“مصدر دبلوماسي”
عاد المواطن الكندي كريستيان لي باكستر الى الحرية بعد سجنه في سوريا منذ 26 تشرين الثاني الماضي بعد مسعى لدى السلطات السورية قاده مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عبّاس ابراهيم، الذي كان نجح منذ أسبوعين بإقناع السلطات السورية بالإفراج عن المواطن الأميركي سام غودوين.
وإذا كان الإفراج عن غودوين وهو ايضا رحّالة يجوب العالم كما كريستيان باكستر (44 عاما) مرّ من دون تغطية إعلامية، فإن اللواء ابراهيم وسفيرة كندا في بيروت إيمانويل لامورو عقدا اليوم مؤتمرا صحافيا بحضور الشاب المحرّر الذي بكى اثناء مداخلته قائلا:” ظننت أنني سأبقى هنالك الى الأبد”. ولم تتمكن سفيرة كندا إيمانويل لامورو من كتم دمعتها أيضا موجهة عميق الشكر الى اللواء ابراهيم بإسم الشعب الكندي.
أما مدير عام الأمن العام فأشار الى أن
“اللقاء اليوم هو تتويج لجهود تمت متابعتها مع الدولة السورية ادت الى هذه النتيجة الايجابية واللقاء الاعلامي كي لا يبقى كل ما ننجزه سرا كالعادة”.
وتوجه اللواء ابراهيم بالشكر الى “الدولة السورية التي تجاوبت مع مطلبنا بإطلاق المواطن الكندي كريستيان لي باكستر، كما نشكرها لتجاوبها خلال فترة الاسبوعين الماضيين في إطلاق مواطن اميركي ايضا”.
وأضاف: “بعيدا من اية حسابات فإن هذا النجاح يصبّ في مصلحة لبنان لانه يعيده الى خريطة العالم بالمسعى الانساني وحل القضايا”.
وردا على سؤال صحافي، قال اللواء ابراهيم “ان المواطن الكندي كان قد اعتقل منذ اكثر من سنة في الاراضي السورية لمخالفته القوانين السورية، ووفق القانون السوري تعتبر مخالفة جسيمة“.
واشار الى ان “التدخل والمسعى اللبناني جاءا بطلب رسمي من الدولة الكندية، وفي لقاء الامس مع الرئيس عون والرئيس الحريري كنت قد ابلغتهما ان المساعي توجت بالنجاح”.
وعن قضية المصوّر الصحافي سمير كساب والمطرانين المخطوفين، قال اللواء ابراهيم ان “هذا الموضوع قيد المتابعة ولا نستطيع الافصاح عن اية معلومة لنتأكد من كل المعطيات”.
وسئل عن مسألة حكم القضاء الأميركي في قضية المعتقل في السجون الأميركية رجل الأعمال قاسم تاج الدين، فأكد ان “الحكم القضائي الاميركي واضح في قضيته ولسنا نحن من يوجه لنا السؤال لماذا اوقف في المغرب، بل هذا السؤال يوجه للدولة الأميركية، وانا كنت قد التقيته في السجن وآمل ان يكون وضعه الصحي قد تحسّن“.
وختم ردا على سؤال عن قضية المعتقل اللبناني في السجون الفرنسية (المنتهية محكوميته) جورج عبدالله بالقول ان “هذه القضية يتابعها شخصيا فخامة الرئيس ميشال عون وطلب مني متابعتها مع السلطات الفرنسية ونأمل أن نراه قريبا في لبنان“.