الفائت من سوريا، أثمرت اتصالات اللواء ابراهيم التي استمرت ليلا ونهارا مع السلطات اليونانية والألمانية المختصة عن تحرير الزميل صالح، وكذلك أثمرت عن تحرير المواطن جوزف حنوش وذلك في غضون يومين. وفي حين معروف أن اللواء ابراهيم يرفض اي تعليق عن مواضيع مماثلة، فإن حنّوش وزوجته حرصا على زيارته اليوم في مكتبه في المديرية العامّة للأمن العام لشكره على الجهود الصامتة التي بذلها من أجل إطلاق سراحه. وبحسب بيان من مكتب شؤون الإعلام في المديرية العامّة للأمن العام فإن “حنوش عرض للواء ابراهيم الظروف التي مرّ بها خلال فترة اختطافه”.