“مصدر دبلوماسي”:
ينطلق اليوم عند الساعة الخامسة عصرا (بتوقيت بيروت) 6 رواد فضاء أميركيين وروس وإماراتي من محطة بايونكور الفضائية في كازاخستان الى المحطة الدولية للفضاء.
ويتكون الطاقم الرئيسي لهذه المهمة من رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري ورائد الفضاء الروسي أوليغ سكريبوتشكا ورائدة الفضاء الأميركية جيسيكا مير، فيما يتضمن الطاقم البديل للمهمة سلطان النيادي وسيرغي ريزيكوف وتوماس مارشبيرن.
وستتم عملية إطلاق مركبة “سويوز أم 15” باستخدام صاروخ “سويوز” ومن المقرر أن تبدأ الرحلة الفضائية عند الساعة الخامسة و56 دقيقة مساء بتوقيت الإمارات، والوصول سيكون عند منتصف الليل أما فتح بوابة المركبة إلى محطة الفضاء الدولية فسيكون بعد ساعتين من التحام المركبة وذلك للتأكد من إجراءات السلامة.
وسيمضي الروّاد ثمانية أيام على متن محطة الفضاء الدولية ضمن بعثة فضاء روسية وسيعودون على متن المركبة “سويوز أم 15” يوم الجمعة الموافق في 4 تشرين الأول حيث ستحدث عملية الانفصال خلال المدار النهائي قبل حوالي ثلاث ساعات ونصف الساعة من لحظة الهبوط على الأرض.
وكان هزاع المنصوري وسلطان النيادي من بين 4022 مرشحا تقدموا بطلبات الالتحاق بالبرنامج، ليتمكنا من اجتياز 6 مراحل من الاختبارات الطبية والنفسية والمتقدمة ومجموعة من المقابلات الشخصية، وصولا إلى اختيارهما للقيام بهذه المهمة التاريخية .
وسيكون المنصوري العربي الثالث الذي يشارك برحلة فضائية بعد الأمير السعودي سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود والسوري محمّد فارس اللذين شاركا في رحلتين في ثمانينيات القرن الفائت. ويحتفي الإماراتيون بهذا الحدث بإحتفاليات مختلفة في انحاء بلادهم.
هنا ما كتبه المواطن جاسم الطينيجي عن الحدث:
“ساعات قليلة تفصل الإمارات عن تحقيق إنجاز جديد يؤكد مكانتها بين الدول العظمى وها هم أبناء زايد يبرهنون بقدراتهم على أنهم ماضون على طريق وضع لبنته الوالد المؤسس.
زايد آمن بالإنسان بأنه أساس في نهضة البلاد وتقدمها حين قال بأن الرجال هي من تصنع المصانع اعتنى بشعب كامل أسس وبذر والآن جاء وقت الحصاد.
اليوم وبعد مرور 48 عاما من تأسيس الإمارات العربية المتحدة لم تكتف هذه الدولة الفتيّه بإنجازاتها المحلية بل انطلقت الى الفضاء لترفع علما إسلاميا عربيا جديدا بين أعلام دول اعتقدنا بأننا لا نستطيع مجاراتها.
سينطلق هزاع المنصوري ولم ينس أن يحمل معه مصحفا كريما وعلم بلاده وصورة القائد سينطلق وفي صدرة سعادة كل عربي غيور على سمعة وطنه.
عبارة قالها هزاع وسترددها الأجيال لسمو الشيخ محمد بن زايد ” قلتم باننا أبناء زايد ونقول أنتم زايد ” فبارك الله في قيادة وحددت وجمعت احتضنت وأسست حضارة سيسطرها التاريخ بأحرف من ذهب .
بكل فخر واعتزاز أقولها هاهم أبناء زايد حين يتحدون قيادةً رسمت وسهرت رجال اللامستحيل ستحقق ما كنّا نعتقد بانه لن يتحقق فأسال الله تعالي أن يوفقه ويحفظ للإمارات أمنها وأمانها وأن يبارك بقيادتها وشعبها”.