“مصدر دبلوماسي”
قتل إثنان اليوم الأحد من مرافقي وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب وأصيب ثالث في إطلاق نار بين قبر شمون والبساتين..
وفي التفاصيل أنه خلال محاولة موكب الغريب المرور من قرب صيدلية الحسام بين بلدتي قبر شمون والبساتين، خلال الاحتجاجات على زيارة رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل، حصل احتكاك تبعه إطلاق نار، أدى إلى إصابة ثلاثة من مرافقي الغريب هم: سامر أبي فراج ورامي سلمان وكريم الغريب، إضافة إلى إصابة سامر غصن.
وأكد وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب أن ما حدث في قبرشمون “كان كمينا مسلحا ومحاولة اغتيال واضحة، وإطلاق النار على الموكب كان موجها الى الرؤوس”، منبها إلى أن “شد العصب يوقع بالمحظور”.
كما أكد “حرصنا على السلم الأهلي ووحدة الدروز وتكاتفهم”، داعيا الى “ضبط النفس بعد الدماء التي سقطت”، وقال: “نحن نعتبر أنفسنا بي الصبي”. أضاف: “نحن لا نتفنن باستعمال الدم في السياسة”.
من جهته، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المجلس الاعلى للدفاع الى اجتماع يعقد في الحادية عشرة قبل ظهر غد الاثنين في قصر بعبدا.
وكان عون اجرى اتصالات لمعالجة الوضع الامني الذي اضطرب في منطقة عاليه، وطلب الى الجيش والاجهزة الامنية اتخاذ الاجراءات اللازمة لضبط الوضع .
وأصدر “التيار الوطني الحرّ” البيان الآتي:
“بعد ما كان رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل قد ألغى الزيارة الى بلدة كفرمتى من ضمن الجولة التي يقوم بها في قضاء عاليه، وذلك تفادياً لأي اشكال أمني بدت بوادر حدوثه بين القوى الأمنية وعناصر الحزب التقدمي الاشتراكي الذين عمدوا الى قطع الطرقات وحرق الدواليب والقيام بأعمال امنية مشبوهة منذ يومين على التوالي وهي تؤشر الى نية امنية مريبة. وقد وقع المحظور فعلاً وحصل اطلاق نار على موكب الوزير صالح الغريب ما أدّى الى سقوط قتلى نعزّي باستشهادهم وجرحى نتمنّى لهم الشفاء.
ان رئيس التيار، وهو يزور مناصري التيار والمنتسبين اليه من مسيحيين ومسلمين في قضاء عاليه ويفتتح مكاتب للتيار في مناطق مختلطة، قد دعا في كلماته الى الانفتاح والتلاقي والوحدة ببن اللبنانيين وقد قوبل بهذه التحركات التي تذكر اللبنانيين بزمن حرب مضت وانتجت أحزاناً ومأسي وتهجير، تهجير لم يقفل ملفه بعد، لا بالوزارة ولا بالنفوس فيما يعمل التيار الوطني الحر على اقفاله بالكامل واتمام المصالحة بكل ابعادها السياسية والانمائية والادارية لتكون العودة الى الجبل ناجزة بشراكة كاملة.
نعتذر من اهلنا ومناصرينا في كفرمتى والقماطية و منصورية بحمدون وخلدة عن عدم اكمال الزيارة تفادياً للأسوأ ونعزي المير طلال ارسلان والحزب الديمقراطي بشهدائه ونطلب من اهلنا في عاليه الابتعاد عن اي احتكاك من اي نوع كان. يؤسفنا ما حصل ونترك للناس وللبنانيين الحكم والتقدير امام المشهد الذي رأوه اليوم، ونؤكد وعينا الكامل لما حصل ومنعنا للأسوأ منه ونؤكّد اصرارنا على استكمال مسيرة المصالحة على ما نفهمها من شراكة ومساواة في الجبل ولبنان. و موعدنا المقبل مع اهلنا لن يكون بعيدا”.